س/ج في دقائق: الجيش الوطني السوري.. من يتحكم فيه؟

س/ج في دقائق: الجيش الوطني السوري.. من يتحكم فيه؟

13 Aug 2018
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعمل فصائل المعارضة السورية، المنخرطة في الحكومة المؤقتة، على الانتهاء من تشكيل قوة مسلحة موحدة تحمل اسم “الجيش الوطني السوري”؛ للتصدي للحملة العسكرية المتوسعة لنظام الرئيس بشار الأسد، التي استطاعت بمعاونة روسيا وإيران والتنظيمات الشيعية الموالية لها من استعادة النسبة الأكبر من الأراضي السورية. لكي نفهم موقع “الجيش الوطني” لا بد أولا من التعرف على “الحكومة المؤقتة”.

ما هي الحكومة المؤقتة؟

نشأة الجيش الوطني؟

من يقود الجيش الجديد؟

كم يبلغ تعداد مقاتليه؟

لماذا قررت الحكومة تأسيس جيش موحد؟

هل لتركيا دور؟

ما هي الحكومة المؤقتة؟

هي حكومة ظل شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لإدارة الأمور في مناطق سيطرة المعارضة، ووراثة الحكم في دمشق حال سقوط الرئيس بشار الأسد.

ويقع مقر “الحكومة المؤقتة” المعارضة الرئيسي في بلدة إعزاز قرب الحدود التركية.

وعقدت الحكومة المؤقتة اجتماعها التأسيسي في تركيا في 19 مارس 2013، ويتولى رئاستها جواد أبو حطب منذ  17 مايو 2016 وحتى الآن، كما يشغل أيضًا منصب وزير الدفاع.

وأبو حطب هو طبيب أطفال، كان عضوًا في الائتلاف الوطني السوري، وهي هيئة انطلقت من اجتماعات مكثفة في الدوحة واسطنبول بين يونيو وأكتوبر 2011، وغلب على تشكيلها تيار الإسلام السياسي، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين.

نشأة الجيش الوطني؟

بنهاية مارس 2017، طلبت “غرفة العمليات العسكرية” جنوب تركيا، والتي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، من فصائل المعارضة السورية المعتدلة الاندماج في كيان واحد، في خطوة يُعتقد أنها ترمي إلى قتال “هيئة تحرير الشام”، التي تضم تنظيمات بينها فتح الشام. “جبهة النصرة سابقًا”. وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة وكانت مقربة من قطر.

واشترطت غرفة العمليات تشكيل القوة الموحدة مقابل استئناف دفع الرواتب الشهرية لعناصر الفصائل وتقديم التسليح، بما فيه احتمال تسليم صواريخ تاو أمريكية مضادة للدروع.

وفي سبتمبر 2017، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عن تشكيل هيئة أركان عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، بناءً على قرار من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأحكام النظام الأساسي للحكومة السورية المؤقتة، ومقتضيات المصلحة العامة.

اقرأ أيضًا: كيف تحول شيعة أفغان لمحاربين بالوكالة في سوريا؟

من يقود الجيش الجديد؟

يرأس أركان الجيش العقيد فضل الله الحجي، المنشق عن الجيش السوري، والقائد السابق لفيلق الشام، الذي ورث هيئة حماية المدنيين، وهي تشكيل عسكري تربطه بعض المصادر بجماعة الإخوان في سوريا. العقيد حجي كما سابقًا منصب رئيس فرع الشؤون الإدارية والمالية في الجبهة الشمالية في مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش الحر.

ويشغل منصب نائب عام رئيس الأركان العقيد هيثم العفيسي، القائد السابق للواء 51 في الجيش الحر.

ويتولى مسؤولية قطاع شمال حلب العقيد أحمد عثمان، القائد السابق لفرقة السلطان مراد، وهي مكون عمل ضمن الجيش الحر، وأغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا، وكان معتمدًا من تركيا، التي قدمت له التمويل والتدريب العسكري والدعم الجوي.

 وأسندت الحكومة المؤقتة للعقيد عماد كوكش، وهو قائد عسكري منشق عن كلية المدفعية السورية، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع غرب وجنوب حلب.

بجانب هؤلاء، عينت الحكومة المؤقتة العقيد محمود عواد نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع الساحل، والعقيد مصطفى رحال، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع إدلب، والعقيد عبد السلام المرعي، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع حمص، والعقيد عمار النمر، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع ريف دمشق، والعقيد موسى السالم، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع درعا، والعقيد ناصر العبد لله، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع المنطقة الشرقية، والعقيد معتصم الحموية، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع حماة، والعقيد يوسف الأطرش، نائبًا لرئيس الأركان عن قطاع القنيطرة.

وأسندت الحكومة المؤقتة منصب وزير الدفاع لكل من عبد الجبار محمد عكيدي، وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق عنه في أوائل عام 2012، وتولى قيادة المجلس العسكري الثوري بمحافظة حلب في الجيش الحر، وحسين المرعي، وهو طيار متقاعد انشق عن الجيش السوري في 2012 ولجأ بطائرته إلى الأردن.

اقرأ أيضًا: سوريا وأصل الحكاية بين إسرائيل وإيران

كم يبلغ تعداد مقاتليه؟

بدأ تشكيل الجيش الوطني بثلاثة فيالق، وتديره هيئة الأركان العامة في شمال وشرق حلب “درع الفرات”، وينخرط فيه حاليًا نحو 35 ألف مقاتل، كانوا ينتمون سابقًا إلى أكثر من 37 من أكبر الفصائل في الحرب الأهلية السورية، وبينها جيش الإسلام وأحرار الشام، بجانب فيلق الشام، وجيش النصر، وجيش العزة، والفرقة الوسطى، وجيش النخبة، وجيش إدلب الحر، والفرقة الساحلية الأولى، والفرقة الساحلية الثانية، والفرقة 23، ولواء الحرية، ولواء شهداء الإسلام.

ويقول رئيس الحكومة المؤقتة، جواد أبو حطب، إن 80% من فصائل المعارضة وافقت على إنشاء الجيش.

لماذا قررت المعارضة تأسيس جيش موحد؟

بحسب أبو حطب، فإن الانخراط في جيش نظامي يمثل حاجة ملحة لانتصار المعارضة مجتمعة تحت مظلة أركان واحدة وقرار واحد، وترقية الضباط المنشقين عن النظام، والاستفادة من خبراتهم لتخريج ضباط جدد.

يضيف أبو حطب:

مهام الجيش الوطني هي حماية الشعب السوري والعمل على إسقاط النظام، كما سيضطلع بمهام محاربة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم داعش ومنظمة وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.

ويقول نائب عام رئيس الأركان العقيد هيثم العفيسي إن الجيش الجديد سيتسلم ملف إدارة المعابر الحدودية.

دور تركيا؟

لعبت تركيا دورًا كبيرًا في تأسيس الجيش الوطني السوري، ووفرت له الحماية للعمل في مناطق سيطرتها بعيدًا عن ضربات النظام السوري وحلفائه.

وأقامت تركيا 12 موقعًا عسكريا في إدلب والمناطق المجاورة لها جنوبي عفرين بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، بهدف معلن هو مراقبة اتفاق خفض التصعيد في منطقة إدلب.

ويقول العفيسي إن الدعم التركي يتمثل في تقديم رواتب للمقاتلين، وتقديم الخبرات، والمساعدة المادية واللوجيستية، والآليات والسلاح إذا لزم الأمر.

يشير العفيسي إلى أن مخصصات عائدات المعابر الحدودية ستنضم لمصادر دخل الجيش؛ لدفع الرواتب والنفقات، بالإضافة لتطوير الكوادر وتعزيز قدراتها القتالية والفنية.

مستقبل الجيش الوطني السوري؟

يمثل الجيش الوطني السوري رقما صعبا في معادلة الحل السوري. أي تسوية قادمة سيكون عليها التعامل مع هذا العدد الكبير من المقاتلين المدربين، ولا سيما أن عددا كبيرا من هؤلاء مرتبطون تنظيميا، أو سبق لهم الانتماء، إلى جماعات متطرفة مثل جبهة النصرة أو أخرى اتهمتها جهات دولية بارتكاب جرائم حر مثل الجيش السوري الحر.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك