سحب الدعم الأمريكي لـ إيست ميد| انحياز لتركيا على حساب مصر وإسرائيل واليونان | ترجمة في دقائق

سحب الدعم الأمريكي لـ إيست ميد| انحياز لتركيا على حساب مصر وإسرائيل واليونان | ترجمة في دقائق

29 Mar 2022
أوروبا إسرائيل الخليج العربي الشرق الأوسط مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلا عن مقال بوراك بكديل في منتدى الشرق الأوسط.


هل تذكرون خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط ​​”إيست ميد”؟ هذا الفيديو من دقائق سيذكركم بتفاصيله على كل حال:

في خبر مر في زحام الأخبار، سحبت إدارة بايدن الدعم الأمريكي لخط أنابيب إيست ميد في فبراير 2022!

لماذا؟!

قالت إنه يتعارض مع “أهدافها المناخية”.

والنتيجة؟!

ساهمت إدارة بايدن بشكل مباشر في منع تنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا، قبل شهر تقريبًا من اندلاع الحرب في أوكرانيا.

السنوات العديدة الماضية شهدت تحول شرق المتوسط ​​إلى قنبلة موقوتة بسبب ثروات الهيدروكربونات:

تركيا وقفت في كفة، بينما ضمت الكفة الأخرى تحالف مصر واليونان وقبرص وإسرائيل، بدعم دول بينها الأردن والخليج، ولبنان إلى حد ما، لتتشكل مجموعة “إيست ميد” التي حظت بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

هدف “إيست ميد” كان نقل 20 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال خط أنابيب مخطط تحت الماء.

في لعبة شد الحبل هذه، هددت تركيا بالقيام بعمل عسكري إذا مضى تحالف إيست ميد في خططه لتجاوز أنقرة؛ زاعمة أن  أي خط أنابيب من هذا القبيل ينتهك سيادتها على البحر المتوسط، ​​مقترحة إنشاء خط أنابيب أقل تكلفة ينقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

مؤخرًا، فاجأ بايدن شركاء إيست ميد بسحب الدعم الأمريكي لخط الأنابيب فجأة، وبالتالي قتل المشروع عمليًا، ومنع إمدادات الطاقة المتنوعة إلى أوروبا، مما ضمن المزيد من العائدات لروسيا وآلتها الحربية.

قال البيت الأبيض إن المشروع الذي تبلغ قيمته 7 مليارات دولار يتعارض مع “أهدافه المناخية”، حيث يأمل بايدن أن يتوقف استخدام الوقود الأحفوري بحلول 2025، وهو تاريخ الانتهاء المخطط لخط أنابيب إيست ميد.

أشارت إدارة بايدن أيضًا إلى الافتقار المفترض للجدوى الاقتصادية والتجارية، على الرغم من دراسة 2019 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، التي أكد أن “مشروع إيست ميد ممكن تقنيًا ومجدٍ اقتصاديًا وتنافسيًا تجاريًا”.

مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات.. هل اختار شرق المتوسط اليونان على حساب تركيا | س/ج في دقائق

أسباب التراجع الأمريكي

هذا يعني أن بايدن وفريقه لا يريدون خط الأنابيب؛ فقط لأن أنقرة غاضبة.

المحلل الدفاعي اليوناني ثيوفراستوس أندريوبولوس كتب أن قرار بايدن كان انتصارًا لتركيا.

مما لا يثير الدهشة أن الخطوة الأمريكية شجعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لم يخف أبدًا طموحاته العثمانية الجديدة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط.

في خطاب ألقاه في 18 يناير، قال أردوغان إنه بدون خط أنابيب يمر بتركيا، لا يمكن نقل غاز المتوسط ​​إلى أوروبا.

ومرة أخرى، يأتي سوء التقدير الاستراتيجي للرئيس الأمريكي جو بايدن بتكلفة استراتيجية.

أوروبا تدفع الثمن

سوء تقدير بايدن الفادح جاء قبل أسابيع قليلة فقط من غزو روسيا لأوكرانيا، وإعلان إملاءاتها لإعادة رسم خريطة الطاقة في أوروبا.

بعد فترة وجيزة من اعتراف روسيا رسميًا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، أعلنت ألمانيا في 22 فبراير أنها ستعلق مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 في بحر البلطيق، المصمم لمضاعفة تدفق الغاز الروسي مباشرة إلى ألمانيا وأوروبا الغربية.

هذا التعليق سيكلف أوروبا كثيرًا، وقد غرد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن الأووربيين سدفعون 2.000 يورو مقابل 1.000 متر مكعب من الغاز الطبيعي، ومن المقرر أن تتضاعف الأسعار.

تحذير لم يستجب له بايدن

التحذيرات بشأن عواقب القضاء على خط أنابيب إيست ميد – وبالتالي منع تنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا – وصلت قبل وقت قصير من التوغل العسكري الروسي، لبايدن، لكنه فضل تجاهلها.

وفقًا لبيان صحفي صدر في 24 يناير نُشر على موقع الكونجرس الإلكتروني، قال النائب الأمريكي غوس بيليراكيس إنه نظرًا لأن الغاز الطبيعي هو خيار طاقة أنظف عند مقارنته بالفحم، فهو مصدر طاقة حاسم للحكومات التي تسعى إلى الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر اخضرارًا .. الاتحاد الأوروبي يدرك هذه الحقيقة وأعلن أن خط أنابيب شرق البحر الأبيض المتوسط ​​”مشروع خاص”.

بيليراكيس أضاف: تصرفات إدارة بايدن في هذا الشأن مرفوضة، وخصوصًا في ضوء موافقتها الضمنية على خط أنابيب نورد ستريم الروسي، والذي لن يؤدي إلا إلى تعميق اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على خصم متقلب.

نظرًا لأن بايدن كان مشغولًا بتقويض ثلاثة من حلفاء الولايات المتحدة الأقوياء في المتوسط ​​لإرضاء أردوغان، وبخيال الطاقة الخضراء لإرضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، فإن أنقرة أثبتت أنها ليست حليفًا مخلصًا.

في 25 فبراير، وردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، امتنعت تركيا عن التصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس أوروبا ومقره ستراسبورغ. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال التصويت، إن تركيا قررت الامتناع عن التصويت، لأنها لا تريد قطع الحوار مع روسيا.

في ديسمبر 2019، وصف بايدن أردوغان بأنه مستبد ووعد بتمكين أحزاب المعارضة التركية من السلطة.. فهل كانت تلك مزحة أم أن بايدن من محبي أردوغان؟

دخول أمريكا على خط غاز المتوسط: هل ينهي مشروع إردوغان وعناصره المحلية؟ | محمد زكي الشيمي


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك