ما هو مرض كرون ؟ أنواع مرض كرون l حالات فيها مرض كرون خطيراً l عوامل تزيد خطر كرون

ما هو مرض كرون ؟ أنواع مرض كرون l حالات فيها مرض كرون خطيراً l عوامل تزيد خطر كرون

30 May 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مرض كرون هو أحد أمراض التهاب الأمعاء المزمنة، حيث يصيب الجهاز الهضمي مسبباً التهابات وتقرحات في بطانته يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءًا من الفم وصولًا إلى فتحة الشرج، لكنه غالباً ما يصيب الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة أو بداية القولون.

ما هو مرض كرون ؟

داء كرون هو مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمي، ويسبب التهابًا وتهيجًا في أنسجته، مما ينتج عنه تورم وأعراض متنوعة كما يعد هذا الداء من أمراض التهاب الأمعاء الشائعة، إلى جانب التهاب القولون التقرحي. يصيب داء كرون عادة الأجزاء الداخلية من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، أو قد يصيب أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، مما يفسر تنوع أماكن شعور المريض بالألم.

يعتبر داء كرون مزعجا للغاية، حيث يسبب ألمًا حادًا، وشعورًا شديدًا بالوهن والتعب. قد تصبح بعض الحالات خطيرة لدرجة تهدد حياة المريض. تكمن صعوبة علاج هذا الداء في أن غالبية العلاجات لا تؤدي إلى الشفاء التام، بل تقتصر على تخفيف حدة الأعراض، مما يعطي المريض بصيص أمل في تحسين نوعية حياته.

ما هي أنواع مرض كرون ؟

يقوم أطباء الجهاز الهضمي بتصنيف مرض كرون إلى فئات فرعية بناء على موقع الالتهاب وشدة الأعراض. إليك شرح مبسط لهذه التصنيفات:

1. التهاب اللفائفي والقولون (Ileocolitis):

انتشاره: أكثر أنواع مرض كرون شيوعا.

الأعراض:

إسهال متكرر.

تقلصات في البطن.

فقدان حاد للوزن.

ألم محتمل في الجانب الأيمن، السفلي، أو الأوسط من البطن.

2. التهاب اللفائفي (Ileitis):

الموقع: يقتصر الالتهاب على نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي).

الأعراض:

إسهال متكرر.

تقلصات في البطن.

فقدان حاد للوزن.

ألم محتمل في الجانب الأيمن، السفلي، أو الأوسط من البطن.

قد تظهر خراجات أو ناسور في نهاية الجهاز الهضمي أو أسفل يمين البطن.

3. داء كرون المعوي 12 (Gastroduodenal Crohn’s Disease):

الموقع: يصيب المعدة والأجزاء الأمامية من الأمعاء الدقيقة.

الأعراض:

غثيان وقيء، قد يشير إلى تضيق أو انسداد في الجهاز الهضمي.

قلة الشهية.

4. التهاب المعي الصائم (Jejunoileitis):

الموقع: يطال القسم الأوسط من الأمعاء الدقيقة.

الأعراض:

ألم بعد كل وجبة.

ألم حاد محتمل في البطن.

إسهال متكرر.

قد يظهر ناسور حول الشرج.

5. التهاب القولون (الحبيبي) (Crohn’s (Granulomatous) Colitis):

الموقع: يقتصر الالتهاب على القولون في الأمعاء الغليظة.

الأعراض:

تغير في لون وملمس الجلد.

ألم في المفاصل.

خراجات التهابية، تقرحات جلدية، وناسور حول الشرج.

إسهال متكرر، قد يكون مصحوبا بالدم من المستقيم.

مرض كرون

حالات يكون فيها مرض كرون خطيراً

على الرغم من كون مرض كرون من الأمراض الهضمية المزمنة، إلا أنه لا يعد خطيرا أو قاتلا في معظم الحالات. لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض في بعض الحالات، تشمل:

مرضى سرطان القولون أو المستقيم:

الخطر: ازدياد احتمال الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم نتيجة استمرار تهيج الأمعاء دون فترات راحة.

النتيجة: قد يهدد ذلك حياة المريض ويعرضه لخطر الوفاة في حال عدم استجابة العلاج.

مرضى الناسور:

السبب: تكون قنوات ومسالك بين الأمعاء بسبب التقرحات المتصلة فيما بينها.

الخطورة: تزداد خطورة هذه القنوات في حال وصولها إلى المثانة أو الأنسجة الهضمية الهامة.

العلاج: قد تتطلب الحالات المتقدمة جراحة عاجلة لإنقاذ حياة المريض.

مرضى انسداد الأمعاء:

السبب: انسداد الأمعاء نتيجة التورمات الداخلية والالتهابات التي تخلف ندبا في الجدار الداخلي للأمعاء.

النتيجة: صعوبة أو استحالة مرور الطعام خلال الأمعاء.

العلاج: يتطلب هذا الوضع خبرة في توقيت تناول الدواء وإيقافه قبل تكون الندب.

الحالات الشديدة: قد تتطلب استئصال المنطقة المتضررة جراحيا.

الخطر: تأخر العلاج قد يؤدي إلى موت أنسجة الجهاز الهضمي التي انقطعت عنها الإمدادات، مما يهدد حياة المريض.

مرضى تشنج القولون:

السبب: تضخم القولون بشكل كبير وفقدان القدرة على التحكم به.

النتيجة: يعد أحد أسباب ثقب القولون الرئيسية والالتهابات الناتجة عنه.

مرضى ثقب القولون:

أخطر المضاعفات: ثقب القولون يسمح بنفاذ محتوى الأمعاء إلى البطن مسببا الأمراض والآفات الإنتانية الخطيرة التي تهدد حياة المريض.

الخطر: لا يعد تضرر القولون وثقبه من الأمور الشائعة، بل ينجم عن ضغط شديد في الغالب ويتطلب تدخل جراحي عاجل.

عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض كرون

يعد داء كرون من الأمراض المعقدة، ولا يزال سبب ظهوره غير معروف بشكل دقيق. لكن تشير الدراسات إلى وجود بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل:

العوامل الوراثية:

الوراثة: تلعب الجينات دورا هاما في الإصابة بداء كرون، حيث تزداد احتمالية الإصابة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا به.

النسب المئوية: تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من مرضى داء كرون لديهم أقارب مصابون.

 العوامل البيئية:

الموقع الجغرافي: يلاحظ ازدياد معدلات الإصابة في الدول الصناعية والمتقدمة.

التعرض للملوثات: قد تلعب الملوثات البيئية دورا في تحفيز الإصابة.

 العدوى:

البكتيريا: تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الإصابة ببعض أنواع البكتيريا، مثل بكتيريا كرون المتفطرة الطيرية والبكتيريا الإشريكية القولونية، وظهور داء كرون.

 نمط الحياة:

التدخين: يعد التدخين من أهم العوامل التي تفاقم من أعراض داء كرون وتؤخر الشفاء، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلا جراحيا.

النظام الغذائي: ينصح بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والألوان الصناعية، حيث قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

 العوامل الطبية:

الأدوية: يجب على مرضى داء كرون تجنب بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، إلا بإشراف الطبيب المعالج، حيث قد تؤدي إلى تفاقم الالتهاب.

 العمر:

الشباب: تزداد احتمالية الإصابة بداء كرون خلال مرحلة الشباب، أي قبل سن الثلاثين.

الأعمار الأخرى: مع ذلك، لا يستبعد ظهور المرض في أي عمر.

طرق علاج مرض كرون

يعد داء كرون من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل تام، ولكن يهدف العلاج إلى تخفيف حدة الأعراض والسيطرة على الالتهاب، وإبطاء تقدم المرض وتحسين نوعية حياة المريض.

 العلاج بالأدوية:

يجب استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية المختص لتحديد الأدوية المناسبة.

من أشهر الأدوية المستخدمة:

أمينوساليسيلات: تستخدم لتخفيف الالتهاب في الأمعاء.

الكورتيكوستيرويدات أو الستيرويدات: تستخدم للسيطرة على الالتهاب الشديد.

المعدلات المناعية: تستخدم لتعديل جهاز المناعة لدى المريض لمنع مهاجمته للأمعاء.

أدوية تحفيز انتاج عناصر الجسم البيولوجية كالبروتين: تستخدم لعلاج الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.

 إراحة الأمعاء:

شرب الكثير من السوائل: للحفاظ على رطوبة الجسم ومنع الجفاف.

اتباع نظام غذائي معين: تحت إشراف الطبيب، لتجنب الأطعمة التي تهيج الأمعاء وتفاقم الأعراض.

 الجراحة أو الاستئصال:

تستخدم الجراحة في الحالات التالية:

فشل العلاجات الأخرى في السيطرة على الأعراض.

وجود مضاعفات خطيرة، مثل انسداد الأمعاء أو النزيف.

ثقب في الأمعاء.

تشير الدراسات إلى أن حوالي 60% من مرضى داء كرون خضعوا لجراحة في وقت ما من حياتهم.

قد تكون الجراحة إسعافية في بعض الحالات.

في بعض الحالات، قد يتم استئصال جزء من الأمعاء المتضررة.

يعتمد نوع الجراحة وحجمها على شدة المرض وموقع الإصابة.

 المنظار:

يستخدم المنظار لفحص الأمعاء من الداخل وتحديد موقع الالتهاب وتقييم شدته.

قد يستخدم المنظار أيضا لأخذ عينات من الأنسجة لإجراء الفحوصات.

في بعض الحالات، قد يتم استخدام المنظار لعلاج بعض المضاعفات، مثل انسداد الأمعاء.

شاهد من أعمال دقائق ايضاً:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك