حلقات جديدة من سلسلة تسجيلات صوتية مسربة تكشف اتصالات بين حاكم المطيري، نائب رئيس حزب الأمة الكويتي القريب من الإخوان، بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي..
والمحور استغلال ما وصفه القذافي بـ "الفوضى الخلاقة" لتغيير أنظمة الحكم في عدد من دول الخليج، على رأسها السعودية.
المطيري قال إنه يملك التخطيط والشباب والعلاقات والعمل على الأرض، والقذافي وعده بتقديم كل ما يلزم من الدعم لتحقيق الهدف.
الدول المستهدفة بحسب الحوار كانت: السعودية والكويت والبحرين. وكانت تعليمات القذافي تتضمن الاستعانة بالمتطرفين من العراق لتأسيس أجنحة سرية لقلب الأنظمة الحاكمة.
المطيري لم يكن الشخص الوحيد في سلسلة التسريبات الأخيرة.
تسريب آخر تضمن جزءًا من حوار القذافي بالنائب الكويتي السابق مبارك الدويلة، القيادي في الحركة الدستورية الإسلامية "حدس"، تحدثا فيه عما وصفاه بـ "ظلم وتسلط" أفراد العائلة الحاكمة في السعودية، وعما قالا إنه "تمرد" داخل المملكة.
الدويلة رد على التسريبات سريعًا بلقاء تليفزيوني وسلسلة من التغريدات، قال فيها إن زيارته للقذافي والبشير لم تكن سرية، بل بعلم من وزارة الخارجية الكويتية، بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم، والذي تحقق في أكتوبر 2005، بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد، ممثلًا عن الحكومة الكويتية".
وأضاف: "في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح، الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان به، وهو ما حدث في نفس اليوم، حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج، وقد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته، ومعرفة ما وراءه. وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة".
بعد تبرير الدويلة، نفى وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي الجراح، صحة ما ذكره الدويلة حول علم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،بشأن مخطط القذافي لنشر الفوضى في منطقة الخليج.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، شدد الجراح على عدم جواز نسب "أي حديث أو قول سواءً في مقالة أو لقاء (إلى أمير الكويت) دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري".
وحذَر الديوان من "اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية". بعد بيان الديوان الأميري، خرج الدويلة ليكتب عبر تويتر "حسبنا الله ونعم الوكيل".
تسجيلات خيمة القذافي حول الكويت لم تكن الأولى، سبقتها جولتان من التسريبات, في 2012 وبعد مقتل القذافي، نشرت تسريبات للقاءات أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم في خيمة القذافي، والتي كانا يريان فيها قرب تقسيم السعودية، ودعم القذافي لهما.
حمد بن جاسم، برر التسجيلات بعد ذلك بأنها كانت محاولة لاستدراج القذافي، وإعادة أموال قطر المصادرة في ليبيا.
وفي مايو الماضي، ظهرت تسجيلات جديدة تخص وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، تناول فيها مع القذافي الشأن السياسي السعودي، وضرورة تقسيمها، وفيها اتهام للسعوديين له بمحاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز.