في الانتخابات الفيدرالية الكندية، يحتاج الحزب أو الائتلاف السياسي لضمان أكثر من 170 مقعد ليشكل حكومة أغلبية،
الانتخابات التي جرت في أكتوبر الجاري، أسفرت عن حصول الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو على 159 مقعدًا.
ترودو - الذي شكل حكومة أغلبية عام 2015 بعد حصول حزبه على 184 مقعدًا - سيكون عليه التحالف مع حزب صغير يميل لليسار لتشكيل حكومة أقلية،
لكن ذلك لن يكون كافيًا.. سيكون عليه إقناع أحزاب أخرى إن أراد تمرير تشريعات أو قرارات تحتاجها حكومته، بعدما باتت المعارضة تمتلك حصة معطلة.
المعارضة سيكون باستطاعتها كذلك عزل الحكومة، مع العلم أن غالبية حكومات الأقلية في كندا لم تتجاوز عامين تاريخيًا.
رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، توصلت والقادة الأوروبيون في نوفمبر الماضي إلى اتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تتمكن من الحصول على موفقة البرلمان على صيغة الاتفاق، فاستقالت.
رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون توصل لاتفاق جديد بعد 10 أشهر من المفاوضات.. أرسل الاتفاق كمشروع قانون للبرلمان، الذي عطل التمرير حتى الآن.
الشعب صوت للخروج. الحزب الحاكم توصل إلى اتفاق للخروج. لكنه لا يملك الأغلبية البرلمانية الكافية لتحقيق رغبته. صار في الواقع حكومة أقلية. وأحزاب المعارضة ترى أن هذا أفضل وضع لكي تملي شروطها فترفض - في مفارقة غريبة - دعوة الحزب الحاكم إلى انتخابات.
الصراع في الولايات المتحدة بين الديمقراط والرئيس دونالد ترامب يتصاعد.. يحاول الديمقراط مساءلة الرئيس ومن ثم محاولة الإطاحة به من منصبه.
يملك الديمقراط الأغلبية في مجلس النواب، بالتالي يمكنهم نظريًا إدانة الرئيس، لكن القرار سيذهب بعدها لمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حزب الرئيس الجمهوري، وبالتالي "نظريًا" تجميد القرار.
الرئيس في جانب.. أغلبية مجلس النواب في جانب.. والنتيجة تعطيل وراء تعطيل.
الوضع في تونس متشابك بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية. تصدر حزب النهضة الإخواني بـ 52 مقعدًا من أصل 217. يحق له دستوريًا تشكيل الحكومة، لكنهم لا يملكون الأغلبية.
الحزب الثاني قلب تونس حصل على 38 مقعدًا، لكنه يرفض التحالف مع النهضة كما ترفض النهضة التحالف معه.. رفض التحالف يمتد كذلك للحزب الدستوري الحر الحاصل على 17 مقعدًا. تشترط النهضة الحصول على منصب رئاسة الحكومة لأحد قيادييها ودون توافق.
مفاوضات تشكيل الحكومة تمر بأزمة. سيحتاج النهضة للتحالف مع أحزاب أصغر ونواب مستقلين.. لتبقى أزمة توزيع الحقائب الوزارية، والأهم: هل سيصلون لعتبة الأغلبية؟ وهل يستطيع الحزب الذي سيحكم تنفيذ مشروعات أم سيكون التعطيل سيد الموقف؟
عقدت الانتخابات الإسرائيلية في أبريل الماضي، وفاز بها حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو الذي حصد التسمية رسميًا ليكون رئيسًا للحكومة، لكنه فشل في تأمين دعم كافٍ من الأحزاب الصغيرة لتشكيلها، فاضطر إلى الدعوة لانتخابات جديدة.
الانتخابات الجديدة في سبتمبر عقدت الوضع أكثر، فبعد فترة وجيزة من انتهائها دون نتيجة حاسمة أعطي الرئيس ريفلين نتنياهو مهلة 28 يومًا لتشكيل حكومة ائتلافية.
خلال هذه الفترة، لم ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلا في إقناع 55 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120 عضوا، بمن فيهم حلفاؤه التقليديون من اليمين والمتشددين بالانضمام لحزب الليكود في تشكيل حكومة.
أعاد نتنياهو التفويض للرئيس، وسيحصل منافسه بيني غانتس على فرصة التشكيل.
وليس من المتوقع أن ينجح في ما فشل فيه نتنياهو.. ليبقى التعطيل سيد الموقف.
إجابة خطأ يا شعب. هل ينفذ “الديمقراطيون” الأوروبيون إرادة الشعوب دائمًا؟ | تايم لاين في دقائق
انتخابات تونس| نبيل قروي VS قيس سعيد.. صانع السبسي أم أناركي الإخوان؟ | س/ج في دقائق
انتخابات إسرائيل.. شرح مبسط لنتائجها .. وهل تؤدي بنتنياهو إلى السجن قريبا؟ | س/ج في دقائق
التجربة السويسرية… هل يسحق البريطانيون اليسار والاتحاد الأوروبي في الانتخابات القادمة؟ | مينا منير