بسبب محاولة الولايات المتحدة الحفاظ على العلاقات مع القوى النووية في جنوب آسيا خلال الحرب في أفغانستان، نشأ نوع من الازدواجية في باكستان.

هذا تغير خلال فترة ترامب عندما مال بشكل أكثر علانية لعلاقته مع الهند، وتزايد الوضع مع بدايات عهد جو بايدن، خصوصًا مع رؤية الإدارة الأمريكية أن باكستان تعمل بشكل متزايد تحت تأثير بكين.

من ذلك الوقت استمرت التوترات في التصاعد في المنطقة بين باكستان والهند، وخصوصًا مع تفاقم كارثة إنسانية في أفغانستان في ظل حكم طالبان، واشتداد احتمالية نشوب صراع بين الهند والصين في الأراضي المتنازع عليها على حدودهما المشتركة في جبال الهيمالايا.

شهدت ليبيا لمدة عقد كامل انقسامًا وعنفًا منذ التدخل الأمريكي في 2011 الذي أدى إلى إسقاط نظام العقيد معمر القذافي ووفاته الدامية.

مرت البلاد بعقد من الحرب، تعزز من خلال صراعات بالوكالة لصالح العديد من القوى الإقليمية والعالمية، تمد تغذيتها بالأسلحة والميليشيات، فتركت البلاد منقسمة إلى معسكرين.

أعلن البرلمان في البلاد أواخر ديسمبر أنه سيؤجل الانتخابات المرتقبة، قائلا إنه سيكون من المستحيل القيام بذلك بشكل فعال وعادل.

لا يزال غير واضح إن كان بمقدور ليبيا إجراء انتخابات على رئيس جديد يمكن أن يوحدها، وعلى طرد النفوذ العسكري الأجنبي، والبدء في إعادة بناء مؤسساتها الحكومية المتداعية.

خاضت القوتان في الشرق الأوسط حروب الظل ضد بعضهما البعض لعقود من الزمن، وكان آخرها قيام إسرائيل بشن غارات جوية في سوريا التي تعد مركزًا للميليشيات الإيرانية.

مؤخرًا، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال رحلة إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة قد حددت موعدًا لإنهاء خيار المحادثات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي، مما أثار أسئلة جديدة حول ما إذا كانت إدارة بايدن وحلفاؤها قد يلجأون بدلاً من ذلك إلى القوة العسكرية لمواجهة طموحات طهران.

على الرغم من أن الوجود الأمريكي في الصومال قد تضاءل بشكل كبير بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات، إلا أن احتمالية نشوب صراع من القرن الأفريقي تزداد مؤخرًا.

وصلت المخاوف الإنسانية على الأرض إلى مستوى الأزمة حيث أفادت الأمم المتحدة أن 1 من كل 4 صوماليين يواجهون الجوع الحاد بسبب الجفاف المتفاقم.

لا تزال حركة الشباب، ذات الصلات بداعش، قوة مؤثرة في المنطقة وحولها، وتواصل تنفيذ الهجمات محليًا، وما زالت القوات التي دربتها الولايات المتحدة عالقة في صراع معها.

هناك انقسام استخباراتي في الولايات المتحدة حول ما إذا كانت الصين ستقرر توحيد تايوان وتخاطر بالعزلة الاقتصادية الدولية التي من المحتمل أن تفرض عليها.

تعتبر الصين هذا الهدف حاسمًا لقلب ما يسمى بـ "قرن الإذلال" للهيمنة العالمية الليبرالية الغربية التي تحملتها حكومتها.