7 دروس من شباك التذاكر في صيف 2018 – (جزء 2) | حاتم منصور

7 دروس من شباك التذاكر في صيف 2018 – (جزء 2) | حاتم منصور

9 Sep 2018
حاتم منصور
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لا زلنا مع الدروس المستفادة من شباك التذاكر في صيف 2018، وأفلام وأرقام أخرى تستحق وقفة تأمل.

لقراءة الجزء الأول اضغط هنا.

Solo: A Star Wars Story

الإيرادات عالميًا: 393 مليون دولار.
الإيرادات في أمريكا وحدها: 214 مليون دولار.
التصنيف: أقل بمراحل من المتوقع.

الصدمة الأكبر في أفلام هذا الصيف. ما بدأ كمشروع مضمون النجاح، ومُنتظر منه مليار دولار في المتوسط، انتهى بالفيلم الأكثر فشلًا على الإطلاق في تاريخ سلسلة Star Wars. للمقارنة، آخر 3 أفلام قبله (2015 – 2016 – 2017) تجاوزت إيرادات كل منها المليار دولار عالميًا.

التفسيرات متعددة. شخصيًا أميل لاعتبار العامل الرئيسي، هو رفض الجمهور نفسيًا لفكرة وجود هان سولو آخر غير هاريسون فورد، وإخفاق حملة التسويق في إقناع الجمهور أن الممثل ألدن إرينيرك اختيار شيق للدور.

اقرأ أيضًا: العظماء السبعة – نجوم لا يجوز استبدالهم في هوليوود

لكن توجد تفسيرات أخرى تستحق الوضع في الاعتبار، وعلى رأسها حرص ديزني على حلب السلسلة بشكل مكثف وسريع جدًا. المسألة لم تعد فقط تقديم فيلم سنويًا، بل وصلت إلى عرض هذا الفيلم بفارق أقل من 6 شهور فقط، عن توقيت عرض الفيلم السابق Star Wars: The Last Jedi.

النقطة الأخرى المهمة قد تكون إخفاق The Last Jedi في إرضاء جمهور السلسلة رغم نجاحه التجاري. بصياغة أخرى شاهد الجمهور الفيلم، وخرج منه محبطًا ومقتنعًا أن السلسلة تسير إلى الوراء، وهو ما ترك آثاره الضارة جدًا تجاريًا على فيلم Solo بعده.

الدروس الإنتاجية والتسويقية واضحة على أي حال. تحتاج إلى فاصل زمني معقول، لتشويق الجمهور بين كل فيلم وما يليه. والأهم أن أسطورة البراند المضمون لا محل لها من الإعراب. في عالم يمكن أن يسقط فيه فيلم Star Wars تجاريًا، لا يوجد شيء مضمون. كل فيلم هو تحدٍ تسويقي في حد ذاته.

الأخطر من كل ما سبق أن بعض النجوم يصعب استبدالهم. هذه حقيقة مؤلمة بشكل مضاعف حاليًا لديزني، لأنها تعني مستقبلًا غير مضمون لسلسلة أنديانا جونز، بعد هاريسون فورد.

Skyscraper

الإيرادات عالميًا: 293 مليون دولار
الإيرادات في أمريكا وحدها: 67 مليون دولار
التصنيف: أقل من المتوقع.

درس آخر لأضرار التخمة والتوقيت الزمني القصير بين فيلم وآخر، لكن هذه المرة متعلق بالنجم. الفيلم هو الثالث لبطله دوين جونسون، خلال سبع شهور بعد Jumanji Welcome to the Jungle – Rampage. والخامس له خلال أقل من عام ونصف.

جزء من ثقل النجم تجاريًا يأتي من ندرته. من اشتياق الجمهور إليه. جونسون رفع معدل العرض في الأسواق، لدرجة أصبح معها متوفرًا باستمرار، فانهارت معدلات الطلب على فيلمه الأخير.

Incredibles 2

الإيرادات عالميًا: 1,17 مليار دولار.
الإيرادات في أمريكا وحدها: 603 مليون دولار.
التصنيف: أعلى من المتوقع.

الفاصل الزمني الطويل بين الفيلم الأول الذي عُرض عام 2004 والجزء الثاني، لم يمنع شركة بيكسار من تسيد الموقف تجاريًا بفيلمها الجديد، الذي أصبح أيضًا فيلم الرسوم المتحركة الأنجح على الإطلاق في تاريخ شباك التذاكر الأمريكي، إذا تجاوزنا تأثير التضخم.

اقرأ أيضًا: كيف جعلت بيكسار الأسرة العادية سوبر هيروز في Incredibles 2؟

لم يحظ الفيلم بنفس الرضا الجماهيري للأصل منذ الأسابيع الأولى للعرض. رغم هذا، حافظ على وتيرة إيرادات جيدة جدًا على مدار شهور. التفسير الأول هنا قد يكون تقبل الجمهور لدفع تذكرة مقابل فيلم أقل، لكنه جيد على أي حال، ويتعلق بشخصيات لها اشتياق. هذا تفسير مبهج ومبشر بالتأكيد لمنتجي باقي السلاسل. اصنع فيلمًا متوسطًا، لا بأس بذلك!

التفسير الآخر المهم هو أن حلبة المنافسة أقل شراسة، في أفلام الرسوم المتحركة بالأخص. إذا تجاوزنا فيلم Hotel Transylvania 3: Summer Vacation الذي أنتجته سوني، وبدأ عرضه بعد إنكريدبلز 2 بحوالي شهر، لا يوجد تقريبًا منافس كارتوني آخر مهم طوال الصيف.

الدرس المستفاد هنا أن باقي شركات الإنتاج تحتاج إلى استثمار فعال في هذه النوعية.

Jurassic World: Fallen Kingdom

الإيرادات عالميًا: 1,3 مليار دولار.
الإيرادات في أمريكا وحدها: 415 مليون دولار.
التصنيف: في إطار المتوقع.

تجاوزت إيرادات فيلم Jurassic World الأول 1,6 مليار دولار عالميًا، وحقق في أمريكا وحدها أكثر من 650 مليون دولار. وبالتالي، أرقام الجزء الثاني، وإن كانت ضخمة بكل المعايير، لكنها في الحقيقة تعكس تراجعًا ملحوظًا.

اقرأ أيضًا: ديناصورات سبيلبرج بدون طفرات في Jurassic World: Fallen Kingdom

هذا التراجع مصحوب بمعدلات إشادة نقدية ورضا جماهيري أقل. كلها مؤشرات يجب أن تقلق جدًا صناع السلسلة. السنوات الأخيرة علمتنا أن هناك دومًا فيلم ينجح تجاريًا، لكن تنكسر عنده الشعبية، ويظهر تأثيره الحقيقي السام تجاريًا على التالي بعده. على سبيل المثال:
Transformers: Age of Extinction – 2014
Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides – 2011

الفيلمان كان ترتيبهما الرابع في سلسلتين ناجحتين جدًا (المتحولون – قراصنة الكاريبي)، والاثنان نجحا في تحقيق أكثر من مليار دولار عالميًا. رغم ذلك، كلاهما كان بداية اعتراض واسع من الجمهور على المستوى، وبداية تآكل واضح في الشعبية.

ضريبة هذا التآكل ظهرت لاحقًا، عندما حقق الجزء الخامس من قراصنة الكاريبي أقل من 800 مليون دولار عالميًا، وانتهى قرينه في المتحولون برقم أقل وأقل وهو 600 مليون. مع ملاحظة أن إضافة حسابات فرق التضخم ستعني أن حجم التراجع أكبر وأكبر.

هل ستنال سلسلة Jurassic World مصيرًا مشابهًا، مع فيلمها المقبل المنتظر عرضه في صيف 2021؟ الإجابة لن نعرفها الآن، لكن السلسلة في حاجة إلى طفرة حقيقية في فيلمها المقبل، للنجاة من الأثر السلبي لفيلم 2018. قارن ذلك بحديثنا السابق عن الأثر المستقبلي لما قدمه توم كروز في آخر أجزاء المهمة: مستحيلة.

بقى أن أذكر أن الأرقام السابقة، هي المسجلة حتى لحظة الكتابة في الأسبوع الأول من سبتمبر. وأن بعض الأفلام ستتجاوزها بشكل ملحوظ كما ورد سابقًا. وبالتأكيد سنشهد في باقي 2018 دروسا أخرى مهمة من شباك التذاكر. وربما سيتعلق بعضها بالقائمة التي اخترتها سابقا كـ أهم دستة أفلام منتظرة في النصف الثاني من 2018.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك