منطقة الشدادية هي إحدى المناطق الجغرافية المعروفة في العديد من البلدان العربية، وتمتاز بتاريخها العريق وثراء ثقافتها. تسميتها بهذا الاسم تعود إلى أصول تاريخية وجغرافية ترتبط بتجمعات السكان وأساليب الحياة القديمة في المنطقة.
مرسى مارينا البطين أبوظبي l مطاعم ومقاهي مرسى مارينا البطين أبوظبي l معلومات التواصل
تم تسمية منطقة الشدادية بهذا الاسم نسبةً إلى شداد الإبل وتجمعها فيها، حيث كانت نقطة تجمع وتجهيز للمسافرين الذين كانوا يسافرون عبر الصحاري قديمًا، خاصة في طرق التجارة بين المناطق مثل نجد وغيرها. تشير الأدلة إلى أنه كانت هناك آبار مياه في المنطقة، مما جعلها مركزًا مهمًا لتزويد الإبل بالمياه والاستراحة قبل استكمال رحلاتها. وبالتالي، كانت المنطقة تجذب أصحاب الإبل والمسافرين الذين كانوا يسمون بـ “شداد” والذين كانوا يركبون الإبل خلال رحلاتهم.
في الوقت الحالي، يُعتبر السجن المركزي وجوده في منطقة الشدادية جزءًا من تاريخها وهويتها، ولكن في الماضي كانت الآبار الموجودة فيها هي التي جذبت أصحاب الإبل والمسافرين إليها، وكان يُطلق على كل من يركب الإبل اسم “شداد”.
مؤلفات عبدالخالق الجنبي | معلومات عن عبدالخالق الجنبي وشرح ديوان ابن المقرب
الكويت كانت تعرف في العصور القديمة بالاسم “كاظم”، وكان ميناؤها يحمل نفس الاسم ويقع في الجزء الشمالي الغربي من خليج الكويت. يعود تواجد البشر في هذه المنطقة إلى أكثر من أربعة آلاف عام.
على الرغم من تواجد الإنسان والبشر في الكويت منذ العصور القديمة، إلا أن تشكيل الكويت كمجتمع منظم لم يبدأ إلا في أوائل القرن الثامن عشر في عام 1716، عندما جاءت إلى المنطقة العديد من القبائل المعروفة باسم “العتوب”. كانت هذه القبائل تشمل آل الصباح وآل خليفة والجلاهمة، بالإضافة إلى قبائل أخرى وبدو رحل قادمين من منطقة نجد. وجدت هذه القبائل في المنطقة قبيلة بني خالد، وكان لهم حصن صغير في القرين جنوب الكويت، ومن هنا جاء اسم “الكويت” الذي كان تصغيرًا لكلمة “كوت”.
في عام 1752، تم اختيار صباح بن جابر “صباح الأول” وفقًا للنظام العشائري من قبل سكان الكويت للقيام بأمور المدينة وتسوية الخلافات بين السكان. كانت هناك حاجة ملحة إلى قيادة تدير الشؤون بعد اتساع نشاطات أبناء الكويت في البر والبحر، وزيادة الهجرة إلى الكويت. وكان اختيارهم لأسرة الصباح في ذلك الوقت كحكام للكويت يعكس رغبتهم في الحفاظ على هويتهم واستقرارهم بعد زيادة الهجرة إليها.
تعد منطقة المهبولة منطقة ساحلية تقع بين الفنطاس وأبو حليفة في دولة الكويت. وقد اشتهرت هذه المنطقة بتسميتها الغريبة “المهبولة”، والتي يعود أصلها إلى عدة أسباب تاريخية.
تم تسمية منطقة المهبولة بهذا الاسم الغريب نتيجة وجود امرأة في المنطقة كانت تُعتبر مختلة عقليًا وكانت تقيم فيها. كانت سلوكيات هذه المرأة تثير الرعب والخوف بين السكان المحليين، مما جعلهم يرتبطون هذه السمة بالمنطقة بأكملها.
ومن بين الأسباب الأخرى التي أدت إلى تسمية المنطقة باسم “المهبولة”، هو أنها كانت مرتفعة عن بقية المناطق المجاورة، ولم تكن تحتفظ بكميات كافية من مياه الأمطار التي تكونت فيها. بدلاً من ذلك، كانت تدفق مياه الأمطار من المنطقة المهبولة نحو المناطق الأخرى المجاورة، مما جعلها تظهر كمنطقة غير قادرة على الاحتفاظ بالمياه والموارد المفيدة لنفسها.
بهذه الطريقة، فإن تسمية منطقة المهبولة تعكس عدة جوانب من تاريخ وجغرافية المنطقة، وتظهر كيف يمكن أن تؤثر الخصائص الطبيعية والثقافية على تسمية الأماكن.
تمت تسمية منطقة مشرف بهذا الاسم نسبةً إلى قصر مشرف الذي أقامه الشيخ عبد الله مبارك الصباح في بدايات الخمسينات من القرن العشرين. تم اختيار اسم “مشرف” للقصر نظرًا لموقعه المرتفع الذي يطل على المنطقة المحيطة به، مما يجعله يشرف بمعنى الكلمة على الأراضي المحيطة ويمنحها مظهرًا مميزًا.
تقع منطقة مشرف ضمن إحدى مناطق محافظة حولي في دولة الكويت، وبدأ النزوح السكاني إليها في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي. تشتهر المنطقة بوجود عدة معالم بارزة من بينها نادي اليرموك الرياضي، والجامعة الاسترالية في الكويت، ومقر الجامعة الخليجية للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل منطقة غرب مشرف وأرض المعارض الدولية ومنطقة السفارات.
وتضم المنطقة أيضًا العديد من المنشآت الحيوية والمرافق العامة مثل حديقة مشرف وممشى مشرف، مما يجعلها وجهة مميزة للمقيمين والزوار في الكويت.
يُعتقد أن تسمية منطقة أبو حليفة نابعة من وجود نبات الأغلاث الشائع في هذه المنطقة. يتميز هذا النبات بشكل يشبه الحلفاء، وهو معروف أيضًا باسم “أصابع فاطمة” أو “الكفتا”. كان يستخدم هذا النبات في علاج العقم وتسهيل الولادة.
كان من المعتقدات الشائعة أن زهور هذا النبات تمنح البركة لمن يحملها، وكان يُعرف النبات أيضًا باسم “حنيف”. وبناءً على ذلك، تم تسمية المنطقة باسم “أبو حليفة”. يُذكر أن هذه المنطقة كانت في الماضي واحدة من أقدم القرى في الكويت، وتقع على بُعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب العاصمة.
أحياء الكويت القديمة بالترتيب | معلومات عن حي المرقاب في الكويت القديمة
تعد الفنطاس واحدة من أقدم القرى الساحلية في دولة الكويت، حيث كانت تضم خزانًا خشبيًا يحتوي على مياه الشرب، ومن هنا جاءت تسميتها بالفنطاس، والتي تعني باللغة العربية “خزان الماء”. كانت المياه العذبة المتوفرة في المنطقة سببًا رئيسيًا لزيارة الناس لها في الماضي، وكانت تُعتبر من القرى الزراعية التي تحتوي على السدر والأثل.
ويرجع المؤرخون تسمية الفنطاس أيضًا إلى وجود 30 بئرًا للمياه العذبة فيها، من بينها البئر البلداني الشهير، الذي يعود اسمه إلى هير البلداني الذي كان يعمل في مجال الصيد لللؤلؤ.
تميزت قرية الفنطاس عن غيرها بعدة جوانب، منها اهتمام سكانها بالفنون وخصوصًا فن السامري ورقصة العرضة التقليدية. ومن العائلات المعروفة التي سكنت في حي الفنطاس على مر العصور: الحقان والمزيعل والردهان والحمدان والدندن والسعيد والقروي والمجيبل والعديلة والمطاوعة والشامري والعميري والفرج والنويعم والغريب والعواد والعجيل والثابت والحنيف والحميان والفهاد.
تتميز منطقة الفنطاس بالهدوء والنقاء بعيدًا عن صخب المرور والتلوث، وتضم العديد من المرافق الهامة مثل حديقة الفنطاس ومتنزه العقيلة ومنتجع فندق سفير الدانة وشاطئ الفنطاس وديوانية الصيادين وقاعدة صباح الأحمد لخفر السواحل.
في الوقت الحالي، تشهد الفنطاس إنشاء مجمعات سكنية راقية ومنشآت تجارية وترفيهية مثل مجمعات المطاعم والكافيهات، وتبعد المسافة عشر دقائق فقط للوصول إلى منطقة الفحيحيل التجارية وخمس دقائق للوصول إلى مجمع الكوت.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
