هجرة الطيور في السعودية .. المواعيد والأسباب وأنواع الطيور التي تهاجر في السعودية

هجرة الطيور في السعودية .. المواعيد والأسباب وأنواع الطيور التي تهاجر في السعودية

30 May 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

هجرة الطيور في السعودية تعتبر ظاهرة طبيعية مثيرة ومتنوعة، حيث تشهد المملكة سنوياً توافداً واضطراداً للعديد من أنواع الطيور خلال فصول السنة المختلفة. تعتبر السعودية محطة مهمة على طريق هجرة الطيور بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، مما يجعلها ممراً حيوياً للعديد من الطيور المهاجرة.

مواعيد هجرة الطيور في السعودية

تتم هجرة الطيور في السعودية مرتين في السنة، وتتمثل هذه الهجرة في فصلين معيّنين:

الخريف: تحدث هجرة الطيور في الخريف عادةً في بداية فصل الشتاء، حيث تتجه الطيور جنوباً بحثاً عن أجواء أكثر دفئاً وموارد غذائية أفضل. يكون وقت الهجرة في هذا الموسم عندما تكون الرياح معتدلة، حيث تتجنب الطيور الرحيل في حالة وجود رياح قوية التي قد تعوق رحلتها أو تجعلها مستحيلة.

الربيع: تعتبر الهجرة الربيعية هي الهجرة الثانية، وتحدث عادة في بداية فصل الربيع ومع بداية فصل الصيف. تكون الأجواء مستقرة تماماً في هذا الوقت، مما يجعلها مواتية لهجرة الطيور إلى الشمال، حيث تتحرك الطيور من الجنوب إلى الشمال. تتبع هذه الطيور عادة نفس الطريق التي اتبعتها في الهجرة الخريفية.

هجرة الطيور في السعودية

أنواع الطيور التي تهاجر في السعودية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الطيور التي تهاجر في المملكة العربية السعودية:

الطيور الدائمة: تشير هذه الطيور إلى الأنواع التي تظل في مواقعها الأصلية طوال العام دون هجرة موسمية. على الرغم من عدم قيامها بتحركات موسمية كبيرة، قد تقوم بتغييرات طفيفة في مواقع أعشاشها أو مناطق التغذية بناءً على الظروف المحيطة بها.

الطيور المهاجرة: تعتبر هذه الطيور هي الأكثر شهرة فيما يتعلق بالهجرة، حيث تقوم برحلات طويلة ومتكررة بين المواطن الشتوية والصيفية. تهاجر هذه الطيور مع تغير فصول السنة لتجد الظروف المناسبة للتكاثر والتغذية.

الطيور المستوطنة: تمثل هذه الطيور الأنواع التي استقرت في المناطق المحلية بعد أن كانت تهاجر في السابق. قد تكون هذه الهجرة داخلية أو قد تشمل الانتقال من مناطق أخرى خارج المملكة إلى مناطق داخلها التي تتناسب مع احتياجاتها البيئية.

أسباب هجرة الطيور من مكان إلى مكان

هناك عدة أسباب تدفع الطيور إلى التهجير من مكان إلى آخر:

الظروف غير الملائمة: تشمل هذه الظروف عوامل مثل قلة الموارد الغذائية، نقص المساحات المناسبة للتكاثر، أو زيادة التهديدات من المفترسات. تجبر هذه الظروف الطيور على البحث عن مواقع جديدة توفر لها الشروط المناسبة للبقاء والتكاثر.

البحث عن الدفء: مع اقتراب فصل الشتاء في بعض المناطق، تبحث الطيور عن مواقع أكثر دفئاً لتجنب البرودة القارسة التي قد تؤثر سلباً على صحتها وقدرتها على البقاء.

التكاثر: خلال فترة التكاثر، تحتاج الطيور إلى بيئة ملائمة وموارد كافية لضمان نجاح عملية التكاثر ورعاية الفراخ. قد تتحرك الطيور إلى مواقع أخرى توفر لها هذه الظروف الملائمة.

البحث عن الغذاء: يمكن أن تهاجر الطيور بحثاً عن مناطق توفر الطعام بشكل أفضل، خاصة في حالة نقص الموارد الغذائية في المنطقة التي تعيش فيها.

إنقاذ الأفراد الصغار: قد تضطر الطيور للتهجير إذا كانت المنطقة التي تعيش فيها تشهد نقصاً حاداً في الموارد الغذائية أو تعرضت للخطر من المفترسات، بهدف العثور على مواقع أكثر أماناً لتربية الفراخ وحمايتها.

تعريف الطيور المهاجرة

الطيور المهاجرة هي تلك الطيور التي تبحث عن بيئات أكثر مناسبة للعيش والتكاثر من خلال تغيير أماكن تواجدها من مكان إلى آخر. يُعزى هذا التحرك إلى عدة عوامل، منها توفير الظروف الملائمة للتكاثر والتربية في مواقع آمنة وموارد غذائية وفيرة. بالتالي، فإن الهجرة تحدث عادةً في فصول معينة من السنة حيث تكون الظروف البيئية أكثر ملاءمة في الوجهات الجديدة.

في فصل الشتاء على سبيل المثال، تهاجر الطيور من المناطق الباردة إلى المناطق الأكثر دفئًا، حيث يمكنها العثور على موارد غذائية أكثر وحيث يكون من الممكن تقليل التهديدات من الحيوانات المفترسة. ومن ثم، تعود مرة أخرى إلى مواقعها الأصلية في فصل الصيف لتكون مواقع تكاثرها وتربية فراخها.

أنواع الطيور المهاجرة

سلوك الهجرة عند الطيور يتنوع بين أنواع مختلفة، مما يشمل:

الهجرة عن طريق خطوط الطول: يتميز بعض الأنواع بالهجرة عبر خطوط الطول على سطح الكرة الأرضية، حيث تتحرك الطيور من الشرق إلى الغرب أو العكس حسب الطبيعة الخاصة بكل نوع. عادةً ما تستخدم الطيور الأوروبية هذا النمط في هجرتها.

الهجرة عن طريق خطوط العرض: يقتصر هذا النمط بشكل أكبر في فصل الشتاء، حيث تبحث الطيور عن المناطق الدافئة للتكاثر وتربية الفراخ. تتجه الطيور التي تهاجر بهذا النمط عادةً من الشمال إلى الجنوب حيث الظروف الحرارية المناسبة.

الهجرة بشكل ارتفاعي: تعتمد بعض الطيور على الهجرة بشكل ارتفاعي، حيث تنتقل إلى مستويات أعلى أو أقل في البيئة لتتكيف مع تغيرات درجات الحرارة والظروف البيئية. يُعتبر هذا النوع من الهجرة شكلًا من أشكال الهجرة الداخلية.

الهجرة بشكل موسمي: تعتمد الطيور التي تهاجر بشكل موسمي على تقديراتها لدرجات الحرارة، وسطوع الشمس، وتوفر الموارد الغذائية في المناطق التي تعيش فيها. عندما تتغير هذه الظروف إلى غير المناسبة، تهاجر هذه الطيور إلى مناطق تلبي احتياجاتها بشكل أفضل.

أنماط هجرة الطيور المختلفة

هناك أنماط متنوعة لهجرة الطيور تتفاوت باختلاف أنواع الطيور والظروف البيئية، ومنها:

الهجرة الحلقية: تتميز الهجرة الحلقية بأن الطيور تهاجر عبر طرق معينة في كل اتجاه، ولكن عند عودتها في موسم الهجرة القادم، قد تختار طرقًا مختلفة. تستخدم هذا النمط من الهجرة غالبًا في الهجرة البحرية.

الهجرة البدوية: تصف الهجرة البدوية حالة الطيور التي تتحرك بين مناطق مختلفة باستمرار وبشكل عرضي، وذلك استنادًا إلى توافر الموارد الغذائية. يتميز هذا النمط بالترحال المستمر بين المواقع.

الهجرة العكسية: تصف الهجرة العكسية حالة بعض الطيور التي تهاجر في اتجاه معاكس للاتجاه الطبيعي المتوقع لها. يمكن أن يحدث هذا بسبب عوامل متعددة مثل عدم الراحة في المسارات الهجائية السابقة أو المخاطر التي تواجهها فيها، مما يجعلها تختار طرقًا مختلفة في الهجرة التالية.

ما يميز الطيور المهاجرة عن غيرها

هناك عدة عوامل تميز الطيور المهاجرة عن غيرها من الطيور، ومنها:

المورفولوجية المميزة: تتميز الطيور المهاجرة بمورفولوجية مميزة تساعدها على التكيف مع الظروف المتغيرة خلال رحلات الهجرة، مثل هيكل جسمها وأجنحتها التي تمكنها من الطيران لمسافات طويلة.

القدرة على التنقل: تمتلك الطيور المهاجرة قدرة على التنقل الرائعة، حيث تستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل والمؤشرات لتوجيهها خلال رحلات الهجرة، مما يساعدها على الوصول إلى وجهتها المقصودة بنجاح.

الطيران بسرعات مختلفة: تتميز الطيور المهاجرة بالقدرة على التحكم في سرعة طيرانها، حيث يمكنها زيادة أو تقليل سرعتها وفقًا للظروف المحيطة بها، مما يساعدها على تحقيق أقصى استفادة من الطاقة خلال رحلات الهجرة.

معرفة الأوقات المناسبة للطيران: تفضل الطيور المهاجرة غالبًا الطيران في الليل أثناء رحلات الهجرة، حيث تكون الظروف الجوية أكثر هدوءًا وتجنبًا للاصطدام بالطيور المفترسة، وهذا يساعدها على تحقيق رحلة آمنة وناجحة.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك