جيمي فولر، رئيس منظمة النزاهة الرياضية، يقول إن استضافة كأس العالم في بلد صغير لا يتجاوز 350 ألف مواطن لا يتمتع معظمهم بثقافة كرة القدم، بخلاف درجة الحرارة المرتفعة جدًا في الصيف كان معقدًا، مؤكدً أن نقل البطولة إلى الشتاء يخلق مشكلات ضخمة للبطولات والأندية المحترفة.
التشيلي هارولد ماين نيكولز، الذي ترأس لجنة تقييم الفيفا لدراسة طلبات استضافة مونديالي 2018 و2022، يقول إن قرار الاتحاد الدولي بتخصيص بطولة 2018 لأوروبا حصرًا، لتتنافس بقية الدول على استضافة مونديال 2022 فتح بابًا واسعًا للتلاعب.

حدثت فوضى كبيرة؛ بات ممكنًا إيجاد طريقة لتبادل الأصوات أو الوصول لبعض الاتفاقيات حول التصويت، ومن ثم بدأ حوار سياسي ضخم بين المصوتين
يضيف نيكولز أن اللجنة أعدت تقاريرًا وصلت قيادة الفيفا والمصوتين، لتقييم استيفاء المرشحين للمعايير المطلوبة لاستضافة البطولة، بينها عدد سكان البلد، ورغبة المواطنين في استضافة كأس العالم، ثم استعداد الحكومة، ثم الإمكانيات التي تؤهل لتجهيز المرافق المطلوبة.
وضعنا ترتيبًا بالبلدان التي لديها فرص أفضل وإمكانيات أفضل، روسيا وقطر كانوا في القاع، لكنهما فازا بالتصويت. المقدمة كانت لانجلترا في 2018 والولايات المتحدة في 2022. قطر أتت في مؤخرة الدول التسع المرشحة لاستضافة البطولتين
الصحفي الألماني ينز فينريتش، مؤلف أول كتاب عن فساد الفيفا في 1998، ورونالد ساندي، المحلل السابق في المخابرات العسكرية الهولندية، انضما إلى نيكولز في تعديد ممارسات “المحاولة الأكثر تطورًا وفسادًا للحصول على حق استضافة كأس العالم”، وبينها:
اجتماعات بين الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر وأمير قطر حمد بن خليفة في 2010، حسمت خروج محمد بن همام من انتخابات رئاسة الفيفا مقابل تسهيل استضافة قطر لمونديال 2022. بلاتر أعيد انتخابه مباشرة بعد حصول قطر على حقوق الاستضافة.
تعيين نجل ميشيل داهوج، عضو تنفيذية الفيفا، في المركز الطبي التابع لأكاديمية أسباير قبل شهرين فقط من التصويت.
استخدام المعلومات الاستخبارية على نطاق غير مسبوق، بما في ذلك تجنيد عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية.
التعاقد مع أشهر وكالات العلاقات العامة في جميع أنحاء العالم.
التجسس على مسؤولي كرة القدم، وحتى على الصحفيين.
عقد ضخم مع إيرباص الفرنسية في مقابل حشد ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للتصويت لصالح قطر، بتوجيه من الرئيس نيكولا ساركوزي.

عدة ملايين لحساب خوليو جروندونا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا).


ضخ مليوني دولار في حساب نجلة ريكاردو تيكسيرا، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، البالغة من العمر عشر سنوات، ودفعات أخرى على حساباته في بلدان مختلفة.


القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، عضو الهيئة العليا للفيفا اشترى قطعة أرض مقابل نحو مليوني دولار في قبرص، ثم باعها إلى صندوق الاستثمار القطري مقابل 26 مليون دولار في الأشهر التي تلت التصويت لصالح قطر للفوز بكأس العالم.

رجل الأعمال غانم بن سعد آل سعد، أحد مسؤولي ديار القطرية ومدير مؤسسة قطر الخيرية لسنوات، قدم رشاوى لمسؤولي الفيفا في البرازيل والأرجنتين، واشترى سلاسل فنادق عالمية في موناكو ونيس وأمستردام عبر شركته الخاصة، ثم باعهم للصناديق السيادية بعد تحصيل عمولة لنفسه.

س/ج في دقائق: شبهات جديدة حول ملف استضافة قطر لكأس العالم ٢٠٢٢؟