علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع | استمرار الصفراء أكثر من شهر عند حديثي الولادة

علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع | استمرار الصفراء أكثر من شهر عند حديثي الولادة

24 Sep 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تنشأ الصفراء لدى الأطفال الرضع بسبب ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، وهي مادة صفراء اللون تتكون عندما يتم تكسير خلايا الدم الحمراء. غالبًا ما تكون حدة الصفراء ضعيفة وتختفي بشكل طبيعي خلال أسبوعين من ولادة الطفل. سنناقش في هذا المقال علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع لكي تتطمأن الأم على طفلها، وسنشرح أيضًا احتمالية استمرار الصفراء لوقت أطول وماذا يجب أن تفعل الأم في تلك الحالة.

علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع

هناك عدة علامات تشير إلى أن الصفراء عند الرضع بدأت في الشفاء، منها:

اللون الأصفر يبدأ بالتلاشي

يبدأ تلاشي اللون الأصفر أولاً من منطقة الوجه والصدر، ثم يمتد تدريجيًا ليشمل البطن والأطراف.

غالبًا ما يكون تلاشي اللون من الوجه أسرع من باقي أجزاء الجسم، فقد يختفي اللون الأصفر من الوجه بينما مازال ظاهرًا في باقي الجسم.

يعتبر تلاشي اللون الأصفر من الوجه والصدر أول مؤشر على انخفاض مستويات البيليروبين وبداية الشفاء.

كلما تقدم الشفاء وانخفضت مستويات البيليروبين، تقل كثافة اللون الأصفر ويصبح أفتح.

قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يختفي اللون الأصفر تمامًا من جسم الرضيع عند الشفاء التام من الصفراء.

استعادة العينين لونهما الأبيض الطبيعي

تظهر الصفراء أولاً في العينين على شكل اصفرار الجزء الأبيض من العين، ومع تراكم البيليروبين، يزداد اصفرار العينين وتأخذ القزحية لونًا برتقاليًا.

عندما تبدأ مستويات البيليروبين في الانخفاض أثناء الشفاء، يبدأ الجزء الأبيض من العينين باستعادة لونه الأبيض الطبيعي.

غالبًا ما تكون العين اليمنى أسرع في استعادة لونها الطبيعي من اليسرى.

قد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى تستعيد العينان تمامًا لونهما الأبيض ويختفي الاصفرار تدريجيًا.

يعد اختفاء الاصفرار من العينين مؤشرًا جيدًا ومن علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع وتحسن الحالة.

تحسن لون البول والبراز

ترتبط علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع بلون البول والبراز، حيث يظهر البيليروبين الزائد في الجسم على شكل بول وبراز مصفرّين.

مع ارتفاع مستويات البيليروبين، يتحول لون البول إلى البرتقالي الغامق أو البني، ويفقد البراز لونه الطبيعي الأصفر أو الأخضر ويصبح عديم اللون أو رماديًّا.

مع انخفاض البيليروبين أثناء الشفاء، يتحول البول تدريجيٍا للون أفتح، ويستعيد البراز تدريجيًا لونه الطبيعي الأصفر أو الأخضر.

تشير عودة البول والبراز للونهما الطبيعي إلى إحدى علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع وتناقص كمية البيليروبين الزائدة في الجسم.

تحسن الرضاعة والنشاط

تؤدي المستويات المرتفعة من البيليروبين إلى خمول وضعف عام لدى الرضيع.

يصبح الرضيع أقل نشاطًا ويميل إلى النوم أكثر والاستيقاظ لفترات قصيرة فقط، كما أنه يرضع بشكل أضعف ولفترات أقل، وقد يرفض الرضاعة أحيانًا.

مع انخفاض مستويات البيليروبين، يزداد نشاط الرضيع ويقل الخمول، ويبدأ بالاستيقاظ لفترات أطول ويرضع بشكل أقوى ولوقت أطول.

استعادة الوزن والنمو

يواجه الرضيع صعوبة في زيادة الوزن والنمو بشكل طبيعي أثناء إصابته بالصفراء.

تؤدي المستويات المرتفعة من البيليروبين إلى فقدان الشهية وضعف الرضاعة مما يؤثر سلبًا على الوزن.

كما أن سمية البيليروبين العالية تعيق قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية بشكل صحيح مما يؤخر النمو.

مع تراجع مستويات البيليروبين وتحسن الحالة الصحية، تتحسن الرضاعة وتزداد الشهية.

وهذا يؤدي إلى تغذية أفضل للرضيع وهي من علامات الشفاء من الصفراء عند الرضع ويسمح ذلك باستعادة معدلات الوزن والنمو الطبيعية تدريجيًا.

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يستعيد الرضيع وزنه ومعدل نموه الطبيعي بشكل كامل.

انخفاض مستويات البيليروبين في فحوصات الدم

يتم قياس مستوى البيليروبين في الدم بانتظام لمراقبة مدى تحسن الصفراء.

قد تصل مستويات البيليروبين المرتفعة جدًا عند الإصابة بالصفراء إلى 20 ملغم/ديسيلتر أو أكثر.

مع بدء العلاج وتحسن الحالة، تبدأ مستويات البيليروبين في الانخفاض تدريجيًا.

كلما اقتربت من المستوى الطبيعي أقل من 2 ملغم/ديسيلتر كان ذلك مؤشرًا على تقدم الشفاء.

قد يستغرق الأمر أسبوعين حتى تنخفض المستويات للوصول إلى المعدل الطبيعي تقريبًا.

تستمر متابعة فحوصات الدم للتأكد من استقرار مستويات البيليروبين ضمن الحدود الطبيعية.

زوال الأعراض المصاحبة

قد تسبب المستويات العالية من البيليروبين أعراضًا مصاحبة مثل الحمى أو فقدان الشهية.

مع انخفاض مستويات البيليروبين وتحسن الحالة الصحية، تختفي هذه الأعراض تدريجيًا.

تنحسر الحمى وتعود درجة حرارة الجسم للوضع الطبيعي، كما تتحسن الشهية مع زوال تأثير البيليروبين السام.

استمرار الصفراء أكثر من شهر عند حديثي الولادة

يعتبر استمرار الصفراء لأكثر من شهر بعد الولادة عند الأطفال حديثي الولادة أمرًا غير طبيعي ويستدعي التقييم الطبي للبحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك.

يجب العلم أن الصفراء التي تستمر لأكثر من شهر عند الرضع تشير إلى أنها نوع من الصفراء المرضية وليست فسيولوجية. هذا يتطلب إجراء فحوصات إضافية لتحديد العامل المسبب ومعالجته؛ وذلك لتجنب حصول أي مضاعفات مستقبلية قد تؤثر على خلايا الكبد.

فيما يلي بعض الاسباب التي قد تؤدي إلى استمرار الصفراء أكثر من شهر عند حديثي الولادة:

– نقص إنزيم G6PD: يؤدي ذلك إلى تحطم خلايا الدم الحمراء وانسداد القنوات الصفراوية.

– التهاب الكبد: سواء التهاب فيروسي أو بكتيري يؤدي إلى تلف الكبد وقلة تصريف البيليروبين.

– قصور الغدة الدرقية: وهو يؤدي إلى نقص هرمونات الغدة مما يسبب ارتفاع البيليروبين.

– انسداد القنوات الصفراوية: وذلك بسبب وجود حصوات أو تشوه خلقي مما يعيق تدفق الصفراء.

– التليف الكيسي: يسبب ذلك سوء امتصاص الدهون وارتفاع البيليروبين.

– رتق الأقنية الصفراوية: وهو يمنع تصريف البيليروبين إلى الأمعاء.

– أمراض وراثية: مثل طفرات في جينات إنزيمات ترميم البيليروبين.

مضاعفات الصفراء عند حديثي الولادة

من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث نتيجة استمرار الصفراء لفترات طويلة عند حديثي الولادة:

– تلف الدماغ (التهاب الدماغ النووي): يحدث بسبب تراكم البيليروبين السام في أنسجة الدماغ.

– اليرقان النووي: وهو ظهور لون أصفر في مناطق محددة من الدماغ والجهاز العصبي.

– تلف العصب البصري: مما يؤدي إلى ضعف أو فقدان البصر.

– فشل كبدي: وذلك نتيجة تدمير خلايا الكبد مما يؤدي إلى نزيف وقصور كبدي.

– قلة الصفيحات والنزيف: بسبب نقص عوامل التخثر نتيجة تدمير خلايا الدم.

– تأخر نمو الدماغ: وذلك بسبب تعطيل وظائف الدماغ أثناء نموها.

– ضعف المناعة: وهذا بالتالي يزيد خطر الإصابة بالعدوى.

– الوفاة: قد تحدث في حالات الصفراء الحادة غير المعالجة.

لذا ينبغي متابعة الصفراء المستمرة طبيًا وعلاجها فورًا لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.

تحليل اليرقان عند حديثي الولادة

تحليل اليرقان عند حديثي الولادة هو إجراء يتم عمله لقياس مستويات البيليروبين في الدم، وهو مادة صفراء تنتج عندما تتفكك خلايا الدم الحمراء القديمة.

في حديثي الولادة، يكون الكبد غير ناضج تمامًا وقد لا يكون قادرًا على التخلص من البيليروبين بسرعة كافية، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم والتسبب في اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

هناك طريقتان رئيسيتان لتحليل اليرقان عند حديثي الولادة:

– تحليل الدم: يتم سحب عينة من دم الطفل من الوريد في الذراع أو القدم.

– تحليل الجلد: يتم استخدام جهاز خاص لقياس كمية البيليروبين في الجلد.

في معظم الحالات، يتم إجراء تحليل الجلد أولاً. وإذا كانت نتائج تحليل الجلد إيجابية، فقد يتم إجراء تحليل الدم لتأكيد التشخيص.

 

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك