يدين هذا الذعر بالكثير إلى تفاصيل الاحتجاجات نفسها.. مئات الآلاف خرجوا إلى الشوارع في 29 من محافظات إيران الـ 31. منذ ثورة الخميني في 1979، لم تشهد البلاد مثل هذه الاضطرابات.
مكونات المحتجين ضمت الكثيرين من فقراء (هوامش) الحضر، الذين يمثلون القاعدة الشعبية للنظام..
في 1979، تدفق هؤلاء إلى الشوارع فأسقطوا الشاه. أحفادهم الآن يريدون رأس دولة الملالي. انضم إليهم أبناء الطبقة الوسطى في الشوارع لأول مرة منذ 2009، حينها احتجوا على نتيجة انتخابات مشبوهة.
الصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية دافع كبير للغضب. لكن الكثيرين سئموا من الفساد الرسمي. يعيد الجمهور غياب العدالة الاجتماعية مرة أخرى إلى رجال الدين المتهمين بـ "حلب الدولة". الأكاديمي الإيراني في جامعة تورنتو الإيطالية بيجمان عبد المحمدي يقول إن التحدي الأيديولوجي أخطر بكثير من التحدي الاقتصادي.