عدنان تانفيردي خدم في سلاح المدفعية في الجيش التركي وترأس قيادة الجبهة الداخلية في شمال قبرص، وهو خبير في الحرب غير المتناظرة، تم طرده من الجيش التركي في عام 1996 بسبب ميله للإسلاميين.
بحسب بيان التأسيس، المنشور عبر موقعها، والذي كتبه المؤسس الذي يعرف باسم “عدنان باشا” في الأوساط التركية، فإن الفكرة جاءته من حرب البوسنة والهرسك في التسعينيات، عندما وجد شركات أمريكية خاصة تدرب الجيش البوسني.
يبرر تانريفردي قيام شركته بقوله: “إن القوات المسلحة التركية تقدم خدمات في مجال التعليم والاستشارة والتجهيز لـ22 دولة إسلامية، إلا أنها غير قادرة على تلبية جميع احتياجات مجال الدفاع في 60 دولة إسلامية، لهذا قررنا تلبية هذه الاحتياجات بدعم من 64 ضابطًا يحترم المبادئ الإسلامية المتبعة في الدول الإسلامية”.
الشركة عبر موقعها تسوق نفسها بأنها متخصصة في التدريب العسكري النظامي للقوات البرية والبحرية والجوية للدول الطالبة للخدمة، ابتداءً من فردٍ وسلاحٍ واحدٍ، وحتى أعلى وحدة في الجيش، أي يتم تدريب كافة العناصر حتى آخر مستخدم، وكذلك التدريبات غير النظامية، كما أنها تدرب عناصر هذه التشكيلات على أنشطة الكمائن والإغارة وإغلاق الطرق والتدمير والتخريب وعمليات الإنقاذ والاختطاف وعلى العمليات المضادة لكل ذلك، وكذلك تدريب العمليات الخاصة.
كما تقدم التدريبات على الصعيد الأمني الداخلي، وكذلك التدريب في مجال الاستخبارات، ودراسة مسرح الجريمة، ومكافحة التهريب والجرائم المنظمة، وجوازات السفر، والأرشفة والتوثيق، وحماية الأشخاص المهمين، والخدمات الحراسية، وغيرها من الخدمات الأمنية والعسكرية.
أعلن عدنان تانريفردي أن شركته، التي تمولها وتدعمها الحكومة التركية بالكامل، تعمل على تمهيد الطريق أمام المهدي الذي ينتظره العالم الإسلامي، كعقيدة مشابهة لعقيدة الحرس الثوري الإيراني.
كما أعرب عن اقتناعه بأن اتحاد الدول الإسلامية سيصبح بلا شك حقيقة واقعة في يوم من الأيام.
تانريفردي أعلن بوضوح أنه على تركيا أن تنشئ شركة عسكرية خاصة مثل بلاك ووتر الأمريكية أو واجنر الروسية لمساعدة وتدريب القوات الأجنبية، ودعم فكرة أردوغان بتأسيس شركة لعمل المرتزقة في الخارج.
هذه الرؤية اتفقت مع إردوغان الذي يحاول إحياء أمجاد العثمانيين مرة أخرى، وبسط النفوذ على امتداداتهم الجيوسياسية القديمة، رغم تغير الزمان والأشخاص.
بحسب موقع ريسيرش جيت، فإن إردوغان تحرك لبناء هيكل حرسه الثوري شبه العسكري، والذي كونه من ثلاث طبقات:
– طبقة المتعاقدين الأمنيين: ورأس حربتها شركة صادات لتقوم بتدريب حرسه الثوري ومرتزقته بالخارج.
– طبقة العصابات والمافيا: وتضم مجموعة من المجرمين والهدف منها ردع خصومه وأعدائه داخل وخارج تركيا.
– طبقة الشباب: وتضم مجموعات شبابية يتم تدريبهم عسكريًا للمساعدة في الأمن الداخلي، كبديل للقوات الأمنية.
ولتمكين حرسه الثوري، غيّر إردوغان تركيبة الجيش التركي، فاستخدم سلسلة من مؤامرات الانقلاب لتطهير كبار الضباط والذين يعتبرون مرتبطين جدًا بحلف شمال الأطلسي والغرب، ليحول الجيش من الوصي الدستوري على العالمانية إلى المدافع عن الإسلاميين، كما ذكر موقع أمريكان إنترست في تقرير عن إردوغان.
إسرائيل سربت تحقيقاتها الاستخباراتية: إرهاب حماس يدار من إسطنبول| س/ج في دقائق
البنتاجون: تركيا وعناصرها المحلية الداعمة ليسوا أمناء على حرب داعش | س/ج في دقائق
في الشرق الأوسط وأفريقيا.. بوتين أبعد روسيا عن الهامش، لكنه لم يوصلها للقلب | س/ج في دقائق