يعتبر سبب نزول قطع تشبه الكبده مع الدورة الشهرية ظاهرة شائعة يواجهها العديد من النساء. تتمثل هذه القطع في تجلطات دموية صغيرة تظهر في الدم الذي يتم إفرازه خلال فترة الحيض، وتتسبب في الانتفاخ والألم لدى بعض النساء.
هل من الطبيعي وجود قطع من الأنسجة خلال الدورة الشهرية
من المعتاد أن يحدث تجلط للدم خلال فترة الدورة الشهرية، وقد يكون ذلك ظاهرة طبيعية.
ومع ذلك، في حالة وجود تجلطات كبيرة جدًا أو تكرارها بشكل متكرر، يمكن أن يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلات صحية غير محددة لدى النساء والفتيات، ومن هذه المشكلات:
نمو الأورام والزوائد في الرحم: يمكن أن يعيق انقباضاته بالشكل المطلوب، مما يسبب صعوبة في إخراج الدم بالسرعة المعتادة، مما يزيد من احتمال تكتل الدم. وتتكون الأورام الليفية من أنسجة وأربطة في بطانة الرحم، وليس بالضرورة أن تكون سرطانية. إلا أنها قد تضعف الحركة، مما يزيد من فرص حدوث التكتلات. تصاحب تلك الأورام الليفية عدة أعراض، منها الآلام المستمرة في أسفل الظهر، وانتفاخ البطن، وعسر الجماع.
دليل على إجهاض الجنين: قد يكون تكون تكتلات دم أو تجلطات للدم أثناء الدورة الشهرية، وهو إجهاض مبكر يعرف بأنه دورة شهرية غير منتظمة.
في حالة وجود عضال غدي: ينمو بطانة الرحم داخل جدار الرحم العضلي، مما يؤدي إلى زيادة سُمك بطانة جدار الرحم، وبالتالي يحدث تدفق كبير للدم أثناء الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى ظهور قطع تشبه الكبد أو تجلطات دمية خلالها.
نقص المعادن والفيتامينات: عندما يكون هناك نقص في الفيتامينات والمعادن التي تلعب دورًا في تنظيم تكوين الجلطات، بما في ذلك فيتامين C و K، فإن ذلك قد يزيد من احتمال تكون تجلطات في دم الدورة الشهرية.
عدم التوازن في مستويات الهرمونات: خاصة البروجسترون والإستروجين، يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر النزيف خلال الدورة الشهرية، وقد يؤدي أيضًا إلى تكون تجلطات في الدم خلال هذه الفترة.
فقر الدم: الذي ينجم عن نقص الحديد في الدم لدى الفتيات، قد يزيد من احتمال تكون تجلطات دموية خلال الدورة الشهرية.
يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة وجود أي مشكلة متعلقة بتكوين التجلطات الدموية خلال الدورة الشهرية، لتقديم التشخيص والعلاج المناسب إذا لزم الأمر.
اختبارات تشخيص تكبد دم دورة الطمث
في إطار الحديث عن سبب نزول قطع تشبه الكبده مع الدورة فإن اختبارات تشخيص تكبد دم دورة الطمث لا تعتبر تجلط الدم في حد ذاته مرضًا، بل يمكن أن تكون نتيجة لمشكلة صحية أو أحد أعراضها. يمكن للتطبيق التالي تشخيص المرض بواسطة الطرق التالية:
فحص الحوض باستخدام الموجات فوق الصوتية: يمكن للطبيب رؤية وفحص أعضاء المرأة التناسلية باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وذلك من خلال وضع جهاز الطاقة المحول أسفل البطن، مما يساعد في تشخيص سبب تكبد دم دورة الطمث.
فحص المهبل: يمكن للطبيب استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص أعضاء المرأة التناسلية، بما في ذلك عنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، لتحديد سبب تكبد دم دورة الطمث.
تصوير رحم المرأة باستخدام الصبغة: يمكن للطبيب وضع صبغة محددة في قناتي فالوب والرحم، وذلك لفحص الرحم وتحديد تواجد الأورام الليفية أو الحميدة التي قد تسبب تجلط دم الدورة الشهرية.
الفحص بواسطة منظار الرحم: يمكن للطبيب فحص الرحم من الداخل باستخدام منظار رفيع الحجم وطويل مزود بضوء كاميرا، وذلك للبحث عن وجود أي أورام أو تغييرات تشرح تكبد دم الدورة الشهرية.
مسحة أو فحص عنق الرحم: يتم في هذا الاختبار أخذ عينة من عنق الرحم وفحصها لتحديد وجود الخلايا السرطانية أو أي تغييرات تشرح تكبد دم الدورة الشهرية.
تصوير الرحم باستخدام الرنين المغناطيسي: يمكن استخدام هذا الاختبار للحصول على صور تفصيلية للرحم، مما يساعد في تشخيص الأسباب الهيكلية لتكبد دم دورة الطمث مثل الإلتهابات أو الأورام الليفية.
هذه الاختبارات تُستخدم لتحديد أسباب تكبد دم الدورة الشهرية وتقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
هل تختلف أسباب نزول قطع لحم مع الدورة للمتزوجات عن غير المتزوجات
نعم، يختلف سبب نزول قطع تشبه الكبده مع الدورة الشهرية بين المتزوجات وغير المتزوجات.
يحدث بشكل شائع نزول قطع اللحم مع الدورة الشهرية لدى المتزوجات نتيجة لحدوث خلل أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية التي تحدث، مما يؤدي إلى نزيف حاد وغزير يسبب تجلطات في دم الدورة الشهرية تظهر على شكل قطع لحم بحجم يمكن أن يصل إلى 5 مم. وبالرغم من تشابه الأسباب بين المتزوجات وغيرهن، إلا أن هناك أسباب خاصة للمتزوجات وتشمل:
حدوث إجهاض في أول ثلاثة أشهر من الحمل.
أو حدوث انتباذ في بطانة الرحم.
حدوث إجهاض في أول ثلاثة أشهر من الحمل يمكن أن يسبب نزول قطع اللحم مع الدورة الشهرية للمتزوجات، ويتميز هذا النزيف بلون قطع اللحم الرمادي أو الأصفر، وفي حالة الحمل، يجب على المرأة زيارة الطبيب بسرعة.
حدوث انتباذ في بطانة الرحم يحدث عندما تنمو الأنسجة المكونة للبطانة الرحمية خارج الرحم، مما يتسبب في تكون تجلطات دمية مع دم الطمث، ويحدث هذا بكثرة لدى النساء في سن الثلاثينيات والأربعينيات.
متى نقلق بشأن تكبد الدم أثناء الدورة الشهرية
عندما يصبح النزيف خلال فترة الدورة الشهرية غزيرًا بما يفوق الحد الطبيعي، يجب الانتباه والبحث عن الرعاية الطبية. إليك علامات يجب الانتباه إليها:
تخطي مدة النزيف الطبيعية للدورة الشهرية التي تستمر لمدة سبعة أيام.
تدفق الدم يكون ثقيلاً للغاية، حيث يصبح من الصعب التحكم فيه.
الشعور بآلام قوية في منطقة الحوض، قد تكون مصحوبة بالمغص.
استخدام فوط صحية بشكل متكرر ومتتالي، مع ملء الفوط بسرعة نتيجة لغزارة النزيف.
الشعور بالإرهاق الشديد والضعف الشديد خلال فترة الدورة الشهرية.
عند ظهور أي من هذه العلامات، يُنصح بالتوجه للطبيب لتقييم الحالة واستشارته بشأن الأعراض الغير طبيعية التي قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية تتطلب العلاج الفوري.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
