شيراز | معلومات تاريخية عن مدينة شيراز وأشهر الأماكن السياحية الموجودة بها

شيراز | معلومات تاريخية عن مدينة شيراز وأشهر الأماكن السياحية الموجودة بها

21 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

شيراز من أهم المدن التابعة للدولة الإيرانية والتي تتمركز في جهة الجنوب منتصف محافظة فارس.

تعتبر من المدن الكبرى التي تمتلك تاريخ عريق يعود لأكثر من ٤٠٠٠ عامًا قبل الميلاد. تحظى بمكانة كبيرة بين المدن الإيرانية الأخرى سواء مكانة اقتصادية، أو مكانة علمية.

وتمتاز المدينة بالموقع الجغرافي الرائع بقربها من جبال زاغروس؛ الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام كبير من ألاف السُياح، وضمها العديد من المعالم التراثية والتاريخية.

معلومات تاريخية عن مدينة شيراز

وفقًا لتقديرات العلماء بأن مدينة شيراز تملك تاريخ يعود لأكثر من أربعة آلاف سنة، بالإضافة إلى اكتشاف اسم المدينة محفور في إحدى النقوش التاريخية الذي يقدر عمره أكثر من ألفين عام.

عاصرت المدينة الكثير من الأحداث التاريخية بدايةً من استيطان الإمبراطورية الأخمينية لها، ثم الإمبراطورية الأرسيكيدية على يد الإمبراطورية الأشكاني، والتي قامت بالعديد من التوسعات.

ثم قامت الإمبراطورية الساسانية بالانتصار على الإمبراطور الأشكاني والاستيلاء على المدينة، وانتهت سيطرتهم بالفتح الإسلامي للبلاد.

وبدأت أولى الغزوات الإسلامية في مدينة شيراز بقيادة الخليفة عمر بن الخطاب واستطاع السيطرة عليها كاملة في عام٦٤١، وشهدت المدينة حالة من الازدهار في شتى المجالات وتحديدًا المجال المعماري.

وتولى عمر بن عبدالعزيز الخلافة من عام ٧١٧ وحتى ٧٢٠.

وفي عام ٨٦٧ قام يعقوب بن ليث بالاستقلال عن الخلافة واتخذ من شيراز عاصمة له، وشيد بها الجوامع والأبنية ذات التراث الإسلامي وشهدت البلاد حالة من الازدهار والتوسع.

واستمرت الغزوات والأحداث التاريخية تتوالى على المدينة التي خضعت لخلافة عدة أشخاص على مر العصور، حتى عام ١٧٧٩م التي أصبحت فيه شيراز عاصمة بلاد فارس بقيادة مؤسس الدولة الزندية كريم خان زند.

الموقع الجغرافي والمناخ

تقدر المساحة الإجمالية للمدينة حوالي ٢٤٠كيلومتر؛ وهي تأتي في المرتبة السادسة من حيث المساحة مقارنةً بباقي الدول الإيرانية.

تقع مدينة شيراز غرب القارة الآسيوية تحديدًا جنوب إيران، وفي الجهة الشمالية الغربية لمحافظة فارس.

تتمركز بالقرب من سلسلة جبال زاغروس، حيث يحدها من جهة الغرب جبل دراك.

ومن جهة الشمال جبل باباكوهي، وجهل، شبزبوشان، ويبلغ ارتفاعها ١٤٨٦م على سطح البحر.

وفيما يخص موقعها الفلكي؛ تنحصر بين ٢٩° إلى ٣٧°شمالًا، وبين ٥٢° إلى ٣٢°شرقًا.

وتبعد المدينة بينها وبين مدينة طهران مسافة ٩٣١كم، بينما تقدر المسافة بينها وبين مدينة أصفهان حوالي ٤٨٣كم، وتقع على بعد مسافة ٥٧٧كم من بندر عباس، ويفصلها عن مدينة أهوز مسافة ٣٥٣كم.

وبالنسبة لطبيعة المناخ في شيراز؛ فهي تتمتع بمناخ معتدل طوال العام، حيث يبدأ فصل الشتاء بداية من شهر نوفمبر وحتى شهر فبراير، وتتراوح درجات الحرارة 6° 11°.

بينما يبدأ فصل الصيف من مايو وحتى شهر أكتوبر والتي تكون درجات الحرارة القصوى ٣٧° والمتوسطة ٢٥°.

الطبيعة السكانية

يبلغ عدد سكان مدينة شيراز وفقًا لآخر إحصائيات عام٢٠١٦م 1,204,882 مليون نسمة.

تضم المدينة عدة أعراق متنوعة أغلبهم من الفرس، بالإضافة إلى قبائل كردية وأخرى عربية وأرذية تركية.

واللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الفارسية؛ ولكن تنتشر العديد من اللهجات يطلق عليها “اللهجة الشيرازية”.

أما بشأن الديانة الأكثر انتشارًا؛ هي الديانة الإسلامية التابعة للمذهب الشيعي وهي تُشكل الأغلبية العظمى من السكان.

وهناك فئة من السكان تتبع المذهب السني.

اقتصاد مدينة شيراز

تُشكل المدينة أهمية اقتصادية منذ القِدم لدولة إيران في العديد من المجالات، فهي تتميز بالإنتاج المحلي من المنتجات الزراعية.

حيث يهتم المزارعين والدولة بالمجال الزراعي والمحاصيل التي يتم تصديرها للخارج لأكثر من دولة وتحقق عائد كبير.

تتمتع شيراز بإنتاج محاصيل عدة بدايةً من القطن، الارز، والفواكه والعنب، بالإضافة إلى اهتمام المزارعين بمحاصيل التبغ، والخشخاش والتي تُصدر لمختلف الدول على نطاق واسع.

ولا يقتصر اهتمامها الاقتصادي في المجال الزراعي فقط؛ ولكن لها دور في المجالات الصناعية المتنوعة مثل صناعة السماد، السكر، الأسمنت.

وتشتهر أيضًا بالمنسوجات وصناعة السجاد الإيراني الذي يحظى بشهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.

تلعب المدينة دورًا هامًا في الاقتصاد الإيراني من خلال تصدرها الصناعات الإلكترونية، حيث تم تأسيس منطقة اقتصادية لتطوير صناعات الاتصالات والإلكترونيات عام٢٠٠٠م.

وتضم المدينة مجموعة كبيرة من الهيئات التجارية، والمراكز العالمية.

فضلًا عن المكانة السياحية التي تحظى بها المدينة وتأثيرها في الحالة الاقتصادية للمدينة وإيران عامةً.

أهم المعالم السياحية في مدينة شيراز

تحتضن المدينة الكثير من المعالم السياحية التي تجعلها في المقام الأول للسياحة في إيران.

تضم المدينة أفخم المعالم الأثرية والمعمار الإسلامي والفارسي العريق، بالإضافة إلى عدد من المتاحف والحدائق وغيرها من الأماكن التجارية أيضًا، ومن أبرز المعالم في شيراز ما يلي:

تخت جمشيد

هو أقدم المعالم الأثرية الموجودة في الجمهورية الإيرانية عامةً، يقع على مسافة ساعة واحدة من مدينة شيراز ويعود تاريخه إلى عصور الإمبراطورية الأخمينية والتي كانت عاصمتهم.

فهو عبارة عن مجموعة كبيرة من القصور الحجرية التي تسرد الحضارة المعمارية للأخمينين.

ونظرًا لقيمته التاريخية العريقة؛ قامت منظمة اليونسكو للتراث العالمي بضمه واعلانه من ضمن قائمة الأماكن التراثية.

إذا كنت من المهتمين بالتراث والآثار القديمة، ذلك المكان الأنسب لك لاستمتاع بمشاهدة عبق التاريخ.

تخت جمشيد

حديقة النباتات أرم في شيراز

من أشهر الأماكن الجاذبة للسُياح من جميع مختلف العالم، تحظى الحديقة بشهرة عالمية لأنها تضم أكبر عدد من النباتات الفريدة والنادرة.

وهي أيضًا تعتبر من أهم المعالم الوطنية في إيران، تقع تحديدًا في جهة الشمال الغربي من مدينة شيراز.

تم تأسيسها في القرن الثامن عشر، ويمكنك الاستمتاع بمشاهدة جميع أنواع النباتات الموجودة في الكرة الأرضية في مكان واحد.

بالإضافة إلى ذلك تستطيع مشاهدة بحيرة الأسماك الصناعية الموجودة داخل الحديقة، وأيضًا قصر الشاة الأكثر من رائع.

حديقة النباتات أرم في شيراز

مسجد جامع عتيق

هو من أقدم الجوامع التاريخية التي شيدت في مدينة شيراز على يد الحكام في عام٢٨١هجريًا.

يعتبر من الأثار الدينية العريقة، فهو بني بالطوب الحجري ويضم مأذنة واحدة وقبة واحدة وعدة أورقة من الداخل.

يجذب إليه العددي من السياح المهتمين بالأثار الإسلامية والتاريخ الإسلامي عامةً.

مسجد جامع عتيق في شيراز 

قلعة كريم خان زند

وهو حصن شيراز العتيق؛ وهي من أعرق وأفخم القلاع التاريخية التي بناها مؤسس الدولة الزندية واعتبرها حصن وقصر ملكي خاص به ولعائلته.

تحمل القلعة طابع الفخامة في تأسيسها، فهي تحتوي من الداخل على حدائق ومعالم القاعدة العسكرية للإمبراطورية الزندية.

شيدت القلعة في عام١٧٦٦م على يد أفضل المعمارين والفنانين في إيران.

تتسم بالدمج بين الحصن الدفاعي والقصر السكني، حيث يبلع ارتفاع الجدار حوالي ١٥م على شكل أسطواني.

يمكنك الاستمتاع بالتجول داخلها ومشاهدة مكان السكن الملكي، وأيضًا غرفة الحرس ورؤية الإتقان المعماري والفن الزخرفي في جدران القلعة.

قلعة كريم خان زند

سوق وكيل التاريخي في شيراز

من أكثر الأماكن الممتعة والشيقة التي تجذب إليها السُياح، وهو سوق وكيل الذي يحمل في طياته تراث الحضارة الإيرانية الزندية القديمة.

شيد السوق بنظام معماري فريد ومميز من خلال ممراته الواسعة ذات التصميمات الدقيقة.

يشمل خمسة أبواب موزعين على جميع جوانبه، وتُقسم الممرات وفقًا لأغراض التجارة، حيث تباع الأقمشة في الممر الشمالي للسوق، بينما الممر الشرقي يضم الخانات الأثرية، فضلًا عن ممرات بيع السجاد الإيراني وكافة المنتجات والهدايا التذكارية المميزة.

ويضم السوق التجاري العديد من المنتجات الإيرانية الفريدة، وبمجرد التجول بداخله يمنحك تجربة فريدة والتعرف على ثقافات وتاريخ قديم.

سوق وكيل التاريخي في شيراز 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك