تقع الأردن جغرافيًا في جنوب غرب آسيا وجنوب سوريا وغرب العراق وشمال غرب المملكة العربية السعودية وشرق فلسطين والضفة الغربية، وقد أطلق الغرب عليها اسم الشرق الأوسط أو الشرق الأدنى، وتبلغ مساحتها حوالي 89342 كيلو مترًا مربعًا، وتقع في خط عرض 30.5852 درجة شمالاً وخط طول 36.2384 درجة شرقاً، وبالتالي فهي تقع في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والشرقي ويمر بها خط الاستواء أيضًا.
الأردن بشكل عام عبارة عن هضبة صحراوية منبسطة من ناحية الشرق والغرب، حيث تمتد الأطراف الغربية لصحراء سوريا و يفصل وادي الصدع الكبير بين الضفة الشرقية والغربية لنهر الأردن، وتعد عمان هي عاصمة الأردن وأكبر مدينة بها وهي مقر إقامة الملك ومقر الحكومة ، والتي ذُكرت في الكتاب المقدس العبري عمون، وتعد الأردن من الدول المسالمة في الشرق الأوسط، فقد كانت على مر السنين أحد أكثر البلدان استقرارًا سياسيًا في الشرق الأوسط، وكان معدل الجريمة منخفض أيضًا، ويمكن لمعظم المواطنين والمغتربين ممارسة حياتهم اليومية دون الشعور بالتهديد على الإطلاق.
أما عن المستوى الاقتصادي للدولة فهي ببساطة ليست دولة غنية مثل المملكة العربية السعودية، ولكنها متوسطة من حيث الاقتصاد ومعدل دخل الفرد، هناك أحياء فخمة في عمان، كما يوجد أحياء عشوائية يسكنها الفقراء، هناك تحالف تجاري قوي بين الأردن والصين، حيث إن الصين هي ثالث أكبر شريك تجاري للأردن.
والأردن مجتمع محافظ، حيث يجب ارتداء ملابس محتشمة أثناء التواجد داخل الدولة، و من غير القانوني شرب الكحول في الشارع ولكن مسموح به في الحانات والنوادي والفنادق والمنازل الخاصة، وهناك قيود صارمة وغرامات على شرب الكحول للسائقين، على الرغم من ذلك ففي حال احتجت إلى أي مساعدة، يمكنك الوثوق بالشرطة وضباط الأمن والجيش أو يمكنك التواصل مع سفارتك في الأردن، كما هو الحال في أي بلد آخر.
تتكون البيوت في الأردن من طابق واحد فهي عادة ما تكون منازل تقليدية ذات الأسقف المسطحة، وهي مبنية من الطوب المصنوع من الطين المجفف بالشمس والذي يسمى اللبن، ويتم استخدام هذه المادة بالتحديد لأنها تحافظ على درجة حرارة جيدة داخل المنزل عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
غالبية الأردنيين مسلمون ، وحوالي 92٪ من المسلمين السنة ، و 1٪ من الشيعة ، والمدن الواقعة في جنوب الأردن بها أعلى نسبة من المسلمين ، ويشكل المسيحيون، الذين يعيشون في عمان أو الأردن بشكل عام ، 6٪ من إجمالي السكان ، ويمثل الديانات الأخرى 1٪.
تتمتع المرأة الأردنية بحقوق متساوية فيما يتعلق بحقها في الرعاية الصحية، والتعليم، والمشاركة السياسية، والتوظيف، ومع ذلك ، لا تزال المرأة في الأردن محرومة من المساواة في الجنسية وحقوق المواطنة مع الرجل.
لا يوجد تفاوت كبير بين الجنسين في التعليم في المدارس الابتدائية الأردنية، حيث إن أكثر من 94% من الفتيات يذهبن إلى المدرسة مقارنة بـ 95 في المائة من الأولاد، كما أن الفتيات في المناطق الريفية من المحتمل أن يذهبن إلى المدرسة مثل الفتيات في المناطق الحضرية.
حوالي 10% من الفتيات في سن المدرسة الثانوية (12-17 سنة) لا يشاركن في نظام التعليم للأسف، وذلك مقارنة بحوالي 15% من الشباب الذكور في نفس العمر، على الرغم من أن العدد لصالح الفتيات، إلا أن النسبة المئوية غير مرضية وهي ناتجة بشكل رئيسي عن زواج الأطفال أو الأداء المدرسي المنخفض الذي يليه التسرب من التعليم.
نظرًا لأن 14% من السكان يعيشون تحت خط الفقر؛ فإن زواج الأطفال يحدث غالبًا بين الفتيات الأردنيات من أجل إعفاء الوالدين من مسؤوليتهم المالية، كما أن حوالي 13٪ من الفتيات في الأردن يتزوجن قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وكذلك فإن أكثر من 86% من الفتيات اللاتي يتزوجن دون سن 18 عامًا أنهين تعليمهن الابتدائي فقط.
أثرت أزمة اللاجئين السوريين بشدة على التعليم في الأردن، حيث أدت إلى خلق فصولًا مكتظة مما زاد من تكاليف التعليم على الحكومة، والتي سعت لتحسين معاييرها التعليمية للفتيات والفتيان على حد سواء بالرغم من هذه الانتكاسة التي سببتها الأزمة إلا إن اليونيسف UNICEF تتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الأردن لنشر الثقافة بين اللاجئين وتزويدهم بأثاث الفصول الدراسية والمواد التعليمية، كما أنشئت مناطق تعليمية وترفيهية آمنة للأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ، مما يزيد من فرص التحاقهم بالمدرسة الابتدائية.
تعد الأردن أحد أعلى الدول في معدلات معرفة القراءة والكتابة بين الفتيات في الشرق الأوسط ، وهي نسبة مذهلة تصل إلى 97.3% ، ومع ذلك ، فإن هذا التقدم التعليمي لا ينتقل إلى القوة العاملة في المجتمع حيث إن مشاركة النساء في القوى العاملة تبلغ 13.2 % فقط، وبالتالي إذا استمرت الفجوة بين الجنسين في القوى العاملة الأردنية ، فسوف تشهد الدولة انخفاضًا في نمو الناتج المحلي الإجمالي المحتمل بنسبة 0.5 إلى 0.9 في المائة سنويًا.
في الحقيقة لا تتسنى الفرصة لعدد كبير من الفتيات الأردنيات في دخول الجامعة، وحوالي 30% من النساء الحاصلات على درجة جامعية أو أعلى عاطلات عن العمل في البلاد، حيث لا يضمن التعليم الجيد للفتاة أن تجد عملًا، وتبلغ نسبة النساء اللواتي يعتقدن بوجود عقبات أمام توظيفهن 76%، وتعود تلك العقبات إلى خلفية ثقافية ودينية تضغط على المرأة للبقاء في المنزل ، فضلاً عن نقص فرص عمل المرأة.
توجد فجوة اجتماعية واقتصادية كبيرة في الأردن ففي عام 2009 ، تفوقت 16% فقط من الفتيات من الأسر الفقيرة في مادة الرياضيات، مقارنة بحوالي 57 % من الفتيات من الأسر الأكثر ثراءً، فالمدارس الخاصة باهظة الثمن هي التي تقدم تعليمًا أفضل وعادة تكون للطبقة العليا من المجتمع.
تعمل الحكومة الأردنية على دعم تمكين النساء والفتيات لاستكمال تعليمهن، وقد دخلت في شراكة مع بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل خلق إصلاحات في سياسات التعليم، وقد وضعوا معًا 59 قانونًا وإجراءً يعزز المساواة بين الجنسين، كما تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء أول تجمع نسائي أردني في البرلمان وقدمت فرص عمل أفضل لـ 2343 امرأة، كما أطلقت المنظمة مشروع تكامل ، وهو برنامج مدته خمس سنوات يشجع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني على معالجة مسألة المساواة بين الجنسين.
تسعى الحكومة للحفاظ على أمان الفتيات في بيئتهن التعليمية حيث أن 59% من المدارس في الأردن لديها حارس وسياج محاط بها، بالمقارنة مع مدارس البنين والمدارس المختلطة، كما اتخذت مدارس البنات تدابير أمنية أكثر جدية لتجنب الاقتحام أو التخريب.
Go Girls هي مبادرة وطنية تُعرِّف الفتيات على موضوعات STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) من خلال قيادة ورش عمل تدريبية عملية، وتستهدف هذه المبادرة على وجه التحديد المدارس العامة ومخيمات اللاجئين في الأردن الذين لا يملكون سوى القليل من التكنولوجيا، وقد تم إطلاق Go Girls في عام 2015 ، وقد قامت بالفعل بتعليم ومساعدة آلاف الفتيات في جميع أنحاء البلاد.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
