كورونا خطير لكن الذعر أخطر.. يضعف جهازك المناعي ويسقط الاقتصاد العالمي| س/ج في دقائق

كورونا خطير لكن الذعر أخطر.. يضعف جهازك المناعي ويسقط الاقتصاد العالمي| س/ج في دقائق

11 Mar 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* ذعر فيروس كورونا قد يجعلك أكثر عرضة للضرر.. يضعف جهازك المناعي، المسؤول الأول عن حمايتك منه.

نشر الخوف يشبه نشر الجراثيم، يقول ديفيد روبيك.. المهم أن تبقى حذرًا، لا أن تخاف.

* القلق دفع البشر إلى شراء وتخزين السلع المختلفة بصورة مبالغ فيها، وهناك من يحذر من ردود الفعل غير المحسوبة التي قد تسهم في تحول الأمر إلى “فوضى” في بعض المجتمعات.

* النظام الاقتصادي العالمي قد يكون جاهزًا لاستبعاب الصدمة الواقعية، لكنه لا يبدو مستعدًا لاستيعاب آثار ذعر كورونا وما يتبعه من إجراءات.

* سوابق التاريخ ملهمة.. الاقتصاد العالمي تضرر مع كل وباء، لكنه كان قادرًا على العودة بقوة.. هكذا تقول دروس التاريخ.

س/ج في دقائق


لماذا يؤثر القلق الزائد من كورونا على قدرتنا على مواجهته؟

الجهاز المناعي شبكة معقدة من الخلايا والأعضاء والأنسجة التي تعمل جنبًا إلى جنب لحماية الجسم من العدوى. تلك الشبكة تتأثر بعدة عوامل، بينها الخوف والتوتر، وفقًا لدراسات علمية. ذعر كورونا يزيد التأثير السلبي على المناعة. ليس المقصود هنا القلق الذي يدفع إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة بالتأكيد، المقصود هو الخوف المبالغ فيه.. إشاعة الشعور بالعجز.

سلسلة من الدراسات استمرت أكثر من 20 عامًا في جامعة كارنيجي ميلون وجدت أن الأشخاص الذين أبلغوا عن انخفاض الضغط النفسي في حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض البرد. سلسلة دراسات أخرى في جامعة ولاية أوهايو كشفت أن الصراع الزوجي يفرض ضريبة خاصة على الجهاز المناعي.


كيف يؤثر القلق على الوضع الاقتصادي للدول؟

النظام العالمي يتعرض بالفعل لضغوط مكثفة غير عادية مع توالي التقارير عن الحجر الصحي وحرب النفط، وتراجع أسواق الأسهم العالمية. وحتى على المستويات الأضيق، صور أرفف المتاجر الخالية تثير الذعر أكثر. النظام الاقتصادي قد يكون جاهزًا لمواجهة الضغط الواقعي، لكنه قد لا يكون مستعدًا لتحمل ضغوط الذعر التي ربما تنقله إلى نقطة صفرية بالفعل.

تحليل التايم يذهب إلى أن النظام المالي يُعامل كمخلوق هش.. وفي الأوقات المشابهة، يميل كثيرون للاستماع لأصوات المتشائمين بما ينشر الذعر أكثر ويتحول لوقود إضافي، ليبدأ تداول الأسهم في المناطق الحساسة اقتصاديًا مثل السفر والتمويل ومبيعات التجزئة كما لو كان الركود الحاد والدائم أمرًا حتميًا، بينما يجري تداول السندات كما لو كان كل شيء يتجه نحو الصفر، رغم كون السيناريو غير محتمل.


ماذا يعلمنا التاريخ في التعامل مع سيناريوهات مشابهة؟

في 1832، ظهرت الكوليرا الآسيوية في الهند، وشقت طريقها عبر روسيا ثم أوروبا. أفادت صحف نيويورك أن المرض أودى بحياة 4% من سكان مصر، وأن سبعة آلاف لقوا حتفهم في برلين. ظهرت بضع حالات في نيويورك. ضغط الأطباء لنشر الأخبار رغم تردد السلطات. قال أحد المصرفيين البارزين حينها إن الأطباء لا يفكرون بوضوح فيما سيفعله مثل هذا الإعلان لأعمال المدينة وتجارتها.

بنشر الخبر، تحولت نيويورك، التي كان يسكنها ربع مليون شخص وأحد أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم، إلى التوقف التام. توقفت الحركة تمامًا بعدما أصيب الجميع بالفزع الشديد. التجارة توقفت، وخلت المتاجر من البضائع التي سحبها السكان، تمامًا كما سحبوا كل الأموال من حساباتهم المصرفية، لكن الاقتصاد تعافى، واستفاد من الدروس في التجارب اللاحقة.

الصورة العامة حتى في حالة كوليرا نيويورك لم تكن قاتمة تمامًا.. على بعد 30 ميلًا من المدينة، امتلأت الفنادق الريفية والمنازل الداخلية. رفع الأطباء أتعابهم بالمدينة. حقق الباعة المتجولون أرباحًا ضخمة. ظهرت فرص عمل جديدة، خاصة للممرضات والحراس الليليين وعمال البناء، الذين استأجرتهم المدينة لتنظيف وبناء شوارع نيويورك التي تراكمت فيها النفايات.

كانت الكوليرا موسمية. بحلول منتصف أغسطس، تقلص الوباء إلى حد كبير. وبحلول نهاية الشهر، بدأ السكان بالعودة وأعيد فتح الأعمال. عادت نيويورك إلى طبيعتها، واستمر سكانها وتجارتها في الازدهار.


الوباء العالمي في عصر السوشال ميديا.. شائعات كورونا أخطر من الفيروس نفسهفيسبوك وعمالقة التكنولوجيا الآخرون يتعهدون…

Posted by ‎دقائق‎ on Wednesday, March 4, 2020


فيروس كورونا الجديد.. هل يحصد شبيه الأنفلونزا 70% من سكان العالم؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك