روسيا – الصين | دعاية النظام العالمي الجديد .. بدون أمريكا | س/ج في دقائق

روسيا – الصين | دعاية النظام العالمي الجديد .. بدون أمريكا | س/ج في دقائق

30 Mar 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق: ” روسيا – الصين | دعاية النظام العالمي الجديد .. بدون أمريكا” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

صعد مصطلح النظام العالمي الجديد مؤخرا للتعبير عن تحالف صاعد بين الصين وروسيا في تجاهل تام لأمريكا.

ما هي أبرز الديناميكيات المتغيرة للسياسة العالمية؟. ماذا عن صعود صين شي وروسيا بوتين ؟ وما تحديات وفرص الشرق الأوسط في الوضع الحالي ودور أمريكا وأوروبا؟

وتظل النقطة الأهم نظريات المؤامرة التي تحوط فكرة النظام العالمي الجديد ومدى تأثيرها على صنع السياسات في العالم حاليًا.


هل يوجد تحالف بين الصين وروسيا فعلًا لتأسيس النظام العالمي الجديد ؟

يوجد الكثير من التحليلات حول تأسيس النظام العالمي الجديد بين الصين وروسيا خاصة بعد زيارة الرئيس الصيني لموسكو في مارس 2023، في أول زيارة بهذا الحجم منذ بداية حرب أوكرانيا.

لكن هل هذا يعني تحالف لتأسيس نظام عالمي جديد فعلًا؟ فقد انتشرت عناوين التحليلات البراقة مع استخدام مصطلح النظام العالمي الجديد لجذب الانتباه.

لكن في الواقع، كانت الزيارة دليل قوي لدعم بوتين رغم العزلة الدولية والعقوبات، التي وصلت إلى أمر اعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية، الزيارة أيضا تأكيد جديد على الشراكة الاستراتيجية، وبعض الاتفاقيات المعتاد توقيعهم في قمم رؤساء الدول.

مع ملاحظة أنه لم يكن هناك اتجاه لدعم بوتين عسكريًا، على الرغم من احتياج روسيا لهذا الأمر في الوقت الحالي.

ونلاحظ أيضًا أن روسيا دعمت اتجاه الصين لعرض خطة سلام في أوكرانيا، وهنا يتضح تصاعد دور الصين في ملفات ومناطق كانت أمريكا هي الراعي الأساسي لها، خاصة بعد رعاية بكين لاتفاقية المصالحة الأخيرة بين السعودية وإيران.


ماذا عن دور الصين في الصراعات والملفات الدولية؟

الصين تعمل فعلا على صنع دور لها في حل الصراعات والنزاعات الدولية يرى البعض أن خطة النظام العالمي الجديد ظهرت بعد نجاح بكين في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران. على الرغم من اختلاف وضع إيران والسعودية عن الوضع بين روسيا وأوكرانيا.

بحسب محللين فإيران تصطف مع الصين وروسيا باعتبار إنها لا تمتلك أي خيارات أخرى في ظل العزلة العالمية. لكن المتغير هو الشريك الثاني: السعودية، بحسب المحللين فالسعودية تحاول تنوع تحالفاتها الدولية مع خفوت الدور الأمريكي ومنفتحة على علاقات أقوى مع الصين.

أيضا وثيقة المصالحة التي رعتها بكين راعت بعض مخاوف السعودية ناحية إيران. لكن في حالة أوكرانيا، بحانب اصطفاف كييف في الخندق الغربي، يرى محللون أن الصين لم تحترم سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وألقت باللوم على الناتو في الصراع. بالتالي فإن الفرص أضعف.


هل روسيا والصين بينهم تحالف جديد فعلًا أم مجرد اصطفاف مؤقت للمصالح؟

بعض التحليلات ترى أن الموقف ليس تحالفًا بالضبط، وإنما علاقة أقرب لوصفها بالهيمنة بين الصين، الطرف الأقوى، وروسيا، وهي مجرد تابع.

لكن الوضع أصبح أسوأ لروسيا بعد ضعفها نتيجة حرب أوكرانيا. والسؤال هنا: وهل التوترات الناتجة عن اختلال توازن القوى ستكون قابلة للاحتواء أم قد تقتل التحالف نفسه في النهاية؟


هل تحاول الصين تغيير النظام العالمي الحالي؟

تعمل الصين من البداية على الهيمنة الاقتصادية ضمن سياسة التنين الحذر التي اجتهد بعض المحللين الدوليين في توصيفها.

سياستها الخارجية تحاول فتح الأبواب المغلقة خاصة في لعب دور حمامة السلام. وفي ظل التعقيدات الجيوسياسية المتزيدة عالميًا، لا يوجد مفر من أن تصبح الصين لاعب استراتيجي رئيسي في القضايا السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.

بحسب بعض المحللين قد يكون النظام العالمي الجديد مجرد دعاية صنعتها مراكز أبحاث أو وسائل إعلام. لكن المؤكد أن الصين لديها رؤية خاصة ومصالح النظام العالمي الحالي يعطلها أو متضرر من تحقيقها.

الهدف الأهم هنا، بالنسبة للصين هو أكبر مخطط للتوسع الحضري وتطوير البنية التحتية على وجه الأرض، هو مبادرة الحزام والطريق. والسؤال هو هل التطورات العالمية الحالية ستصل لنقطة اللا مفر من الصدام الذي تحاول الصين تجنبه على الأقل في الوقت الحالي؟


ما المقصود بـ النظام العالمي الجديد أصلًا؟

النظام العالمي مصطلح يشير لترتيب يتحكم في الأحداث في العالم. يتحكم به عدة عوامل، مثل: توزيع القوة، والقيم والمعايير، والقواعد والمؤسسات.


هل النظام العالمي الجديد يُشير إلى حكومة سرية تحكم العالم؟

تفترض نظريات المؤامرة فعلًا وجود حكومة عالمية سرية تتحكم في العالم. لكن الأمر يختلف عن تلك الافتراضات.

بعض المحللين يؤكدون على أن النظام العالمي الجديد عمومًا هو عملية ديناميكية ومتطورة، وأن تحدياته من القوى أو التطورات المختلفة جزء من طبيعته.


هل تتفق الصين وروسيا على شكل محدد للنظام العالمي؟

بالفعل تشترك روسيا والصين في بعض المصالح والأهداف لمستقبل النظام العالمي الجديد ، مثل تحدي القيادة الأمريكية التي تراها بكين موسكو غير عادلة، بسبب فرض أعرافها وقواعدها على جميع الدول، وبالتالي ترى الصين وروسيا أن من الضروري توزيع الأقطاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كما تتحد روسيا والصين على كسر هيمنة الاقتصاد الأمريكي والدولار الأمريكي على العالم. وتتفق موسكو مع بكين على مبادرة الحزام والطريق وتفريعاتها لتوفير اقتصاد عالمي أفضل.


ما هو دور الشرق الأوسط في النظام العالمي الجديد؟

بناء على ما ذكرناه، تهتم الصين وروسيا بتحدي أمريكا في الشرق الأوسط، وتوسيع علاقاتهما مع الجهات الفاعلة في المنطقة.

وفي نفس الوقت، أكد بعض المحللين على عدم وجود تنسيق منهجي بين سياسات الدولتين في الشرق الأوسط؛ بسبب اختلاف تفضيلاتهم.

في كل الأحوال، وجود الدولتين معناه خلق الفرص البديلة، وتغطية مجالات متعددة بداية من الاقتصاد وحتى التكنولوجيا والسلاح. بالإضافة إلى أن أغلب دول المنطقة سيستفيدون من العلاقة مع شريك دولي قوي بدون تدخل في السياسات الداخلية.

الأهم، هو التوازن الدقيق بين القوى الموجودة، خصوصًا أمريكا، والقوى الصاعدة، وخصوصًا الصين، لضمان تحقيق المصالح بأقل قدر ممكن من الأضرار.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك