من يمارس صلاحيات الرئيس الأمريكي حال عجزه؟ وماذا لو مات مرشح قبل التصويت؟ | س/ج في دقائق

من يمارس صلاحيات الرئيس الأمريكي حال عجزه؟ وماذا لو مات مرشح قبل التصويت؟ | س/ج في دقائق

7 Oct 2020
كورونا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكورونا أكبر تهديد صحي لرئيس أمريكي منذ عقود. كثرت التساؤلات حول من يقوم بصلاحياته إذا تدهورت حالته، وماذا سيكون وضع الانتخابات الأمريكية إذا توفى ترامب أو ساءت حالته بشكل خطير.

نجيب عن هذه الأسئلة عبر:

س/ج في دقائق


من يتولى السلطات الرئاسية حال عجز الرئيس الأمريكي؟

بموجب التعديل الخامس والعشرين من دستور الولايات المتحدة، تنتقل السلطة من الرئيس – في غير الانتخابات – في حالتين:

– أن يبادر الرئيس بإبلاغ الكونجرس بأنه غير قادر على القيام بصلاحيات وواجبات منصبه. حينها، يتولى نائب الرئيس السلطات الرئاسية مؤقتًا، حتى يرسل الرئيس إعلانًا كتابيًا ثانيًا بانعدام السبب، وبالتالي يستعيد صلاحياته كاملة.

– بافتراض أن الرئيس غير قادر – أو غير راغب – في إبلاغ الكونجرس، يجوز  لنائب الرئيس وأغلبية المسؤولين الرئيسيين الـ 15 للسلطة التنفيذية- المحددون بموجب القانون برؤساء الإدارات التنفيذية الرئيسية  – إعلان أن الرئيس غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه، ليتولى نائب الرئيس السلطات الرئاسية كاملة على الفور.

في الحالة الثانية، لا يزال الرئيس الأمريكي يملك إيقاف إعلان المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين. يملك – إن كان قادرًا – أن يبلغ الكونجرس أنه لا يزال قادرًا على تولي صلاحياته. وحينها سيكون سهلًا على الرئيس حسم الخلاف لصالحه، إذ يتوجب على الكونجرس بمجلسيه تمرير إعلان نائب الرئيس بأغلبية لا تقل عن الثلثين؛ حيث التعديل الخامس والعشرين يتعامل مع حالات الوهن الحقيقي، مثل التي قد تنشأ إذا أصيب الرئيس الأمريكي بمرض خطير، لا بحالات الخلاف السياسي داخل الإدارة.

الدولة العميقة ضد ترامب في الولايات المتحدة.. الأكذوبة الحقيقية | محمد زكي الشيمي


وماذا لو عجز نائب الرئيس كذلك؟

تنص المادة الثانية من الدستور الأمريكي بأنه حال عزل أو وفاة أو استقالة أو عدم قدرة كل من الرئيس ونائب الرئيس في نفس الوقت على أداء المهام الرئاسية، يتمتع الكونجرس بسلطة إعلان أي موظف رئيسي “Officer” لتولي المنصب مؤقتًا حتى ينتهي سبب الإعاقة أو ينتخب رئيس جديد.

مصطلح “Officer” هنا يطرح مشكلة رئيسية في قانون خلافة الرئيس لعام 1947، والمعمول به حاليًا، والذي يضع اثنين من قادة الكونجرس في خط الخلافة الرئاسية: رئيس مجلس النواب، خلف نائب الرئيس مباشرة، يليه رئيس مجلس الشيوخ، ثم يمد الخط إلى وزير الخارجية وأعضاء الحكومة الآخرين بالترتيب الذي أنشأت فيه الولايات المتحدة إداراتهم.

لكن أستاذ القانون في جامعة ييل، أخيل عمار، جادل في 1995 بأن خلافة رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش لبيل كلينتون إذا قرر الكونجرس عزله منعدمة؛ باعتبار أن هذا البند في القانون غير دستوري.

يستخدم الدستور بشكل عام – ولكن ليس دائمًا – “مصطلح officer” للإشارة إلى أعضاء السلطة التنفيذية. علاوة على ذلك، ينص على أنه “لا يجوز لأي شخص يشغل أي منصب في الولايات المتحدة أن يكون عضوًا في أي من المجلسين أثناء استمراره في المنصب”.

هذا يعني أنه لا رئيس مجلس الشيوخ ولا رئيس مجلس النواب يمكن أن يتوليا رئاسة الولايات المتحدة بالنيابة دون الاستقالة من الكونجرس. الاستقالة من الكونجرس تعني في هذه الحالة الخروح من خط الخلافة القانوني.

هنا، تعتبر وول ستريت جورنال أن أصح قراءة للقانون تشير إلى أنه إذا لم يتمكن الرئيس ونائبه من القيام بالسلطات الرئاسية، يصبح وزير الخارجية رئيسًا بالنيابة.

تعديلات على الدستور الأمريكي أعادها ترامب للأضواء.. نصوص كاملة


وماذا لو توفي مرشح رئاسي أو أصابه عجز دائم؟

إذا توفي مرشح رئاسي أمريكي أو انسحب من الانتخابات، فإن حزبه يملك اتخاذ قرار بشأن استبدال آخر به. ولدى كل من حزبي الديمقراطي والجمهوريين قواعد محددة لكيفية اختيار مرشح جديد في هذا الحدث غير المسبوق.

تتمتع اللجنة الوطنية الجمهورية (RNC) واللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC)؛ الهيئتان الرسميتان الحاكمتان في الحزبين الكبيرين، بسلطة ملء مقعد المرشح الشاغر بأغلبية أصوات أعضائهما.

لكن ستكون هناك تعقيدات إضافية، مثل حقيقة أنه سيتعين إعادة طباعة ملايين بطاقات الاقتراع، خصوصًا في حالة مثل انتخابات نوفمبر 2020، بعدما بدأت 29 ولاية أمريكية بالفعل في إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد إلى الناخبين، وبدأ التصويت المبكر.

إريك هاسن، أستاذ القانون وخبير التصويت بجامعة كاليفورنيا، يقول في مدونة قانون الانتخابات، إن الأرجح سيكون إجراء الانتخابات في الوقت المحدد مع وجود اسم المرشح المتوفى أو العاجز على ورقة الاقتراع. لتظهر المعضلة بعدها؛ إن كانت الهيئات التشريعية ستسمح لأعضاء المجمع الانتخابي في كل ولاية بالتصويت لشخص آخر غير المرشح المتوفى.

ليس كل الولايات لديها قوانين تعالج هذه المشكلة، مما قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى؛ إذ تحظر بعض الولايات على أعضاء المجمع الانتخابي الإدلاء بأصواتهم لأي شخص بخلاف المرشح الذي فاز بالتصويت الشعبي لتلك الولاية.

وهنا سيصل الأمر للمحاكم على ما يبدو، ليتولى القضاء حسم الموقف حينها، أو أن يختار الكونجرس الرئيس ونائبه بصوت واحد لكل ولاية (مجلس النواب يختار الرئيس، ومجلس الشيوخ يختار نائبه)، في ظل التعديلين الثاني عشر والعشرين للدستور الأمريكي.

عزل الرئيس الأمريكي.. الصعب قانونيًا المستحيل عمليًا


إذا وصلت الانتخابات للكونجرس الحالي فكيف سيكون الوضع؟

في الكونجرس الحالي، يحتفظ الجمهوريون بأغلبية 26 وفدًا في مجلس الولاية، والديمقراط بـ 23 وفدًا، وهناك ولاية واحدة مقسمة بالتساوي.

لكن الكونجرس الجديد هو الذي سيصوت، وقد يفشل في الوصول إلى الأغلبية إما من خلال تقسيم 25-25 أو عدة وفود متوازنة بشكل متساوٍ.

يمكن أن يتوصل المرشحون إلى صفقة من خلال مؤيديهم في مجلس النواب، كما فعل جون كوينسي آدامز وهنري كلاي في عام 1824 لحرمان أندرو جاكسون من الرئاسة.

إذا لم تكن هناك أغلبية من الناخبين أو وفود مجلس النواب أو أعضاء مجلس الشيوخ، فسيتم تفعيل قانون الخلافة الفيدرالي مرة أخرى. قد تعتقد بيلوسي أن وقتها قد حان، لكن الحجة ستكون أقوى لتنصيب الرئيس بومبيو.

جلعاد ساينسيز | هل تنقذ “بلسم التوراة” العالم من كورونا بـ “ريمديسيفير”؟ |بروفايل في دقائق


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

مسار دستوري متعرج من ترامب إلى بنس إلى بومبيو (وول ستريت جورنال)

هذا ما يمكن أن يحدث للانتخابات الأمريكية إذا مات الرئيس ترامب (ريفاينري 29)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك