“الحرس الثوري التركي” صادات.. ذراع إردوغان لقمع الداخل وإرهاب الخارج | س/ج في دقائق

“الحرس الثوري التركي” صادات.. ذراع إردوغان لقمع الداخل وإرهاب الخارج | س/ج في دقائق

29 Dec 2019
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* عدنان تانفيردي، مؤسس شركة صادات لخدمات الأمن والتدريبات العسكرية، خدم في سلاح المدفعية في الجيش التركي وترأس قيادة الجبهة الداخلية في شمال قبرص، وهو خبير في الحرب غير المتناظرة، تم طرده من الجيش التركي في عام 1996 بسبب ميله للإسلاميين.

* أعلن عدنان تانريفردي أن شركته، التي تمولها وتدعمها الحكومة التركية بالكامل، تعمل على تمهيد الطريق أمام المهدي الذي ينتظره العالم الإسلامي، كعقيدة مشابهة لعقيدة الحرس الثوري الإيراني.

* يؤكد المؤرخ حميد بوزارسلان، في تصريحه لصحيفة أحوال تركية، إن صادات شركة خاصة للاستشارات العسكرية، لكنها إحدى أفرع القوات غير الرسمية التي تشمل قوات شرطية وتشكيلات شبه عسكرية تشكل جيش الدولة شبه الموازية في تركيا.

س/ج في دقائق


صادات.. لماذا شكل عدنان باشا نواة الحرس الثوري التركي؟

أسس عدنان تانريفردي شركة “صادات” باعتبارها الشركة الأولى والوحيدة في تركيا التي توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية في مجال الدفاع الدولي. وتأسست من قبل 23 ضابطًا وصف ضابط متقاعدين من مختلف وحدات القوات المسلحة التركية،  في 28 فبراير 2018، وتم منحها شهادة “الشركة الأمنية الخاصة” من قبل ولاية اسطنبول وفقا للقانون 5188 واللائحة التنفيذية.

المؤسس إسلامي مطرود من الجيش التركي قبل إردوغان

عدنان تانفيردي خدم في سلاح المدفعية في الجيش التركي وترأس قيادة الجبهة الداخلية في شمال قبرص، وهو خبير في الحرب غير المتناظرة، تم طرده من الجيش التركي في عام 1996 بسبب ميله للإسلاميين.

بحسب بيان التأسيس، المنشور عبر موقعها، والذي كتبه المؤسس الذي يعرف باسم “عدنان باشا” في الأوساط التركية، فإن الفكرة جاءته من حرب البوسنة والهرسك في التسعينيات، عندما وجد شركات أمريكية خاصة تدرب الجيش البوسني.

يبرر تانريفردي قيام شركته بقوله: “إن القوات المسلحة التركية تقدم خدمات في مجال التعليم والاستشارة والتجهيز لـ22 دولة إسلامية، إلا أنها غير قادرة على تلبية جميع احتياجات مجال الدفاع في 60 دولة إسلامية، لهذا قررنا تلبية هذه الاحتياجات بدعم من 64 ضابطًا يحترم المبادئ الإسلامية المتبعة في الدول الإسلامية”.

الشركة عبر موقعها تسوق نفسها بأنها متخصصة في التدريب العسكري النظامي للقوات البرية والبحرية والجوية للدول الطالبة للخدمة، ابتداءً من فردٍ وسلاحٍ واحدٍ، وحتى أعلى وحدة في الجيش، أي يتم تدريب كافة العناصر حتى آخر مستخدم، وكذلك التدريبات غير النظامية، كما أنها تدرب عناصر هذه التشكيلات على أنشطة الكمائن والإغارة وإغلاق الطرق والتدمير والتخريب وعمليات الإنقاذ والاختطاف وعلى العمليات المضادة لكل ذلك، وكذلك تدريب العمليات الخاصة.

كما تقدم التدريبات على الصعيد الأمني الداخلي، وكذلك التدريب في مجال الاستخبارات، ودراسة مسرح الجريمة، ومكافحة التهريب والجرائم المنظمة، وجوازات السفر، والأرشفة والتوثيق، وحماية الأشخاص المهمين، والخدمات الحراسية، وغيرها من الخدمات الأمنية والعسكرية.


ما علاقة إردوغان بتانريفردي؟.. وكيف جعله الآمر الناهي؟

أحضر أردوغان تانريفردي إلى مكتبه ككبير المستشارين العسكريين منذ 16 أغسطس 2016، وفي 13 أكتوبر 2018 عينه بهيئة السياسات الأمنية والخارجية التابعة للرئاسة التركية.

جيش المهدي المنتظر

أعلن عدنان تانريفردي أن شركته، التي تمولها وتدعمها الحكومة التركية بالكامل، تعمل على تمهيد الطريق أمام المهدي الذي ينتظره العالم الإسلامي، كعقيدة مشابهة لعقيدة الحرس الثوري الإيراني.

كما أعرب عن اقتناعه بأن اتحاد الدول الإسلامية سيصبح بلا شك حقيقة واقعة في يوم من الأيام.

تانريفردي أعلن بوضوح أنه على تركيا أن تنشئ شركة عسكرية خاصة مثل بلاك ووتر الأمريكية أو واجنر الروسية لمساعدة وتدريب القوات الأجنبية، ودعم فكرة أردوغان بتأسيس شركة لعمل المرتزقة في الخارج.

هذه الرؤية اتفقت مع إردوغان الذي يحاول إحياء أمجاد العثمانيين مرة أخرى، وبسط النفوذ على امتداداتهم الجيوسياسية القديمة، رغم تغير الزمان والأشخاص.

بحسب موقع ريسيرش جيت، فإن إردوغان تحرك لبناء هيكل حرسه الثوري شبه العسكري، والذي كونه من ثلاث طبقات:

– طبقة المتعاقدين الأمنيين: ورأس حربتها شركة صادات لتقوم بتدريب حرسه الثوري ومرتزقته بالخارج.

– طبقة العصابات والمافيا: وتضم مجموعة من المجرمين والهدف منها ردع خصومه وأعدائه داخل وخارج تركيا.

– طبقة الشباب: وتضم مجموعات شبابية يتم تدريبهم عسكريًا للمساعدة في الأمن الداخلي، كبديل للقوات الأمنية.

ولتمكين حرسه الثوري، غيّر إردوغان تركيبة الجيش التركي، فاستخدم سلسلة من مؤامرات الانقلاب لتطهير كبار الضباط والذين يعتبرون مرتبطين جدًا بحلف شمال الأطلسي والغرب، ليحول الجيش من الوصي الدستوري على العالمانية إلى المدافع عن الإسلاميين، كما ذكر موقع أمريكان إنترست في تقرير عن إردوغان.


ماذا قدم الحرس الثوري لإردوغان في الداخل والخارج؟

يؤكد المؤرخ حميد بوزارسلان، في تصريحه لصحيفة أحوال تركية، إن صادات شركة خاصة للاستشارات العسكرية، لكنها إحدى أفرع القوات غير الرسمية التي تشمل قوات شرطية وتشكيلات شبه عسكرية تشكل جيش الدولة شبه الموازية في تركيا.

ويوافقه دانييل بايبس، المؤرخ الأمريكي ورئيس منتدى الشرق الأوسط، في أن إردوغان عزز سلطاته على المؤسسات التركية: الجيش، أجهزة المخابرات، الشرطة، القضاء، البنوك، الإعلام، مجلس الانتخابات، المساجد والنظام التعليمي. دعم شركة صادات الأمنية الخاصة، والتي يعتبرها بعض المحللين جيش “الظل” أو الجيش الخاص.


لماذا لجأ إردوغان لحرسه الثوري.. وما مستقبل تركيا في ظل وجوده؟

يبدو أن إردوغان ينظر لصادات بالطريقة نفسها التي ينظر فيها المرشد الأعلى لإيران إلى فيلق الحرس الثوري، كقوة لضمان الولاء السياسي في الداخل وكوسيلة لممارسة الإرهاب في الخارج.

يقول موقع تيروريزم أناليستز، إن صادات تفعل ما كان يفعله النظير الإيراني منذ عقود من خلال خلق وكلائه في بلدان عدة، تانريفردي أعلن في 2017 أنه يرغب في إقامة جيش إسلامي يضم جنود من كل البلدان الإسلامية “لمحاربة إسرائيل”، كما نشرت صحيفة يني شفق التركية المؤيدة لأردوغان.

موقع ريسيرش جيت، يرى أن الحرس الثوري التركي سيؤثر بشكل سلبي على مستقبل الديمقراطية في تركيا، ويضيف إن الزعماء السياسيين الذين لديهم قصر نظر يدعمون الجماعات شبه العسكرية من أجل تعزيز سلطتهم، وما قد لا يدركه هؤلاء الزعماء هو أن الجماعات المسلحة قد تقوض الوظائف الأساسية للحكومة، وبذلك تضعف الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية.


إسرائيل سربت تحقيقاتها الاستخباراتية: إرهاب حماس يدار من إسطنبول| س/ج في دقائق

البنتاجون: تركيا وعناصرها المحلية الداعمة ليسوا أمناء على حرب داعش | س/ج في دقائق

في الشرق الأوسط وأفريقيا.. بوتين أبعد روسيا عن الهامش، لكنه لم يوصلها للقلب | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك