اهتمت دول الخليج – خاصة البحرين / الإمارات / السعودية / قطر – بالرقمنة بشكل متزايد منذ 2010، خصوصًا فيما يتعلق بالخدمات الحكومية ونشر الإنترنت وتدفقات البيانات واستخدام الهواتف الذكية. ووجهت الاقتصادات الخليجية استثمارات ضخمة لتأسيس بنيتها التحتية الرقمية باستخدام الثروة المتراكمة من صادرات النفط، بينما توسع المنطقة حضورها العالمي ،وتستعد لفرص رفيعة المستوى لإبراز نفوذها، بما في ذلك رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في 2020، وتنظيم الإمارات لمعرض دبي إكسبو 2020.
ومنذ 2015، تخطط الإمارات لنشر شبكة الجيل الخامس 5G لترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية والتحضير لمعرض دبي إكسبو 2020. لتحقيق هذه الأهداف، احتاجت الإمارات إلى شريك يمكنه توفير البنية التحتية اللازمة للجيل الخامس على نطاق واسع.
المشغلان الرئيسيان لشبكات الهاتف الجوال في الإمارات – دو واتصالات – أقامتا شراكات مع وا- وي بهذا الصدد، وفي أكتوبر 2019، أكملت اتصالات بنجاح أول مكالمة مستقلة من الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في نفس الشهر، دخلت شركة زين السعودية في شراكة مع وا-وي لتقديم المرحلة الأولى من شبكة 5G، والتي غطت 20 مدينة في المملكة، مع 2,000 برج زودت السعودية بأكبر شبكة 5G في المنطقة.
قطر كذلك تسعى ليصبح كأس العالم لكرة القدم 2022 تاريخيًا، بأن تكون أول بطولة بهذا الحجم تعتمد على الجيل الخامس أيضًا. ولإطلاق شبكة 5G على نطاق واسع، دخلت شركتا الهاتف الرئيسيتان في قطر، فودافون وأوريدو، في شراكة مع مزودي معدات 5G الثلاثة: وا- وي وإريكسون ونوكيا.
ومنذ 2019، نشرت فودافون وأوريدو شبكات 5G في الدوحة. تمتلك أوريدو وحدها أكثر من 1200 موقع 5G في جميع أنحاء الدوحة.
كيف تورطت هواوي في صراع السياسة والتجسس؟ | س/ج في دقائق