كان السواك لسنوات طويلة بمثابة ركيزة أساسية في العناية بالفم والأسنان بالعالم العربي. لكن مع ظهور فرشاة الأسنان والمعجون، قلّ استخدام السواك نوعًا ما. ومع ذلك، عاد الاهتمام باستخدام السواك في الآونة الأخيرة، بفضل فوائده العديدة للصحة الفموية. فإذا كنت تفكر في تجربة السواك لأول مرة، سنوضح لك خطوة بخطوة طريقة استخدام السواك لأول مرة في هذا المقال، بالإضافة إلى النصائح المهمة للحصول على أفضل نتيجة.
الرموز في جهاز قياس السكر l طريقة قراءة جهاز قياس السكر l جهاز قياس السكر دقيق؟
قبل التعرّف على طريقة استخدام السواك لأول مرة فمن المهم أن نفهم اولاً بعض المعلومات عن السواك.
يعتبر السواك – إلى جانب أشكال أخرى من أعواد المضغ – أول شكل موثق من أشكال العناية بالصحة الفموية. لا يزال يُستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، ويمكن القول إنه السر المحفوظ الأفضل في العالم القديم، ويتم اعتباره في الإسلام سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
على مر السنين، درس باحثو الأسنان والمنشورات الطبية الخصائص المضادة للبكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في السواك، والذي يتم استخراجه من جذور وأغصان شجرة معينة جدًا تسمى شجرة السلفادورا بيرسيكا أو شجرة الأراك.
تكشف العديد من هذه الدراسات أنه عند استخدام السواك بشكل صحيح، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الفم من خلال:
– تقليل البلاك.
– تبييض الأسنان.
– مكافحة رائحة الفم الكريهة.
– قتل البكتيريا.
– زيادة إفراز اللعاب.
– المساعدة في الإقلاع عن إدمان النيكوتين.
كذلك شجرة السلفادورا بيرسيكا معروفة بأنها تحمل علاجات طبيعية في توتها وأوراقها، بالإضافة إلى جذورها وأغصانها. لذلك، في عام 2008، أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام السواك كبديل صحي لفرشاة الأسنان.
إذا كانت تلك مرّتك الاولى في استخدام السواك، احرص على اتباع الإرشادات التالية بعناية:
احرص على اختيار السواك الطازج ذو اللون البني وطعم حار مميز، لضمان احتوائه على المواد الكيميائية المفيدة.
اغسل طرف السواك بالماء قبل استخدامه.
امضغ الطرف بلطف حتى تبرز شعيرات تشبه شعيرات الفرشاة، تساعد في تنظيف الأسنان بشكل فعال.
تأكد من إزالة هذه الشعيرات كل 24 ساعة للحفاظ على فعاليتها ونظافتها.
حرّك السواك برفق على جميع أسطح الأسنان، بما في ذلك الأسطح الأمامية والخلفية والجانبية والوسطى.
احرص على ألا تحرّك السواك على اللثة وابقى بعيدًا عنها حتى لا يحدث بها تهيّج.
يُفضّل أن تستعمل السواك خمس مرات يوميًا لكي يحقق نتائج فعالة.
يُمكن للسواك الجاف أن يتسبب في أضرار باللثة، لذلك من الأفضل وضعه في الماء قبل استعماله، مع الحرص على عدم نقعه مدة تزيد عن 24 ساعة حتى لا يتعرّض للتحلل.
تأكد من تنظيف جميع أسطح السن الخمسة: الأمامية والخلفية والجانبية والوسطى. لا تركز على تنظيف الأسنان الأمامية فقط، بل اهتم بجميع الأسنان.
احذر من ترك السواك داخل الفم أثناء انشغالك بأعمال أخرى، فقد يتسبب ذلك في إيذاء اللثة.
ينصح أن يكون طول السواك ليس أكثر من 15 سم لسهولة التحكم به وتحريكه داخل الفم. قد يتسبب السواك الطويل في إيذاء الفم.
طريقة اقتصادية لعمل الطحينة بالمكونات والخطوات | سلطات سهلة و اقتصادية
بعد أن شرحنا بالتفصيل طريقة استخدام السواك لأول مرة ماذا إذًا نفعل بعد الانتهاء من استخدامه؟ هل نقوم بغسله؟
في الحقيقة هناك جدل حول ما إذا كان يجب غسل السواك بعد الاستخدام. إليك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار:
– يرى بعض الأشخاص أن غسل السواك يزيل المواد الطبيعية المفيدة الموجودة عليه.
– يعتقد البعض الآخر أن غسل السواك ضروري لإزالة بقايا الطعام والبكتيريا.
وبغض النظر عن وجهة نظرك بشأن غسل السواك، من المهم عمومًا الحفاظ على نظافته.
لحماية السواك والحفاظ على فعاليته لأطول فترة ممكنة، اتبع الخطوات التالية:
– احفظ السواك في حاوية نظيفة وجافة.
– تأكد من أن الحاوية جيدة التهوية لمنع نمو العفن.
– تجنب تخزين السواك في أماكن رطبة أو ساخنة.
على عكس العديد من المنتجات، لا تنتهي صلاحية السواك بحد ذاتها، فهو عود طبيعي قابل للاستخدام لفترة طويلة. لكن، مع مرور الوقت، قد يفقد السواك خصائص هامة تؤثر على تجربة الاستخدام، مثل:
– الطراوة: يصبح السواك أقل طراوة مع مرور الوقت، مما قد يجعل عملية تنظيف الأسنان أكثر صعوبة.
– النكهة: قد تفقد بعض أنواع السواك نكهتها المميزة مع مرور الوقت، مما قد يقلل من متعة الاستخدام.
قد تجد نفسك تتساءل بعد معرفتك بـ طريقة استخدام السواك لأول مرة هل الآن يمكنني أن استبدل الفرشاة بالسواك وهل هو أفضل من المعجون؟
لا يمكن القول أن السواك يُمكن أن يُغني تمامًا عن الفرشاة والمعجون، خاصةً أن السواك قد يصعب عليه تنظيف الأسنان من الداخل، لذلك من الأفضل الجمع بين كل من الفرشاة والسواك للاستفادة من فوائدهما معًا وتحقيق أفضل النتائج.
لا يمكن الاعتماد على السواك لإزالة التسوس على الإطلاق؛ لأن التسوس هو مرض بكتيري يصيب مينا الأسنان، ويُسبب تآكلها وتكوين ثقوب فيها، ولكن يمكن القول أن السواك بينما يُساعد في الوقاية من التسوس من خلال:
– إزالة بقايا الطعام واللويحة الجرثومية من بين الأسنان، التي تُعدّ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المُسببة للتسوس.
– احتوائه على مواد مضادة للبكتيريا التي تُساعد على قتل البكتيريا ومنع نموها.
لذلك، يُنصح باستخدام السواك بانتظام كجزء من روتين العناية بالأسنان، إلى جانب تنظيفها بالفرشاة والمعجون، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.
بعد معرفتنا طريقة استخدام السواك لأول مرة وأهميته، ماذا عن تبييض الأسنان؟ يمكن أن يساعد السواك بالفعل في تبييض الأسنان بفضل ما الخصائص التالية التي يتميّز بها:
– مضاد للبكتيريا: يُكافح السواك البكتيريا المُسببة لتكوّن طبقة البلاك على الأسنان، والتي تُؤدي بدورها إلى ظهور البقع الصفراء.
– مُزيل للبقع السطحية: يُساعد السواك على إزالة البقع السطحية الناتجة عن التدخين وتناول المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
– يحتوي على السيليكا: تُساعد مادة السيليكا الموجودة في السواك على تفتيح لون الأسنان وإزالة الطبقة الصفراء.
– يحتوي على الفلورايد: يُساعد الفلورايد الموجود في السواك على تقوية مينا الأسنان وحمايتها من التسوس.
من المهم توضيح أن الوقت الذي يحتاجه السواك لتحقيق نتائج في تبييض الأسنان قد يختلف من شخص لآخر، فهو أمر غير محدد بشكل قاطع، ويمكن أن يعتمد على العوامل التالية:
– نوعية السواك: تختلف أنواع السواك في محتواها من المواد الفعالة، مثل السيليكا والراتنجات، والتي تلعب دورًا في تبييض الأسنان.
– طريقة الاستخدام: يُنصح باستخدام السواك مرتين يوميًا لمدة 10-15 دقيقة، مع الحرص على ترطيبه قبل الاستخدام وتنظيف الأسنان به بطريقة لطيفة ودائرية.
– حالة الأسنان: تُساهم صحة الأسنان بشكل عام في سرعة ملاحظة نتائج تبييضها بالسواك.
– العوامل الخارجية: تلعب العوامل الخارجية، مثل التدخين وتناول المشروبات الملونة، دورًا في سرعة تغير لون الأسنان، مما قد يُؤخر ظهور نتائج تبييض السواك.
وعمومًا يُمكن ملاحظة بعض التحسن في لون الأسنان بعد أسابيع قليلة من الاستخدام المنتظم للسواك، بينما قد يستغرق الأمر عدة أشهر للحصول على نتائج أكثر وضوحًا.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق:
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
