مع بدء التجارب السريرية تمهيدًا لإقرار لقاحات كورونا الجديدة، لجأت العديد من الدول المصنعة إلى مصر لتصبح منصة لإطلاق اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط.. وحتى أوروبا. وول ستريت جورنال نشرت تقريرا عن الموضوع لخصناه في دقائق، من خلال إجابات عن أبرز الأسئلة:
لماذا مصر تحديدًا منصة لقاحات كورونا الجديدة؟
ما الدول التي وقعت اتفاقات مع مصر حول لقاحات كورونا المنتظرة؟
هل تستحوذ الصين عبر مصر على سوق لقاحات كورونا العالمي؟
وهل تلحق بها روسيا؟
س/ج في دقائق
أين أهمية مصر في سوق إنتاج لقاحات كورونا الجديدة؟
مصر سوق مهم للقوى العالمية التي تسعى لتصدير لقاحات كورونا. تملك 3 عوامل مهمة:
* سوق داخلي: تعداد سكاني ضخم يتجاوز 100 مليون نسمة.
* قدرة تصنيعيةوخبرة كافية لإنتاج الكميات المطلوبة من لقاحات كورونا. عززتها منذ واجهت تفشي إنفلونزا الخنازير قبل 10 سنوات.
* موقع إستراتيجي يؤهلها لتصبح منصة تصدير إلى دول العالم الثالث.
جيروم كيم، مدير المعهد الدولي للقاحات في سيول يقول إن تصنيع لقاحات كورونا يخضع لنوع من الجغرافيا السياسية. “المصريون يملكون ما تملكه البلدان ذات الدخل المرتفع، باستثناء المال اللازم للقيام بذلك”. من هنا امتلكت حكومة مصر “نفوذًا” في مساومة موردي لقاح كورونا العالميين على أفضل الأسعار، بحسب خبراء الصحة العامة.
تستند مصر كذلك على حملتها الناجحة إلى حد كبير للقضاء على فيروس سي من خلال الاختبار والعلاج، وتقييم منظمة الصحة العالمية لمصنع اللقاحات الرئيسي في القاهرة، والذي خلص إلى أنه لن يحتاج إلا إلى “تعديلات طفيفة” لإنتاج لقاحات كورونا الجديدة، وفق ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر نعيمة الجاسر.
ما أبرز لقاحات كورونا التي تحاول اتخاذ مصر منصة لإنطلاقها؟
قال مسؤولون صينيون إنهم يريدون جعل مصر مركزًا لتصنيع لقاحات كورونا للسوق الأفريقية، حيث أطلقت شركة أدوية تديرها الدولة شراكة مع مصر لإجراء تجارب بشرية.
ووقعت شركة خاصة في مصر اتفاقًا لاستيراد عشرات الملايين من جرعات لقاح كورونا في صفقة مع صندوق الثروة السيادية الروسي.
كما تتفاوض مصر لاستيراد ملايين الجرعات من لقاح كورونا الذي يطوره باحثون في جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترازينيكا.
لقاحات كورونا الصينية ستقدم غالبًا بديلًا أرخص ومتاحًا بسهولة أكبر من أوروبا والولايات المتحدة، على الرغم من مخاوف الخبراء بشأن فعاليتها.
وتروج الحكومة للقاح شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية بإعلانات تستهدف جذب 6,000 متطوع للمشاركة في التجربة. وزيرة الصحة هالة زايد نفسها تلقت جرعتين من اللقاح في سبتمبر وأكتوبر لزيادة الوعي بالتجربة. وحصلت وول ستريت جورنال على رسالة تتضمن أوامر من زايد لإتاحة لقاحات كورونا الصينية لجميع الأطباء الراغبين.
مصر واحدة من أربع دول في الشرق الأوسط تختبر لقاحات كورونا صينية الصنع، بجانب البحرين والإمارات والأردن. الصفقة هي الأحدث في سلسلة من التحركات بين البلدين في السنوات الأخيرة لتعميق علاقتهما. الصين مستثمر رئيسي في المشاريع العملاقة للحكومة المصرية. كما انضمت مصر إلى مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين.
مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، محمد عوض تاج الدين، قال إن مصر تلقت “فرصة” من الصين، لكنها منفتحة لمناقشة أية فرصة مع شركات أخرى. روسيا مرشحة لتقديم “فرصة أخرى” بتوقيع صندوق الثروة السيادية صفقة مع شركة مصرية خاصة في أواخر سبتمبر لتوزيع 25 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي.
لكن اللقاح الروسي ما زال ينتظر الموافقة التنظيمية للتوزيع في مصر.
موضوعات متعلقة
