معلومات عن رواية الحب في زمن الكوليرا | ملخصها.. والدروس المستفادة منها

معلومات عن رواية الحب في زمن الكوليرا | ملخصها.. والدروس المستفادة منها

13 Dec 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الحب في زمن الكوليرا، هي رواية عن قصَّة حُب قوي فيما بين شاب وشابة في سن المراهقة، وظل هذا الحُب قوياً ثابتاً حتى وصلوا لعمر السبعين، وأثناء هذه المدة الزمنية عاشت البلاد أحداث عديدة مثل الحروب الأهلية التي بدأت بمنطقة الكاريبي، والتنمية التكنولوجية ومدى تأثيرها بنهر مجدولينا في أواخر القرن التاسع عشر، والحروب التي مر بها العالم وكذلك المجاعات، والأمراض التي أنتشرت بالبلاد.

نبذة عن مؤلف الرواية

جابرييل غارثيا ماركيز  هو روائي وصحفي وناشر وكذلك هو ناشط سياسي كولومبي الجنسية. وهو من مواليد 6 مارس عام 1927. وولد بمنطقة أراكاتاكا الصغيرة الموجودة في منطقة استوائية في شمال كولومبيا تقع فيما بين الجبال والبحر الكاريبي. وقد تربى مع جدته من أمه. وقد كان جده عقيدًا من الحرب الأهلية في أول القرن وكان بالمعاش.

دخل الكلية يسوعية وشرع بقراءة القانون، لكن سرعان ما ترك دراسته وعمل كصحفي. وفي سنه 1954 تم إرساله إلى روما في عمل صحفي، ومنذ هذا الوقت يعيش في الكثير من الدول مثل باريس ونيويورك وبرشلونة والمكسيك. وكان هذا بمثابة منفى إجباري إلى حد كبير.

إلى جانب كتابته الروائية المشهورة، فكتب سيناريوهات وظل بالعمل كصحفي. ومن أشهر كتابات ماركيزهي رواية الحب في زمن الكوليرا التي قد نشرت في عام 1985 وتم إنتاجها كفيلم سينمائي وله نفس الاسم.

ملخص قصة الحب في زمن الكوليرا

القصة تقوم على الرواية حول قصة عشق قوية بين شاب وشابة في سن المراهقة، وظل هذا الحُب قوياً ثابتاً حتى وصلوا لسن السبعين، وفي أثناء هذه المدة الزمنية مرت البلاد بالكثير من الأحداث مثل الحروب الأهلية التي أندلعت بمنطقة الكاريبي، والتقدم التكنولوجي ومؤثراته على نهر مجدولينا في أواخر القرن التاسع عشر، والحروب التي مرت بالعالم والمجاعات، والأمراض التي أنتشرت في البلاد.

تحدث الرواية في أواخر القرن التاسع عشر وبالتحديد بإحدى قرى الكاريبي، وقد نشأت قصة الحب القوية بين الشاب الذي يعمل في التلغراف وشابة في قمة الجمال، تعاهدا معاً على الزواج وأقسما بالإخلاص لبعضهما طوال حياتهما.

وتشاء الأقدار أن يفترقا الحبيبان عن بعضهما البعض والفتاة تتزوج من شخص أسنمه “فيرمينا”، وهو طبيب من الطبقة الراقية بالمجتمع، فلم يكون أمام الشاب الحزين الذي اسمه “فلورينتينو” إلا أن يتعهد مع نفسه بأن يكون شخصاً مرموقاً في المجتمع. وقد قرر أن يعمل بجد لتصبح له ثروة ضخمة، حتى يكون لائقاً بالفتاة التي حلف بعشقها والإخلاص لها طوال عمره.

لم يكل فلورينتينو عن العمل يوماً، لإصراره على الوصول لهدفه والزواج من حبيبته التي أحبها طوال خمسين عاماً، وبالفعل بعد أن مات زوجها الذي كان كان حاجز أمام فلورينتينو لتحقيق حلمه. ثم أسرع الشاب العاشق وقام بطلب الزواج من فيرمينا في يوم موت زوجها، لكن فيرمينا تضايقت جداً ورفضت طلبه وقامت بطرده من منزلها بوابل من الشتائم.

وبالرغم من رفض الفتاة له إلا فلورينتينو لم يفقد الأمل. وبعد هذا بأيام قليلة قام فلورينتينو بإرسال الكثير من الرسائل يتكلم مع حبيبته فيها عن الحياة والشيخوخة وعن الزواج،

ومن حسن حظه أن هذه الرسائل مهدت الطريق إمام فلورينتينو حيث نال رضاها وإعجابها مرة أخرى. وأضحت أكثر تقبل لأفكار فلورينتينو التي طرحها في رسائله.

تركت هذه الرسائل تأثير قوي بنفس البطلة، ووافقت أن تبدأ علاقة معه لكن هذه المرة كونه صديقها. فيتبادلان أطراف الحديث ويتكلما ويتأملان في أمور الحياة، لكن فلورينتينو لم يعتبر حبيبته صديقة، فقد كان يحبها بكل كيانه ولم يندمل عشقه لها حتى مع تقدمهما بالسن. ولم تعد حبيبته بنفس  شكلها وتغيير جمالها، فقد أضحت بعمر السبعين ولم تعتبر تلك الفتاة المراهقة الجميلة.

وقد قبل ابنها هذه العلاقة وحفزها على التقرب من فلورينتينو. فكان الابن يرى أن تحمسها للعلاقة معه سيساهم في إنطوائيتها . ولكن ابنتها لم ترضى على علاقة والدتها، وهذا لأنها ترى الحُب في هذا العمر ليس حقيقي، وبعد جدال مطول قامت فيرمينا بطرد ابنتها من بيتها.

فيما بعد قام فلورينتينو بدعوتها للتنزه معاً، فوق متن سفينةٍ وهذا ما أعطى فرصة لاقترابهما من بعضهما أكثر، فاكتشفت فيرمينا أنها لا تزال داخلها ذات مشاعر الحب والعشق بعد أن كانت تظن أن هذا الحب في هذا العمر قد أختفى. وفي خلال رحلتهم يظهر وباء الكوليرا وترفع راية الوباء.

وتعلن السلطات الحجر على السفينة وتظل رحلتهما في النهر. ولا تتوقف إلَّا لوضع الوقود دون أن ترسو في أي ميناء فلم يهتم العاشقان بهذا. بذلك لأنهم كانوا يشعران أنهما وصلا لقمة ما وراء الحب، وهي مرحلة الحب للحب نفسه.

حب في زمن الكوليرا

مقتباسات من قصة الحب في زمن الكوليرا

كانت تقابله دائماً بلا إدعاء بأنها تحبه، وبغير مطالبته بأن يحبها، ولكن على أمل إيجاد شيء شبيه بالحب إنما بغير مشاكل الحب.

أن يصل المرء في الوقت الملائم أفضل من توجيه الدعوة إليه.

ما يؤلمني في الموت هو ألا أموت حبًّا.

إذا كانا قد تعلما شيئًا معًا، فهو أن الحكمة لا تصل إلا عندما لا يعود لها أي نفع.

لقد عاشا معًا ما يكفي ليعرفا أن الحب هو أن نحب في أي وقت وفي أي مكان، وأن الحب يكون أكثر زخمًا كلما كان أقرب الى الموت.

على الناس الذين يحبهم المرء أن يموتوا مع كل أشيائهم.

لقد قال لها في أحد الأيام شيئًا لم تستطع تصوره: إن المبتورين يحسون آلامًا وخدرا ودغدغة في أرجلهم التي ماعادوا يمتلكونها،

وهذا ما شعرت به هي من دونه، كانت تشعر بوجوده حيث لم يعد له وجود.

البشر لا يوجد دومًا يوم تلدهم أمهاتهم، وإنَّما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية وبمرات كثيرة.

سرعان ما أدركت أنَ رغبتها في نسيانه كانت أقوى محرض لتذكره.

إنَّ الانسانية مثل الجيوش بالمعركه، تقدمها متصل بسرعة أبطأ أفرادها.

الدروس المستفادة من الحب في زمن الكوليرا

الحب الحقيقي لا ينتهي أبدا

لا يهم مدى الابتعاد فيما بين العشيقين والمسافة بين بعضهما البعض. إذا أبقوا مشاعرهم نقية نحو بعضهم في قلوبهم، فإن حبهم لا يختفي أبدًا بل سكون هو الأقوى.

للوصول إلى شيء ما، يجب على الإنسان أن يخسر العديد من الأشياء بمقابل هذا، ويتمثل بالوقت والعمر وغير ذلك العديد والعديد. أضاع البطل شبابه ووقته ووتعب جداً في صغره وفي النهاية كسب عشقه في شيخوخته. لا يوجد سبيل مختصر للحصول على شيء معين، من ظل ثابتًا وملتزمًا له أجره.

الطبقية والطائفية

هذا درس عظيم للقراء ومثال للكثيرين من كل المجتمعات. هذا لا يجذب انتباه المرء حقًا للتفكير في أن وجود الطائفية والطوائف تخلق الكثير من الصراع بالمجتمع. على سبيل المثال، في الرواية لم يحب والد فيرمينا البطل الأاساسي لأنه مختلف عنهم طبقياً. حتى أنه أطلق عنه “ابن العاهرة”، كما طلب منه أن لا يقابل ابنته مرة أخرى بسبب أن عائلته من الطبقة الفقيرة.

إن مجتمعنا الآن يفكر أيضًا بذات الطريقة أن أسر الطبقة الفقيرة تؤثر على الصورة الاجتماعية، ولا يوجد احترام لها. في الكثير من المجتمعات لا يعدونهم حتى بشرًا. بصورة عامة، تعكس الرواية رؤية المجتمع من هذا القبيل حيث توجد أنظمة طبقية في “العالم الحديث” ليومنا هذا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك