من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله | ماذا قال الرسول عن لا اله الا الله

من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله | ماذا قال الرسول عن لا اله الا الله

29 Feb 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله ما سنذكره في حديثنا فإن شهادة أن لا إله إلا الله هي عبارة أساسية في الإسلام تُعتبر من أهم الشهادات التي يجب على المسلم أن يؤمن بها. تعني هذه الشهادة أنه لا يوجد إله سوى الله وأن محمدًا رسول الله. وتُعدّ الشهادة من أساسيات الإيمان في الإسلام، وهي مدخل لدخول الإنسان في الدين.

من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله

تُعتبر مواضع شهادة أن لا إله إلا الله وعدد أركانها من بين الأمور التي يُسأل عنها بكثرة، إذ تُعتبر هذه الشهادة من أعظم أنواع الذكر والدعاء وفقًا لما ورد عن العلماء. بالإضافة إلى ذلك، فإنها وردت في الشريعة في مواضع محددة تحث فيها على ذكر الله بهذه العبارة. من بين هذه المواضع والأوقات المخصوصة نجد:

  • بعد الوضوء.
  • عند الاستيقاظ من النوم خلال الليل.
  • في بداية النهار.
  • بعد التسليم في الصلاة.
  • عند الإصابة بالكرب أو الضيق.
  • في يوم عرفة.

بعد الوضوء: ذُكر ذلك في الحديث الذي رواه عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “ما مِن مُسلمٍ يتَوضَّأُ فيُحسِنُ الوضوءَ ثمَّ يقولُ: أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورَسولُه، إلَّا فُتِحتْ لهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ يدخُلُ مِن أيِّها شاءَ”. وقد ورد هذا الحديث في صحيح مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد.

عند الاستيقاظ من النوم أثناء الليل: جاء ذلك في الحديث الذي رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: “مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ”. وقد رواه البخاري ومسلم.

في بداية النهار: أي في أوله عند الصبيحة، وجاء ذلك في الحديث الذي رواه أبو هريرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ ، إلَّا من قالَ أَكْثرَ”. وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد.

من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله

معنى لا إله إلا الله

معنى لا إله إلا الله هو أنه لا يوجد إله حقيقي سوى الله وحده، وأنه لا يجب على الإنسان عبادة أو تقديس أي شيء آخر سوى الله. يقول الشيخ الجليل ابن باز إن هذه العبارة هي الركن الأول للإسلام وأساس الدين، حيث تؤكد على توحيد الله تعالى وحده بالالوهية والعبودية. فهي تنفي فكرة أن يكون هناك إله غير الله وتؤكد على أنه الوحيد الذي يستحق العبادة.

تقول الآية 62 من سورة الحج: “ذلكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ”، وهي تؤكد أن الله هو الحق الذي يستحق العبادة الحقيقية، وأن ما يعبده الناس من دونه هو الباطل.

بعض المنافقين والمشركين يقولون هذه العبارة دون أن يؤمنوا بها أو يعملوا بمقتضاها، وهم يختلفون في العقيدة والأفعال عن معنى الشهادة، وبالتالي لا ينفعهم قولها فحسب، بل يجب أن يعملوا بمقتضاها أيضًا.

شهادة أن لا إله إلا الله كم ركن

من المواضع التي تشرع فيها شهادة أن لا إله إلا الله تتألف من ركنين أساسيين، النفي والإثبات.

النفي: يتمثل النفي في شهادة أن لا إله، حيث يُنكر العبد وجود أي إله سوى الله تعالى. يُنكر وجود أي مخلوق يستحق العبادة أو يشارك في صفات الإلهية مع الله. وتعني هذه الشهادة أن العبد ينكر أي اعتقاد آخر يُعبد فيه شيء غير الله تعالى. تؤكد الآية 36 من سورة النساء على أهمية هذا النفي وحرمة الشرك بالله، وتحذر من الضلال والإثم العظيم لمن يشرك بالله ويعبد غيره.

الإثبات: أما الإثبات في الشهادة فتتمثل في قول “إلا الله”، حيث يُؤكد العبد بصدق أن الله وحده هو الإله الحقيقي الذي يدير شؤون الكون بكلمته. يعبر الإثبات عن اعتقاد العبد بتوحيد الألوهية لله وحده، وأنه لا يوجد إله سواه، وأن جميع المخلوقات لا تستحق العبادة سوى الله وحده. تؤكد الآية 225 من سورة البقرة على هذا الإثبات، مؤكدة أن الله وحده هو الحي القيوم الذي لا يأخذه سنة ولا نوم، وأنه الإله الذي لا يشرك في صفاته وعبادته أحد.

بهذا يكون العبد قد أقر بنفي وجود أي إله سوى الله، وأثبت إيمانه وعبادته لله وحده، دون شريك له في العبادة أو الإلهية.

ماذا قال الرسول عن لا اله الا الله

تتضمن الأحاديث النبوية الشريفة العديد من الأقوال التي تبرز فضيلة كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، ولقد قدم الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الإرشادات حول هذه الكلمة العظيمة. إليك بعض ما جاء في ذلك:

روى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما قال عبدٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ مخْلِصًا إلَّا فُتِحَتْ له أبوابُ السماءِ حتى تُفْضِيَ إلى العرشِ ما اجتَنَبَ الكبائرَ”.

وفي حديث آخر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأفضلُ الدُّعاءِ الحمدُ للَّهِ”.

وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيون مِنْ قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أفاد النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “مَن كان آخِرُ كَلامِه لا إلَهَ إلَّا اللهُ دَخَل الجَنَّةَ”.

تظهر هذه الأحاديث العظيمة أهمية وقيمة التوحيد في الإسلام، وتؤكد على أنها من أفضل الأذكار والأقوال التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويتذكرها في جميع أوقات حياته.

من قال لا إله إلا الله ولم يعمل بها

من يقول “لا إله إلا الله” ولكن لا يتبع ذلك بالعمل بها، فإنه لا ينجو من عذاب الآخرة.

لكي يتحلّى المسلم بالنجاة يوم القيامة، يجب أن ينطق بكلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، ويعمل على تحقيق متطلباتها من الأعمال الصالحة، مثل الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليه أن يبتعد عن كل ما يتعارض معها من النفاق والكفر، ويعمل على تحقيق شروطها من الصدق واليقين والإخلاص والعلم والانقياد والقبول. فقد روى الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَفَرَ بما يُعْبَدُ مَن دُونِ اللهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ علَى اللَّهِ”.

ولكن النطق بعبارة التوحيد بدون فهم معناها ولا عمل ولا يقين، ولا براءة من الشرك ولا إخلاص في القول والعمل، ليس له فائدة. إن الإيمان لا يكتمل إلا بتطبيق العقيدة في السلوك والأفعال.

فعلينا أن نعمل بجدية على تحقيق معاني الشهادتين في قلوبنا وأفعالنا، فإن التلفظ بهما دون استيعاب معانيهما وتطبيقهما لا يكفي لتحقيق الإيمان الحقيقي.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك