وقع الانفجار في وقت مبكر من صباح 26 يونيو. أظهرت اللقطات التي التقطها السكان المحليون انفجارًا ضخمًا يشبه القوس يضيء السماء.
زعمت وزارة الدفاع الإيرانية أن الحادث نتج عن تسرب من “منشأة تخزين غاز” في قاعدة بارشين العسكرية.
سمحت السلطات لاحقًا لوسائل الإعلام المحلية بالوصول إلى موقع يظهر حفرة صغيرة في خزان غاز لا يتوافق مع صور انفجار ضخم.
أظهرت صور الأقمار الصناعية قطعة كبيرة من الأرض المحروقة لم تكن موجودة داخل القاعدة العسكرية، كما ادعت إيران، لكن بجوارها، في منشأة لإنتاج الصواريخ في خوجير، زارها المفتشون النوويون في 2015 بعد أن أدت عمليات التجديد في المنشأة إلى اشتباه دولي في النشاط النووي.
صحف إقليمية نقلت أنباء عن أن الهجوم نفذته مقاتلة شبحية إسرائيلي من طراز F-35، لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق.
على بعد 600 ميل إلى الجنوب من بارشين، في نفس الوقت تقريبًا، انقطع التيار الكهربائي عن مدينة شيراز.
شيراز هي موطن لقاعدة جوية رئيسية واللواء 55 المحمولة جوا التابع للجيش الإيراني.
لم تعطِ السلطات الإيرانية أي تفسير للانقطاع.
توفي 19 شخصًا في 30 يونيو بعد انفجار في عيادة “سينا اثار” في طهران.
وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية أضرارُا جسيمة، وقالت إن الانفجار كان نتيجة تسرب للغاز.
وقع الانفجار في حوالي الساعة الثانية من صباح 2 يوليو. وظهرت التقارير عن الحادثة لأول مرة من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بعد ثماني ساعات.
أجرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران جولة في المرفق في نفس اليوم. وأكد متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية في البلاد حدوث أضرار طفيفة، وقال إنه لا يوجد خطر تلوث إشعاعي.
نيويورك تايمز نقلت لاحقًا عن مسؤول استخبارات شرق أوسطي لم يذكر اسمه قوله إن “الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت داخل المنشأة”، وإن. “الانفجار دمر الكثير من الأجزاء فوق سطح المنشأة”.
تقارير أخرى أشارت إلى أن الانفجار ربما يكون ناتجًا عن هجوم إلكتروني. في عام 2010، قضى هجوم إلكتروني على أجهزة الطرد المركزي عالية السرعة في نفس المنشأة باستخدام دودة الكمبيوتر (ستوكسنت – Stuxnet)، والتي ينسبها بعض الخبراء إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
تقع نطنز في قلب البرنامج النووي الإيراني وهي على قائمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع النووية ذات الأهمية. ويعتقد أن بعض أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً لتخصيب اليورانيوم في البلاد يتم تجميعها فيها.
اعترف المسؤولون الإيرانيون مؤخرًا بأن أضرارًا كبيرة قد وقعت في حادثة 2 يوليو بالمنشأة. وأن الضرر قد يعيق البرنامج النووي للبلاد لشهور، بحسب بيان صادر عن منظمة الطاقة الذرية في البلاد.
أظهر فيديو انتشر عبر منصات السوشال ميديا حريقًا غامضًا كبيرًا في مدينة شيراز الجنوبية يوم 3 يوليو. بالاعتماد فقط على نلك التقارير، يعتقد أن الحريق كان في منطقة زارجاري في المدينة.
اندلع حريق في محطة “مدحج زرغان” للغاز في مدينة الأحواز بجنوب غرب البلاد يوم 4 يوليو.
لا توجد منشآت عسكرية أو نووية معروفة في الأحواز، لكن رجال الأطفاء صرحوا بأن أحد المولدات قد انفجر.
سعيد أجانجي، الصحفي الإيراني المقيم في فنلندا، يعتبر الأحداث “غير عادية ويمكن أن تكون متعمدة”. ويضيف لبي بي سي: “من خلال استهداف المواقع الاستراتيجية والاقتصادية لإيران، فإن الهدف هو دفع الاقتصاد الإيراني إلى الركوع وإجبار النظام على وقف تمويل مجموعات الميليشيات وتغيير المسار في الشرق الأوسط”.
وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، أجج الاحتمالات برده على سؤال وجه حول علاقة إسرائيل بضرب نطنز بقوله: ” “لدينا سياسة طويلة الأجل.. عدم السماح لايران بامتلاك قدرات نووية”، مضيفًا أن امتلاك نظام مثل إيران لتلك القدرات يعني تهديد وجود إسرائيل”.
أشكينازي يتبع الأسلوب الإسرائيلي بعدم تأكيد أو نفي التورط في أي هجمات تحدث ضد أهداف إيرانية في سوريا وإيران. قال نصًا: “نتخذ إجراءات من الأفضل ألا نذكرها”
أسلوب مماثل اتبعه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حيث قال: “ليس كل حادث يقع في إيران له علاقة بالضرورة بنا. كل هذه الأنظمة معقدة، ولديها قيود أمان عالية جدًا. وأنا لست متأكدًا من أنها تعرف دائمًا كيفية صيانتها”.
وردا على سؤال حول الحوادث في المواقع الاستراتيجية في إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين: “من الواضح أنه لا يمكن الخوض في مثل هذا الأمر”.
وفي 2011، أدى انفجار في إيران إلى مقتل مهندس رئيسي لبرنامج الصواريخ في البلاد. ونسبت العملية إلى إسرائيل.
جيروزاليم بوست حللت إعلان إيران عن الهجمات من باب التظاهر بأنها لا تخفي شيئًا، بحيث لا يمكن للمسؤولين الأمريكيين أو غيرهم الإشارة إلى هذه المواقع بعد الحدث وإظهار الانفجارات كدليل على أن إيران كانت تقوم فيه بأنشطة مشبوهة.
وأضافت الصحيفة إن إيران ستعمد سريعًا لإزالة هذه الأخبار من الصفحات الأولى لوسائل الإعلام، بعد تأديتها لغرضها، للعودة مرة أخرى لتسليط الضوء على القضايا الإقليمية، مثل الحوثيين الذين يقاتلون السعودية أو حماس ومقاومة إسرائيل.
في هذا الصدد، بادرت إيران إلى الكشف عما قال قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني إنها “مدن الصواريخ” المبنية تحت الأرض على طول ساحل الخليج.
وصرح الأدميرال علي رضا تانغسيري لصحيفة صبح صادق الأسبوعية أن “إيران أنشأت مدن صواريخ تحت الأرض، وفي البر، وعلى طول سواحل الخليج الفارسي وخليج عمان، وأنها ستكون بمثابة كابوس لأعداء إيران”.