مقام السلطان حامد الحقيقي | السلطان حامد الحملة الفرنسية | قصة مسلسل سره الباتع

مقام السلطان حامد الحقيقي | السلطان حامد الحملة الفرنسية | قصة مسلسل سره الباتع

29 Mar 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مقام السلطان حامد الحقيقي هو السؤال الذي تداولته مواقع البحث بعد مرور أيام قليلة من بدء مسلسل سره باتع الذي تدور أحداثه عن البحث وراء سر الضريح، ومن هو السلطان حامد؟.

جاءت فكرة مسلسل سره باتع من قصة الكاتب الكبير يوسف إدريس، وتدور أحداث القصة حول فترة تواجد الاحتلال الفرنسي في مصر الذين جاءوا إليها لتخليص المصريين من المماليك.

شارك مسلسل سره باتع باقة من النجوم منهم المصريين مثل أحمد فهمي بطل المسلسل، ومنهم العرب مثل نضال نجم، فضلًا عن كبار النجوم المشاركين كضيوف شرف.

السلطان حامد الحملة الفرنسية

قبل أن نوضح أين يوجد مقام السلطان حامد الحقيقي دعونا نتعرف على ما فعلته الحملة الفرنسية في مصر من وحشية، وعلاقة ذلك بالسلطان حامد، حيث أنه في عام 1798م وبعد احتلال الفرنسيين لمصر الذين تخلصوا من وجود المماليك بالدلتا اتخذوا القلعة الخاصة بالمماليك الموجودة في قرية كفر شندي بمركز أشمون بمحافظة المنوفية مقرًا لهم، ومن ثم أسموها(شاتو نيف).

كان حامد أحد الفلاحين بالقرية متميزًا عن غيره من الفلاحين بوجود وشم على شكل عصفورين على وجنتيه، وإصبع البنصر في يده اليسرى غير موجود.

في هذا الوقت كانت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة(الكولونيل بيلو)، وعلى الرغم من أنه أوصى الجنود بعدم الاقتراب من الفلاحين إلا أن أحد الجنود قتل فلاحًا بالفعل، هنا توجه الفلاحين ليطلبو من بيلو معاقبة الجاني لكنه لم يهتم بكلامهم.

قام المصريين بقتل واحدًا من جنود بيلو، وحاول بيلو التعرف على الجاني إلا أنه لم يعرف من هو، ليقوم بإحضار شيخ البلد ويحتجزه ويهدد بقتله في حالة عدم ظهور الجاني، ليظهر حامد بالمساء ويسلم نفسه.

أصدر بيلو حكم الإعدام على حامد إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث قام الفلاحين بتهريبه خارج المنوفية، وظل على التنقل فرارًا من الفرنسيين حتى شاهده أحد الفرنسيين وقام بقتله على الفور ليبنى له مقام  يزورونه ويتباركون به.

ليست المشكلة الكبرى هي قتل السلطان حامد لكن الأكبر أن كليبر قائد الحملة الفرنسية آنذاك قام بإخراج جثة السلطان حامد من المقام ليتم تقطيع الجثة وإلقاء كل جزء منها في إحدى القرى، ليتم بناء ضريح مكان كل قطعة من جسد السلطان حامد.

مقام السلطان حامد الحقيقي

مقام السلطان حامد الحقيقي

على الرغم من أن السلطان حامد ليس زعيمًا للمصريين لكنه اكتسب محبة المصريين وخاصةً فلاحين قرية شطانوف بمحافظة المنوفية، السلطان حامد هو أحد الشباب الذين نشأوا وترعرعوا بها.

كان الشاب حامد يعيش وسط أجواء الاحتلال الفرنسي لمصر، وقد شنت حملة على مصر بقيادة الكولونيل بيلو، وقد قتل حامد أحد جنود بيلو، ومن ثم هرب إلى أرجاء الدلتا ليختبئ بين القرى، وما إن رآه أحد الفرنسيين الذي كان يعرف وجهه إلا أن رمى حامد بالرصاص.

هنا اكتسب الشعبية الكبرى بين كافة الفلاحين بالقرى حول الدلتا، وتحول من حامد إلى السلطان حامد ليتم دفنه على الفور في مكان وفاته في قرية بيروم بمحافظة الشرقية، وبيروم هي اختصار لكلمة بئر الروم، ويعد هذا هو مقام السلطان حامد الحقيقي على الرغم من وجود العديد من الأضرحة في أماكن متفرقة.

قصة السلطان حامد الحقيقي

في إطار الحديث عن مقام السلطان حامد الحقيقي نشير إلى أن الكاتب الكبير يوسف إدريس هو مؤلف قصة السلطان حامد، وتدور أحداث القصة عن طفل صغير من محافظة الشرقية الذي يشاهد دائمًا أفراد عائلته وأهل قريته يتوجهون نحو ضريح السلطان حامد دون أن يعرف ما سبب ذلك، وكان يسأل نفسه دومًا عن السبب.

كان هذا الطفل يشعر بالغيرة من مكانة السلطان حامد بين الأهالي، وهذا ما دفعه للبحث وراء وجود الضريح بعدما أصبح شابًا ليتوجه يوميًا ويشاهد الضريح، حيث كان مبني من الحجارة القديمة حتى وإنها كانت متآكلة، كما أن الطلاء بها كان غير موجود.

وما إن توجه ذات ليلة ليستكشف المكان إلا أن رأى رجلًا ضخمًا له رقبة طويلة أشبه برقبة الجمل، وفي نهايتها كتلة ضخمة لونها أخضر، وقد روى أنه شعر أن السلطان كاد أن يقضم رأسه.

توجه الشاب إلى الشيخ شلتوت صاحب الكٌتاب بالقرية ليسأله عن سبب وجود الضريح، ومن هو الذي بناه وبعض الأسئلة الأخرى إلا أنه لم يجد ردًا، حتى الكتب التي قرأها لم يجد بها أي دليل.

ذات يوم وجد خطابًا يصله ملصق به طابع أجنبي، وهو من مدام جين انترناسيونال والتي وضحت له عثورها على عدد من الخطابات من روجيه كليمان عالم الآثار إلى صديقه المسيو جي دي روان، وكان خطابها مرفق به صفحات من كتاب موثق به دلائل حقيقية عن السلطان حامد.

جاء الخطاب يوضح أن روجيه كان أحد علماء الآثار الذين جاءوا أثناء الحملة الفرنسية إلى مصر، وقد أوضح أن حامد لم يكن زعيمًا مصريًا في هذا الوقت، إلا أن ما قام به بعد قتل أحد الفلاحين على يد جندي فرنسي هو ما جعله زعيمًا أمام المصريين، حيث أنه قتل أحد الجنود الفرنسيين ليأخذ بثأر الفلاح المصري، وهنا طلب الكولونيل بيلو قائد الحملة الفرنسية في هذا الوقت بإعدام السلطان حامد، ليرسل لشيخ القرية ويحتجزه حتى يظهر حامد، وبمجرد ظهوره بدأ أهل القرية في الصياح بألا يقتل، وبالفعل قاموا بتهريبه خارج القرية.

إعدام السلطان حامد

استمر الشاب حامد يتنقل بين قرى الدلتا، وهنا قام الفلاحين بدق الوشم بنفس الوشم الذي دقه حامد على وجنتيه، كما قاموا بقطع أصابعهم في اليد اليسرى لكل منهم، وظل الشباب ورجال القرية على ذلك حتى وإن اتخذوا ذلك بمثابة إثبات رجولة كل واحد منهم، وذلك حتى لا يتعرف الفرنسيين على حامد.

في أحد الأيام كان حامد في طريقه في إحدى قرى الشرقية ليجده أحد الفرنسيين الذي عرف شكله أثناء المحاكمة ليقوم برميه بالرصاص، وبمجرد وفاته قام المصريين ببناء مقام السلطان حامد الحقيقي في الشرقية في بيروم بالتحديد.

خلال هذه الفترة شن المصريين ثورات مختلفة على الفرنسيين ليكون ذلك بمثابة تجديد الحملة، ليأتي كليبر قائد الحملة الفرنسية في هذا الوقت، ويطلب هدم الضريح وأخذ الجثة تقطيعها وإلقاء كل قطعة في مكان، وهنا بنى المصريين أضرحة مختلفة مكان كل قطعة.

قصة مسلسل سره الباتع

في سياق الحديث عن مقام السلطان حامد الحقيقي نوضح لكم قصة مسلسل سره الباتع التي تدور حول واحد من شباب محافظة الشرقية يبحث عن السر من وراء وجود مقام السلطان حامد، ويستمر في البحث حتى يصل إلى فترة تواجد الفرنسيين في مصر، ويصل إلى أن السلطان حامد له دور كبير في مقاومة الحملة الفرنسية.

يتضح من خلال أحداث مسلسل سره الباتع أن السلطان حامد قتل أحد جنود الحملة الفرنسية، ومن ثم شنت الحملة الفرنسية هجومًا على البلاد للقبض عليه إلا أنه هرب، ومن ثم يقوم الشباب بقطع أصابعهم ورسم الوشوم على أجسامهم ليقوموا بتشتيت جنود الحملة، إلا أنه يقتل ويتم بناء ضريح له في مكان مقتله.

أبطال مسلسل سره الباتع

بعد ذكر كافة التفاصيل عن مقام السلطان حامد الحقيقي نوضح لكم أبطال مسلسل سره الباتع ، بطل المسلسل هو الفنان أحمد فهمي، ويشاركه البطولة كلًا من الفنانة ريم مصطفى، والفنان أحمد السعدني، والفنانة حنان مطاوع، ونجلاء بدر، والفنان الرائع صلاح عبدالله، وحسين فهمي وباقة من أروع الممثلين المصريين.

يشارك في المسلسل باقة من نجوم الدول العربية منهم الفنانة شمس الكويتية، ورانيا التومي من تونس، ونضال نجم من سوريا وغيرهم.

أما عن ضيوف الشرف في المسلسل هم الفنان كريم فهمي، والفنان الرائع ماجد المصري، وأحمد صفوت، كما يشارك العمل الشاعر الكبير هشام الجخ.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك