أجرى اللاعب الإماراتي، ونجم نادي الهلال السعودي، عموري (عمر عبد الرحمن) لقاء تليفزيونيا استمر ساعة تقريبًا، على قنوات “دبي الرياضية” الإماراتية.
أثناء اللقاء تحدث عموري عن الصفقة التي نقلته من العين الإماراتي إلى صفوف الهلال، الصفقة التي وصفتها صحف خليجية بأنها “صفقة القرن”.
لكن اللاعب أغضب مسؤولين في اتجاهات مختلفة، منهم تركي آل الشيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي، ورئيس مجالس إدارات الهيئة العامة للرياضة السعودية، واللجنة الأولمبية السعودية، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، والاتحاد العربي لكرة القدم.
غير مقبول ماصرح به اللاعب عمر عبدالرحمن “عموري ” في قناة دبي
أرجو من إدارة الهلال اتخاذ اللازم لضبط هذه التصريحات …
فليس مقبولا التجاوز على نادي العين الشقيق.— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) October 3, 2018
الحوار غطى عدة موضوعات، سنرصد منها هنا ما سبب الجدل، والتي يتحدث عنها للمرة الأولى.
قال عموري إن عقده مع العين انتهى قبل ستة أشهر كاملة من انتقاله إلى الهلال، ظل خلالها لاعبًا حرًا يحق له الانتقال مجانًا لأي نادٍ آخر، دون أن يتلقى أي عروض لتجديد العقد، بخلاف إخفاء عروض الاحتراف الأوروبية التي وصلت من أجله.
تحدثت مع غانم الهاجري، رئيس نادي العين أكثر من مرة، حتى قبل أن ينتهي العقد، لكنه طالبني بالانتظار. ولأن نادي العين من رفعني لهذا المكان، قررت الاستمرار في اللعب دون انتظار المقابل. لم أكن أعرف مصيري، حتى أتت الموافقة على انتقالي للهلال. من لا يتمنى اللعب في الهلال؟
اقرأ أيضًا: رياض محرز.. مشوار الألف عقبة (بروفايل)
وقال عموري إن انتقاله إلى الهلال تم بأمر من الشيخ هزاع بن زايد. “لا أستطيع مخالفة أوامر الشيخ هزاع. الموضوع ليس له أدنى علاقة بالماديات. وافقت على الانتقال بشرط مقابلة الشيخ”.
وقال اللاعب الإماراتي إن إدارة العين لم ترد بقاءه، مستنكرًا تصريحات غانم الهاجري رئيس نادي العين، التي قال فيها إن عموري رفض التجديد للعين لكي يكون حرا في انتقاله إلى الهلال.
الهاجري لم يكن صادقًا مع الجمهور. لو كان لاعبًا غيري ما صبر لمدة ثمانية أشهر دون عقد، وبالتالي دون تلقي أي مقابل مادي. اجتمعت به، وطالبني بالانضمام للمعسكر، فأخبرته أن إصابتي مجددًا ستعني توقفي عن كرة القدم، فأكد أن العين نفسه لن يبقيني لو داهمتني إصابة ثالثة. حينها شعرت أنه لا يريدني.
يقول عمر عبد الرحمن إن وكيل أعماله تواصل مع إدارة العين لتجديد عقده ثلاث سنوات
“مندوب الهلال شاهد على ذلك. والدي وشقيقي ووكيلي كانوا يقضون ثماني ساعات يوميًا في نادي العين دون أن يرد عليهم أحد. سكتت محبة في العين، لكنني كنت أخسر يوميًا. قضيت شهرين دون تمارين، واستمرار الوضع كان سيؤثر على مستواي الفني. حتى الساعات الأخيرة قبل التوقيع أرسلنا لإدارة العين بإمكانية التجديد، بالنهاية لم يحصلوا على شيء”
يعلل عمر تفضيله الهلال على النصر، رغم العائد المادي الأكبر من الأخير بقوله: “رغبة عمر كانت في الهلال، ورغبة عمر أهم من كل شيء. كنت أتمنى هذه اللحظة التي أكون فيها أول لاعب إماراتي في صفوف الهلال. لا أقلل من قيمة النصر الكبير ذو الشعبية الذي أحترمه، لكن ميولي هلالية. حتى لو كانت أموال النصر أكبر، فالرغبة والراحة النفسية تغني عن الكثير”.
يقول مغردون سعوديون إن تلك النقطة تحديدًا ربما أغضبت تركي آل الشيخ، لأنها تشعل حساسيات كروية لا داعي لها.
اقرأ أيضًا: من دوري الأنفار إلى البريميرليج.. حكاية الأموال وكرة القدم
وتطرق عمر إلى الدوريين اللذين شارك بهما، فقال إن الفارق بين الدوريين الكرويين في السعودية والإمارات كالفارق بين السماء والأرض؛ فدوري الأمير محمد بن سلمان قوي إعلاميًا وجماهيريًا. لكنه استدرك قائلًا إن جماهير العين كانت تمثل حالة خاصة.
غانم الهاجري رد عبر تويتر، موجهًا انتقاداته إلى برنامج “الجماهير” الذي أجرى المقابلة:
البرامج الرياضية الغير هادفة سيتم حضرها من القرب من معقل الزعيم ومكوناتة وخصوصا جماهيره ..
جماهير الزعيم ليس للتسويق وهم اساس هذا الصرح..
جماهير الزعيم خط احمر .#العين_على_العالمية— غانم الهاجري (@Ghanimalhajeri) October 3, 2018
عمر لجأ لتويتر نفسه ليغرد معتذرًا لنادي العين وجمهوره عن أي سوء فهم قد يكون حدث نتيجة الحوار، مؤكدًا أنه لا يستطيع التقليل من النادي.
العين وإدارته وجماهيره في القلب ولا يمكن أن أقلل من نادي عملاق مثل البنفسجي الذي لن أنسى أفضاله علي…
وأعتذر لهم عن إي اساءة فهمت في حديثي لقناة دبي— عمر عبدالرحمن (@Amoory10) October 3, 2018