تُعد كل من النوبة القلبية وارتجاع المريء من الحالات التي قد تُسبب ألمًا في الصدر، مما قد يُسبب القلق والارتباك. في هذا المقال، سنُوضح الفرق بين النوبة القلبية وارتجاع المرئ بالتفصيل، كما سنُلقي الضوء على أسباب وأعراض كلٍ منهما، ونُناقش ما إذا كان ارتجاع المريء يُسبب ألمًا في الذراع الأيسر.
لفهم كيف يمكن لهاتين الحالتين أن تسببا ألمًا في الصدر، دعنا نستكشف الفرق بين النوبة القلبية وارتجاع المرئ من حيث كيفية حدوثهما ولماذا.
تحدث النوبة القلبية عندما لا يصل تدفق دم كافٍ إلى أحد الشرايين الرئيسية في قلبك. ونتيجة لذلك، لا تحصل مناطق معينة من قلبك على كمية كافية من الدم والأكسجين. ويسمي الأطباء هذه الحالة بالإقفار.
لفهم الإقفار تخيل أن تنتقل من الوقوف إلى الركض بأقصى سرعة. بعد ثوانٍ قليلة، من المحتمل أن تشعر بحرقان في رئتيك وألم في صدرك، إلا إذا كنت رياضيًا محترفًا. هذه أمثلة على إقفار مؤقت يتحسن عند إبطاء وتيرة الركض أو عندما يتسارع معدل ضربات قلبك.
ومع ذلك عندما يصاب الشخص بنوبة قلبية، لا يستطيع قلبه العمل على إنتاج المزيد من تدفق الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ألم في الصدر، ولكن هناك أعراض أخرى تحدث أيضًا مثل: الغثيان، والدوخة، وضيق التنفس، والتعرق، وألم الذراع أو الكتف أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
تغذي شرايين مختلفة في القلب مناطق مختلفة من القلب. في بعض الأحيان، يمكن أن تختلف أعراض الشخص حسب الشرايين المصابة على وجه التحديد، وفي أحيانٍ أخرى، تختلف الأعراض لأن أجسام الناس تستجيب بشكل مختلف لنقص تدفق الدم والأكسجين.
منتجات التخسيس بين الإيجابيات والسلبيات .. هل يمكن تناول أدوية السكري للتخسيس
يحدث ارتجاع المرئ عندما يرتفع الحمض الموجود عادة في معدتك إلى المريء وأحيانًا إلى الفم، ويُقصد بحمض المعدة هو الحمض الذي يتم إفرازه لتحليل الطعام داخل المعدة. بطانة معدتك قوية بما يكفي بحيث لا يتأثر الحمض بها.
ومع ذلك لا يحتوي غشاء المريء على نفس نوع الأنسجة الموجودة في المعدة، وعندما يرتفع الحمض إلى المريء، يمكن أن يسبب إحساسًا بحرقة المعدة، وهذا يمكن أن يسبب ألمًا وعدم راحة في الصدر.
يساعدك الاختبار التالي في تحديد ما إذا كنت أنت أو أي شخص آخر تعاني من نوبة قلبية أم مجرد حرقة في المعدة.
– حرقة المعدة: عادةً ما يساعد الجلوس وتناول مضادات الحموضة في تخفيف آلام حرقة المعدة. بينما يزيد الاستلقاء على الظهر والانحناء للأمام من سوء الحالة.
– النوبة القلبية: من غير المرجح أن يؤدي تناول مضادات الحموضة أو الجلوس إلى تحسن الأعراض في حالة النوبة القلبية. عادةً ما يزيد النشاط البدني من سوء الأعراض.
– حرقة المعدة: يزداد احتمال الإصابة بحرقة المعدة خلال ساعتين تقريبًا بعد تناول الطعام. إذا لم تتناول الطعام لفترة، فمن غير المحتمل أن تكون الأعراض مرتبطة بالارتداد المعدي المريئي.
– النوبة القلبية: لا ترتبط أعراض النوبة القلبية بتناول الطعام، حيث يمكن أن تصاب بالنوبة القلبية في أي وقت.
– حرقة المعدة: قد يرتفع ألم حرقة المعدة إلى أعلى ليصل إلى الحلق.
– النوبة القلبية: قد ينتشر ألم النوبة القلبية إلى الفك أو الظهر أو إلى أسفل الذراع الواحد أو كلا الذراعين.
– حرقة المعدة: عادةً لا تكون أعراض حرقة المعدة شديدة إلى هذا الحد.
– النوبة القلبية: تشير هذه الأعراض إلى نقص تروية عضلة القلب والحاجة إلى طلب الرعاية الطبية الطارئة.
وبذلك يكون قد اتّضح الفرق بين النوبة القلبية وارتجاع المرئ بالتفصيل، مع العلم أن استشارة الطبيب مهمة أيضًا.
الدول العربية التي تتعامل بالبيتكوين .. سلبيات وإيجابيات التعامل بالبيتكوين
قد يُعاني بعض الأشخاص من ألم بين الكتفين في منتصف أعلى الظهر، وهو ما يُعد أحد الأعراض غير الشائعة لارتجاع المريء. ينجم هذا الألم عن تهيج أنسجة المريء، ممّا يُرسل إشارات ألم إلى الدماغ قد يُفسرها على أنها قادمة من الكتف.
من المهم ملاحظة أن ألم الكتف قد يكون ناتجًا عن العديد من الحالات الأخرى غير ارتجاع المريء، لذلك إذا كنت تعاني من ألم في الكتف، فمن الضروري استشارة الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء ذلك والحصول على العلاج المناسب.
في كثير من الأحيان لا ترتبط آلام القفص الصدري بحالات خطيرة وتختفي تلقائيًا أو مع القليل من العلاج. ومع ذلك، فإن بعض الحالات الأخرى تعتبر حالات طوارئ طبية تتطلب تدخلًا فوريًا.
وبعد أن أوضحنا تفاصيل الفرق بين النوبة القلبية وارتجاع المرئ لنتعرف على الأسباب المحتملة الأخرى لآلام القفص الصدري والتي تتضمن ما يلي:
تعد إصابات الصدر الناتجة عن السقوط والحوادث المرورية والاحتكاك الرياضي السبب الأكثر شيوعًا لآلام القفص الصدري. وتتضمن أنواع الإصابات:
– كسور الضلوع.
– رضوض الضلوع.
– شقوق في الضلوع.
– شد عضلي.
عادةً ما يتم تشخيص آلام القفص الصدري التي تظهر بعد الإصابة باستخدام الأشعة السينية لإظهار كسور العظام. أما التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والفحوصات الأخرى فتستخدم للكشف عن تلف الأنسجة الرخوة.
تتميز هذه الحالة بالتهاب الغضروف في القفص الصدري. وعادةً ما يحدث في الغضروف الذي يوصل الضلوع العلوية بعظم القص، وهي المنطقة التي تسمى المفصل الضلعي القصي.
يختلف ألم القفص الصدري الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي من خفيف إلى شديد. تشمل الأعراض الحساسية والألم عند لمس منطقة الصدر. يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى ألم ينتشر إلى الأطراف، أو ألم يتعارض مع الحياة اليومية.
تختفي بعض حالات التهاب الغضروف الضلعي دون علاج، بينما تتطلب حالات أخرى تدخلًا طبيًا.
يمكن أن تسبب الالتهابات – بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي – ألمًا في الضلوع.
قد يكون الألم ناتجًا عن العدوى نفسها، أو شد عضلي في أحد ضلوع الصدر بسبب السعال، أو التهاب الجنبة. يحدث التهاب الجنبة عندما يلتهب الغشاء الجنب، وهو النسيج بين الرئتين والقفص الصدري.
تشمل الأسباب الأخرى لالتهاب الجنبة أمراض المناعة الذاتية وبعض الأدوية.
من بين أعراض سرطان الرئة ألم القفص الصدري أو ألم الصدر الذي يزداد سوءًا عند التنفس بعمق أو السعال أو الضحك. وتشمل الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها السعال الدموي أو البلغم، وضيق التنفس، والأزيز.
توقعات الإصابة بسرطان الرئة أسوأ من أنواع السرطان الأخرى، وهو السبب الرئيسي لوفاة السرطان بين كل من الرجال والنساء. ويتمتع الأشخاص المصابون بسرطان الرئة في المرحلة المبكرة بفرصة أكبر للشفاء، مما يبرز أهمية التدخل المبكر.
سرطان الرئة النقيلي – أو السرطان الذي يبدأ في منطقة واحدة وينتشر إلى الرئتين – هو حالة تهدد الحياة ويسبب أيضًا ألمًا في القفص الصدري أو الصدر.
وهي حالة مزمنة تسبب آلامًا في جميع أنحاء الجسم. تقدر الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم أن فيبروميالجي يصيب ما بين 2-4% من الناس وهو أكثر شيوعًا بين النساء.
قد يكون الألم المصاحب للألم العضلي الليفي حارقًا أو نابضًا أو طعنًا أو مؤلمًا. عادةً ما تُشعر بهذه الآلام في القفص الصدري، على الرغم من إمكانية الشعور بها في أي جزء من الجسم.
يحدث الانسداد الرئوي عندما يتم انسداد أحد الشرايين التي تغذي الرئتين. غالبًا ما يكون الانسداد ناتجًا عن جلطة دموية انتقلت من إحدى الساقين، وهو حالة خطيرة يمكن أن تتلف الرئتين والأعضاء الأخرى.
بالإضافة إلى آلام القفص الصدري، يمكن أن يسبب الانسداد الرئوي الأعراض التالية:
– ضيق التنفس.
– سرعة التنفس.
– السعال، بما في ذلك السعال الدموي.
– القلق.
– الدوخة.
– التعرق.
– عدم انتظام ضربات القلب.
وفي الختام من المهم دائمًا التأكد من خلال الفحوصات الطبية لمعرفة طبيعة المشكلة التي لديك حتى بعد معرفتك الفرق بين النوبة القلبية وارتجاع المرئ وأسباب ألم الصدر المتوقّعة.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق: