الشرق الأوسط أعاد تشكيل نفسه رغم أنف بايدن.. هل يختار إيران أم السعودية؟ | ترجمة في دقائق

الشرق الأوسط أعاد تشكيل نفسه رغم أنف بايدن.. هل يختار إيران أم السعودية؟ | ترجمة في دقائق

16 Mar 2022
الإمارات السعودية الولايات المتحدة سوق النفط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلًا عن مقال مارتن شولوف وجوليان بورغر في الجارديان.


كثير من التصفيق ناله موقف جو بايدن تجاه روسيا من الأوساط التي أتت به للسلطة.

The most memed moments from Biden's state of the union

لكن الرئيس الأمريكي وجد نفسه في مواجهة أخطر صدمة نفطية منذ عقود.

بحث عن مخرج يمكن أن يخفف التأثير السلبي. لكن الحلفاء رفضوا التعاون معه.

لم يوافق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ووولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على تلقي مكالمة هاتفية ممن يفترض أنه أقوى رجل في الغرب، في سيناريو لم يكن تصوره محتملًا خلال الإدارات السابقة.

بايدن مكالمة بن سلمان

عملية فنية بمخاطر سياسية

روبن ميلز، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات قمر للطاقة، ومقرها الإمارات، يقول إن زيادة المعروض من النفط، وبالتالي خفض الأسعار، كانت عملية فنية مباشرة نسبيًا، وإن كانت تحمل مخاطر سياسية واقتصادية في التعامل مع منظمة النفط العالمية أوبك، التي تقودها السعودية والإمارات.

بحسب ميلز، تملك الدولتان زيادة الإمدادات في غضون شهر واحد، والوصول إلى طاقة السوق الكاملة في غضون 90 يومًا، من خلال إعادة تشغيل الآبار بالكامل، وإعادة تشغيل محطات التجميع والإنتاج، إذا أرادتا.

في هذا السياق، كانت محاولة بايدن.. أن يساعد البلدان في ممارسة أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على روسيا من خلال زيادة إنتاجهما النفطي.

ليس الغرض فقط حصار روسيا، بل تخفيف التأثير على المستهلكين الأمريكيين من خلال خفض أسعار الوقود قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر التي تهدد سيطرة الديمقراط على الكونجرس.

بايدن أزمة النفط الخليج

السعودية ترفض طلب بايدن بشأن النفط | هل تؤثر على الديمقراط في انتخابات 2022؟ | س/ج في دقائق

ترتيب النظام الإقليمي

رفض السعودية والإمارات استقبال مكالمة بايدن  مؤشر آخر على أن العلاقات بين القوى النفطية في الشرق الأوسط وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها في العصر الحديث.

بالتالي، فإن الحسابات قد تعيد ترتيب النظام الإقليمي على أساس شروط الرياض وأبو ظبي.

سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، قال يوم 9 مارس، إنه يفضل زيادة الإنتاج “وسوف يشجع أوبك على النظر في مستويات إنتاج أعلى”، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط في اليوم التالي.

لكن، لم يتم اتخاذ أي إجراء لزيادة المعروض، فعاد سعر البرميل إلى ما يقرب من 130 دولارًا، وهو مستوى مرتفع غير مريح لبايدن ليصل به إلى التجديد النصفي.

بايدن مشكلات العالم

بايدن يخطط لزيارة السعودية | هل يصلح النفط ما أفسده اليسار؟ وبأي شروط؟ | س/ج في دقائق

الأزمة مع بايدن

لكن المواجهة تنطوي على ما هو أكثر بكثير من النفط.

في الرياض، لم ينس ولي العهد محمد بن سلمان أن بايدن رفض التعامل معه منذ أن تولى منصبه.

كما أن الخلافات مع أبو ظبي قاسية، فقد فوجئت الولايات المتحدة بامتناع الإمارات المتكرر عن التصويت في مجلس الأمن، والذي اعتبره الدبلوماسيون الغربيون في نيويورك مقابلًا للدعم الروسي لبعض المواقف المناهضة للحوثيين.

غضبت السعودية والإمارات من قيام إدارة بايدن برفع جماعة الحوثيين المدعومين من إيران من قائمة الإرهاب العالمية، وكذلك مواصلة المفاوضات مع إيران لاستئناف الاتفاق النووي.

علاوة على ذلك، هناك شعور قوي في العاصمتين بأن بايدن قد تعامل مع منطقة الشرق الأوسط بنظرة انتقادية عميقة للدول التي كانت منذ فترة طويلة حليفة أمنية، وتساهل مع إيران، التي لا تزال عدوًا.

ورطة بايدن لأوروبا | هل الشرق الأوسط مستعد لتعويض الغاز والنفط الروسيين؟ | س/ج في دقائق

حتمية إصلاح العلاقات

بعد محاولته تجنيد فنزويلا في قضية عزل روسيا، ينظر البيت الأبيض إلى جهود إصلاح العلاقة مع السعودية والإمارات على أنها ثمن مقبول يجب دفعه.

أرسلت الإدارة في فبراير بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لسياسة الشرق الأوسط، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، إلى الرياض للقاء ولي العهد.

وعشية غزو أوكرانيا، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على شبكة تمويل مزعومة للحوثيين.

السير جون جنكينز، السفير البريطاني السابق في الرياض والوجه البارز في مؤسسة فكرية لتبادل السياسات في المملكة المتحدة، يقول إن العلاقات التي كانت تنمو بين الرياض وموسكو، لا سيما منذ أن قام بايدن بتهميش الأمير محمد، ربما تحتاج إلى إعادة ضبط.

وطالب جنكيز بوعد أمريكي متجدد بالدفاع عن السعودية والإمارات من إيران، وإعادة تصنيف الحوثيين، وتجديد الالتزام بوضع اليمن بما يناسب الرياض وأبو ظبي.

وأشار السفير السابق إلى أنه لا يعتقد أن روسيا تهم السعودية كثيرًا، فالصين أكثر أهمية بكثير، حيث تريد بكين تجنب انهيار التجارة العالمية – أو الركود الغربي المطول،

وهناك دلائل على أن بكين تحاول أن تضع نفسها بشكل مناسب في العالم، لذلك الخطر سيكون دفع الرياض للتحرك بشكل عكسي بعيدًا عن أمريكا.

مخاوف في واشنطن: السعودية نحو روسيا.. هل خسرنا الرياض بسبب “حرق بايدن”؟ | ترجمة في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك