زلزال الشرق الأوسط الجديد هكذا وُصفت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط في فبراير 2023، حيث وجد الرفض وعدم القبول في العواصم الثلاث التي زارها.
فما العلاقة بين رفض الشرق الأوسط للولايات المتحدة وصناعة النظام العالمي الجديد؟
ملخص زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط
1- جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط بعد شهر دموي في الأراضي الفلسطينية كان ضحيتها 35 فلسطيني وسبعة إسرائيليين. أكدت تقييمات السي آي إيه، أن تلك هي أجواء الانتفاضة الثانية والقادم أسوء مما مضى.
بالتزامن، كشفت استطلاعات الرأي إن ثلثي الفلسطينيين والإسرائيليين يرون إمكانية حل الدولتين، ولكن كلاهما اتهم أمريكا بالتسبب في هذا الوضع.
أنتوني بلينكين | من هو وزير الخارجية الأمريكي القادم؟ وهل هو الأنا البديلة لجو بايدن؟ | س/ج في دقائق
2- باعتبار إن أمريكا الدولة العظمى في النظام العالمي، اتجه وزير الخارجية الأمريكي فورًا على مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل لمحاولة منع حل الدولتين.
أشار بعض المحللين في واشنطن بوست، إلى أن أمريكا تخشى تهديدات أكبر الفترة القادمة من الصين وروسيا؛ لذا لا تريد مواجهة أي عقبات في الشرق الأوسط.
3- من المفترض أن يتناقش بلينكن عن ملف التفاوض بالوضع في الأراضي الفلسطينية، حتى لا يزداد الوضع سوءًا، لكنه تفاجئ بمناقشة ملف أكبر من ذلك.
أثناء زيارته في محطة القاهرة، وبحسب موقع ألجماينر، الرئيس المصري عبد السيسي قاله بوضوح إن واشنطن كانت السبب في تأجيج الإرهاب الإسلامجي في مصر وشمال أفريقيا وأوروبا بدعم الإخوان والتدخل العسكري في ليبيا وقت إدارة أوباما في 2011، حينما كان بايدن نائب الرئيس وبلينكن مستشاره للأمن القومي.
سحب الدعم الأمريكي لـ إيست ميد| انحياز لتركيا على حساب مصر وإسرائيل واليونان | ترجمة في دقائق
4- من مصر، اتجه بلينكين إلى إسرائيل، تفاجئ أيضًا بتصريح الوزير أوريت ستروك، الذي قال إن إسرائيل لن تتبع أمريكا، وأنها ليست الولاية الأمريكية الـ 51، ولو أي دولة قبلت أن تصبح الولاية 51، فإسرائيل لن تكون الولاية الـ 52.
أما بنيامين نتنياهو فقد صرح بأن إسرائيل لن تتوقف عن استيطان الأراضي الفلسطينية، ولن تخفف أو تلغي الإجراءات الأمنية. كما اعترض على محاولة تفاوض أمريكا مع النظام الإيراني.
حرب أكتوبر واستراتيجية السلام | كيف انتصرت مصر بحسب وثائق الأمن القومي الأمريكي؟ | مينا منير
5- ظن بلينكن أن زيارة رام الله ستكون مساندة له. لكن رئيس السلطة محمود عباس كان متشددًا للغاية في مطالبه بخصوص وقف الإجراءات الأمنية الإسرائيلية والانتهاكات ضد الفلسطنيين.
في النهاية، وجدت أمريكا نفسها تتعامل مع شرق أوسط جديد ويميل للتقارب مع الصين وروسيا.