ولد باولو كويلو في ريو دي جانيرو في البرازيلي عام 1947م، في بداية حياته تعلم في المدارس الكاثوليكية ثم التحق بكلية الحقوق ولكنه تركها ليعيش حياة التمرد و يبحث عن ذاته، قام والديه بإرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية ثلاث مرات وبعد خروجه اتجه إلى التيارات السياسية، وتم سجنه ثلاث مرات وتم تعذيبه، وبعد خروجه من السجن تنقل بين العديد من المهن، وفي سن السادسة والثلاثين قام بزيارة إسبانيا في طريق “Road to Santiago de Compostela”، وهو موقع شهير للحج الكاثوليكي، وتسببت تلك الزيارة في صحوة الجانب الديني له.
وسرعان ما اكتشف مهارته في الكتابة، وبدأ في العمل كمخرج ومؤلف أغاني، وممثل في المسرح، وصحفي، وفي عام 1986م قدم أروع أغاني الروك الكلاسيكية في البرازيل بالتعاون مع المغني البرازيلي راؤول سيكساس، وبعدها قام بتأليف كتاب عن حياته ومسيرته المهنية وأطلق عليه اسم The Pilgrimage، يحب باولو الكتابة و القراءة و الرماية، كما يحب المشي ولعب كرة القدم وكما يقضي وقتًا جيدًأ على مواقع التواصل الاجتماعي فهو يفضل أن يكون على اتصال وثيق بقرائه.
تعمد باولو كويلو إطلاق فلسفته الخاصة في رواياته وكان أحد أهدافه الأساسية هو تعليم فلسفة الحياة والوصول إلى المعنى الحقيقي للحياة وسبل التأقلم فيها، كما حرص باولو على تعليم القارئ كيفية تحويل الضوضاء السلبية إلى ردود فعل إيجابية كما إنه يركز على الفرد والسعي وراء الأحلام الفردية.
كما يوضح أن العقبات التي تواجهنا هي مجرد عقبات وليست حواجز، فهو لا يكتب فقط عن تحقيق الذات والسعادة الشخصية، بل يجسده أيضًا قصص نجاحه، يعيد باولو كويلو النظر في الأساطير القديمة والتقاليد البعيدة لاستحضار موضوعات الحب وحج معرفة الذات وأصول الإيمان، ويتحدث في مؤلفاته عن الحرية والعزلة، متسائلاً عن مستقبل الإنسان باحثًا عن الاستقرار والحب والروحانية.
تزوج باولو كويلو من الفنانة التشكيلية كريستينا أويتسيكا في عام 1980م، عاش باولو مع زوجته فترة من الزمن في مدينة ريو دي جانيرو وفترة أخرى عاشا في منزل ريفي في جبال البرانس بفرنسا، لكن في الوقت فإن الزوجين يقيمان في جنيف بسويسرا، وكان لزوجته دور وتأثير كبير في حياته المهنية، حيث ساعدته على زيادة الثقة في نفسه والتقدم نحو النجاح، وفي عام 2014م قام الزوجين بإنشاء مؤسسة باولو كويلو وكريستينا أويتيكا للأعمال الخيرية، والتي يقع مقرها في جنيف بسويسرا، وهي مؤسسة غير ربحية.
رواية بريدا Brida (1990)
ألف (Aleph (2010
رواية الزانية (2014)
قصة هيبي (2018)
رواية مخطوطة وجدت في عكرا (2012)
فالكيريس أو فتيات فالكيري The Valkyries (1992)
رواية الجبل الخامس (The Fifth Mountain (1996
أوراق محارب الضوء (Manual of a Warrior of Light (1997
رواية فيرونيكا تقرر أن تموت Veronika Decides to Die (1998)
الشيطان والآنسة بريم The Devil and Miss Prym (2000)
رواية إحدى عشرة دقيقة (2003) Eleven Minutes
الزهير The Zahir (2005)
رواية (Like the Flowing River (2006
الرابح يبقى وحيداً (The Winner Stands Alone (2008
رواية ساحرة بورتوبيللو (The Witch of Portobello (2006
على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت By the River Piedra I Sat Down and Wept (1994)
وقد تحولت رواية فيرونيكا تقرر أن تموت إلى فيلم سينمائي عام 2009م، و كان الفيلم بطولة سارة ميشيل جيلار ، وجوناثان تاكر ، وفلورينسيا لوزانو.
حصل كويلو على العديد من الجوائز الدولية المرموقة، وتلك الجوائز مثل:
قد كان باولو عضوًا في أكاديمية الآداب في البرازيل منذ عام 2002م، وفي عام 2003م دخل باولو في موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ وذلك عن تأليفه رواية (الخيميائي)، كما حصل على جائزة غرينزان كافور للكتاب، وشوفالييه دي لوردر ناشيونال دي لا ليجيون دي أونور، و تلقى باولو كويلو “جائزة فخرية” من مدينة أودنسي في عام 2007م، وتم تعينه سفير السلام من قبل الأمم المتحدة منذ عام 2007م.
وفي عام 2009م حصل على رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس للكتاب الأكثر ترجمة في العالم وهو (الخيميائي)، وحصل على جائزة هانز كريستيان أندرسن، ويعد هو أول من يحصل على تلك الجائزة في الأدب عام 2010م، هذا بالإضافة إلى أن باولو ثاني أكثر المشاهير تأثيرًا على Twitter في عام 2010 وفقًا لمجلة Forbes وهو الكاتب صاحب أكبر عدد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعتبر رواية الخيميائي هي أشهر روايات باولو كويلو والتي شهدت عملية غير إعتيادية من النشر والترجمة حول العالم، ومن المعروف أن كافة أعمال كويلو التي يكتبها باللغة البرتغالية تشهد عملية غير عادية من الترجمة والطباعة والتوزيع والتسويق على مستوى العالم، ولكن هذا الكتاب وحده، الذي نُشر لأول مرة في البرازيل عام 1988م ، تم بيع ما يقرب من 27 مليون نسخة في جميع دول العالم حتى الآن، وذلك يشمل حوالي 2.2 مليون نسخة في الولايات المتحدة، وظلت في قائمة أفضل الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز لأكثر من 427 أسبوعًا متتاليًا.
تتميز رواية الخيميائي بالسهولة والبساطة في التعبير والمحتوى الهادف، يشجع كويلو القراء ليس فقط على اكتشاف أحلامهم الخاصة في حياتهم ، ولكن أيضًا على عدم التخلي عن السعي وراءها ، والمقصود بالخيميائي هو شخص يحول الأشياء للأفضل، ونرى أن الهدف النهائي من الرواية هو متابعة أحلامك باتباع ما يرغب به قلبك.
تحكي رواية الخيميائي The Alchemist عن شاب يُدعى سانتياغو يعمل راعي أغنام في إسبانيا، وفي يوم من الأيام يرى سانتياغو منامًا أنه قد وجد كنزًا في الأهرامات بمصر، وتتكرر رؤيته مرتين وتجاهلها حتى قابل عرافة في أحد الأيام وحكى لها رؤيته، فأخبرته العرافة أن هناك بالفعل كنز في المكان الذي رآه في منامه، وبعد ذلك قرر سانتياغو أن يبيع أغنامه ويسعى خلف حلمه، وسافر في البداية إلى المغرب وهناك تعرض للاحتيال، فاضطر إلى العمل فترة من الوقت حتى يتمكن من ادخار مبلغ ليكمل رحلة البحث عن الكنز.
نجح سانتياغو في توفير مبلغ الرحلة و أكمل سفره مع إحدى القوافل المتجهة نحو مصر، وأثناء الرحلة قابل رجلًا إنجليزي يسعى لتعلم الخيمياء حتى يتمكن من تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن ثمينة، فيقرر سانتياغو أن يبقى فترة من الزمن مع ذلك الرجل ليتعلم الخيمياء معه، تتوالى الأحداث حتى وصل إلى الأهرامات وبدأ بالحفر باحثًا عن الكنز ولكنه لم يجد شيئًا، وأخبره أحدهم أنه ذات مرة حلم بوجود كنز داخل أحد الكنائس القديمة في إسبانيا، عرف سانتياغو أن المكان المقصود هو تلك الكنيسة وليس الأهرامات، فعاد إلى إسبانيا وذهب إلى الكنيسة وبدأ في الحفر حتى وجد صندوق من العملات الذهبية الإسبانية.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
