ملخص من فاينانشال تايمز.. كيف يستغل أردوغان ملف فلسطين؟ | س/ج في دقائق

ملخص من فاينانشال تايمز.. كيف يستغل أردوغان ملف فلسطين؟ | س/ج في دقائق

13 Sep 2020
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في القدس الشرقية، وأثناء صلاة الجمعة من كل أسبوع، غالبًا ما يحمل المصلون صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الصور تعكس شعبية أردوغان لدى الفلسطينيين بسبب ما يرون أنه مناصرة طويلة لهم لأجل إقامة دولتهم، خاصة في الوقت الذي تراجعت فيه الاهتمامات الإقليمية بقضيتهم.

تقول فايننشال تايمز إن أردوغان يحاول استغلال الفراغ الذي تركه الخليج في القضية الفلسطينية، بطريقين، الأول الدعم المادي والمعنوي لحركة حماس، وبطريقة غير مباشرة عن طريق ربط مغامراته في سوريا وليبيا برغبته في أن يكون له نفوذ في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

س/ج في دقائق


لماذا يركز أردوغان على القضية الفلسطينية؟

تقول فاينانشيال تايمز إن المحرك الأساسي لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ملف فلسطين هو محاولة تقديم نفسه باعتباره الزعيم الجديد للعالم الإسلامي وحامل راية الحركات الإسلامية عالميًا. سارة فوير، زميلة معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تقول إن التحرك يقع ضمن التنافس الإقليمي بين تركيا من جهة ومعسكر مصر والإمارات والسعودية من الأخرى، إذ يرى الرئيس التركي أن التحالفات الناشئة حديثًا في الشرق الأوسط تحمل تهديدًا لمصالحه.

تضيف الصحيفة أن تركيا تحاول تحديدًا بعد تصاعد الخلاف مع السعودية إضفاء شرعية سياسية على “أدوارها المدمرة في المنطقة” وبينها التدخلات في سوريا والعراق وليبيا، وترى في القضية الفلسطينية وسيلة مهمة لتحقيق هذا الهدف.

ليس كامب ديفيد | ماذا يميز اتفاق إسرائيل والإمارات عن معاهدات مصر والأردن؟ | س/ج في دقائق


 من يحصد دعم أردوغان بين أطراف الصراع؟

تدخل أردوغان في القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي لا يتعلق برعاية الملف ككل، بل احتضان لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، والمصنفة كمنظمة إرهابية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، وإسرائيل.

البيت الأبيض أصدر بيانًا، في أغسطس 2020، وبخه فيه على تواصله الرسمي مع منظمة إرهابية.

ووفقا لصحيفة “التليجراف” أبلغت إسرائيل تركيا مرارًا أن حماس تستخدم أراضيها للتخطيط لهجمات ضدها، وهو ما لم تتخذ أنقرة خطوات بشأن منعه، بل تزيد من تعميق علاقتها مع الحركة المصنفة كمنظمة إرهابية في إسرائيل والاتحاد الأوروبي وأمريكا.


ماذا يعني احتضان أردوغان لحماس؟ وماذا يستفيد؟

على مدار العقد الماضي، مولت تركيا مستشفيات ومدارس ومشاريع اقتصادية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، بينما يحافظ أردوغان بانتظام، على انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

احتضان أردوغان لحركة حماس نابع من أساس أيدولوجي. ظهرت الحركة في 1987 كمنافس لمنظمة التحرير الفلسطينية العلمانية ذات الميول اليسارية. وهي فرع من تنظيم جماعة الإخوان في مصر، ليتعبرهم أردوغان الأقرب إليه. وفقًا لستيفن كوك، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن: “هناك شعور بالروح الحميمة والتضامن”.

دعم أردوغان لحماس مفيد سياسيًا أيضًا، ويتماشى مع سياسته الخارجية التي تدمج الاعتبارات المحلية في خططها، وهي استراتيجية تستهدف إظهاره كبطل للمسلمين في الداخل والخارج.

ومع تسارع وتيرة انضمام دول الجوار إلى حراك السلام مع إسرائيل، تحاول تركيا تقديم نفسها كبديل.

صفقة القرن.. تغيرات الشرق الأوسط الجذرية التي لم يدرك الفسلطينيون عاقبتها | س/ج في دقائق



هل يعني ذلك أن أردوغان اختار حماس على حساب إسرائيل؟

وفقًا لـ”أسلي أيدينتاسباس”، الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الصدام الشهير بين أردوغان والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على منصة دافوس عام 2009، قد يعتبر خطًا فاصلًا في علاقة الدولتين.

تحركات تركيا تغضب إسرائيل، خاصة وأنها منحت على مدار العامين الماضيين الجنسية للعشرات من أعضاء حماس، ما سمح لهم بالسفر دون تأشيرة أكثر من 100 دولة.

بالنتيجة، تدقق إسرائيل طوال الوقت في جوازات السفر التركية، وهو التدقيق الذي يصفه الأتراك بالمضايقات المتعمدة، نافية منحها تأشيرات لأشخاص على صلة بالعنف والإرهاب.

لكن في المجمل، كوّن أردوغان علاقات قوية مع إسرائيل. التعاون توسع في مجالات الأمن والدفاع منذ وصوله إلى السلطة قبل 20 عامًا. وفي 2019، بلغ حجم التبادل التجاري بين الاثنين حوالي 6 مليارات دولار، وفقًا للإحصاءات التركية الرسمية، مرتفعة عن العام 2016 بـ4.3 مليار دولار.

في البدء كانت المصلحة | كيف فتح أردوغان أبواب العرب أمام إسرائيل؟ ولماذا تعثر؟ | الحكاية في دقائق


مصادر إضافية للمزيد من المعرفة:

أردوغان وحماس.. كيف يقدم نفسه كزعيم للعالم الإسلامي مستغلا القضية الفلسطينية (فايننشال تايمز)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك