مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات.. هل اختار شرق المتوسط اليونان على حساب تركيا | س/ج في دقائق

مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات.. هل اختار شرق المتوسط اليونان على حساب تركيا | س/ج في دقائق

20 Apr 2021
إسرائيل تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

اليونان توقع أكبر صفقة دفاعية مع إسرائيل في صفقة متعلقة في جانبيها بالتوتر في شرق المتوسط: إسرائيل ستجد بديلًا تجاريًا للشراكة المفقودة مع تركيا، بينما تستخدم اليونان الصفقة لتطوير قداراتها البحرية في مواجهة الاستفزازت التركية.

الخطوة مهمة، لكنها لم تكن الوحيدة: تلت اجتماعًا في قبرص بين وزراء خارجية الإمارات واليونان وقبرص وإسرائيل، وسبقت زيارة وزير الخارجية اليوناني إلى مصر والسعودية.

السعودية تحديدًا ضمنت عبر اتفاق جديد تمركز أنظمة الدفاع الصاروخي اليونانية باتريوت على أراضيها إلى جانب 120 من أفراد القوات الجوية اليونانية، كبديل محتمل لسحب البطاريات الأمريكية.

هنا إجابات عن الأسئلة السياسية في صفقات شرق المتوسط.

س/ج في دقائق


صفقة السعودية – اليونان ضربة مزدوجة.. في أي اتجاهات؟

توقع السعودية واليونان اتفاقًا رئيسيًا ينص على تمركز أنظمة الدفاع الصاروخي اليونانية باتريوت، إلى جانب 100-120 من أفراد القوات الجوية اليونانية، للمساعدة في الدفاع عن البنية التحتية للطاقة في المملكة.

السعودية تستفيد من مثل هذا التعاون في تعويض أنظمة باتريوت الأمريكية التي تحدثت تقارير سابقة عن توجيهات بايدن بسحبها من المملكة، بينما اليونان تعتبر مشاركة قواتها الجوية في منظومة الدفاع الجوي السعودي أولوية سياسية وتشغيلية ستفيد من مقابلها في مشاركة مقاتلات سعودية في مناورات شرق المتوسط التي حدثت أولاها في مارس، وستجرى أخرى في مايو.

خلفية الاتفاق مهمة:

اليونان كانت حريصة على اتباع تهج متوازن تجاه ما يجري في الشرق الأوسط، وحاولت في الماضي العمل مع السعودية بما لا يضر بعلاقاتها الودية مع إيران. لكنها هذه المرة ترسل المنظومة إلى السعودية رغم شكوى إيران.


صفقة إسرائيل- اليونان مهمة إقليميًا.. لماذا؟

بالتزامن، وقعت إسرائيل واليونان صفقة دفاعية توصف بالأكبر بينها، تتضمن عقدًا بقيمة 1.65 مليار دولار لإنشاء وتشغيل مركز تدريب للقوات الجوية اليونانية من قبل شركة الدفاع الإسرائيلي Elbit Systems لمدة 22 عامًا.

الصفقة مهمة في صراع شرق المتوسط لأنها تعوض إسرائيل بشريك إستراتيجي مهم وسوق كبير لأسلحتها كبديل عن انهيار العلاقات مع تركيا، كما تمنحها ساحة لتدريب قواتها الجوية بديلة عن المجال الجوي التركي.

بالمقابل، ستحصل اليونان على مركز تدريب وقدرات تعزز دفاعتها البحرية ضد محاولات تركيا التوسع في شرق المتوسط.



كيف دخلت الإمارات على الخط؟

صفقة إسرائيل واليونان الدفاعية تلت اجتماعًا موسعًا في قبرص ضم وزراء خارجية الإمارات واليونان وقبرص وإسرائيل، في ما تقول جيروزاليم بوست إن تركيا كانت الملف الأهم.

الصحيفة قالت إن التحالف الثلاثي بين إسرائيل وقبرص واليونان ولد بالأساس من منطق المصلحة المشتركة في فرض ضوابط على تركيا، وإن مشاركة الإمارات في اجتماع للتحالف يعني احتمال توحيد جهود “احتواء أنقرة” في الإقليم بالكامل.

تقول الصحيفة إنه على الرغم من أن أحدا من الشركاء لم يصفه على هذا النحو، فإن”مشاركة الإمارات تقطع شوطًا طويلاً نحو ترسيخ محور مناهض لتركيا”.

ووقعت اليونان والإمارات في نوفمبر شراكة إستراتيجية تدعو، من بين أمور أخرى، كل دولة لمساعدة الأخرى في حالة تهديد وحدة أراضيها، فيما وصفتها اليونان بـ “أهم اتفاقية أبرمتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.

مرت في الزحام: اليونان تهزم فخر بحرية تركيا في معركة صغيرة في شرق المتوسط | س/ج في دقائق



أين مصر مما يحدث؟

في نهاية ٢٠١٧ أجرت مصر مناورات مشتركة مع اليونان، ميدوزا ٥، في شرق المتوسط. كما عقدت قمة ثلاثية مع اليونان وقبرص أشار بيانها الختامي إلى اتفاق الدول الثلاث على مواجهة الاستفزازات في شرق المتوسط. وترتبط مصر مع اليونان وقبرص وإسرائيل بمصالح اقتصادية متعلقة بغاز شرق المتوسط. مصر وإسرائيل واليونان وقبرص أعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط الذي مقره القاهرة.

كما وقعت مصر واليونان على اتفاق لترسيم الحدود البحرية.

وضمن التطورات الأخيرة، زار وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس مصر ثم السعودية. أهم الملفات كان تركيا – شرق المتوسط.

لم تخرج كثير من التفاصيل حول زيارة القاهرة باستثناء البيانات الرسمية حول “التعاون الثنائي – التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص – القضايات الإقليمية المشتركة”. لكن توقيت الزيارة مهم: هي الثانية في أقل من 45 يومًا.


هل تعني الاتفاقيات الأخيرة أكثر مما يبدو على السطح؟

التحركات الأخيرة تتزامن مع تقارير الميديا التركية حول محاولة أنقرة إعادة ترتيب أوراقها بالتقارب مع مصر والسعودية وإسرائيل.

جورج تزوجوبولوس، زميل أول في المركز الدولي للتكوين الأوروبي، يقول إن التطورات الأخيرة جزء من الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية اليونانية التي تعتمد على الشراكات الإقليمية، معتبرًا أن التحركات الأخيرة جزء من تفعيل “منتدى فيليا” الذي استضاف اليونان وقبرص والإمارات والسعودية ومصر والبحرين في فبراير 2021، والذي وصفته الخارجية التركية بـ “محاولة التحالف على أساس العداء لتركيا”.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

شركة إسرائيلية توقع عقد تدريب طيران بقيمة 5.4 مليار شيكل مع اليونان (تايمز أوف إسرائيل)

إسرائيل واليونان توقعان اتفاقية دفاعية واسعة النطاق (ميديا لاين)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك