استمع إلى بودكاست “ألبانيا تقطع علاقتها بإيران” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:
ما أصل الأزمة ؟
الحكومة الألبانية قالت إنها في 15 يوليو الماضي تعرضت لهجوم سيبراني يهدف لتدمير بنيتها التحتية، وأن الهاكرز منفذي الهجوم حاولوا سرقة مخاطبات رسمية ومراسلات إلكترونية تخصها، وأيضا حذف أو سرقة البيانات من أنظمة الحكومة على الإنترنت.
أشار الإعلان الألباني أيضا إلى أن 4 مجموعات هاكرز شاركت في الهجمة، بينهم مجموعة إرهابية شنت هجمات سيبرانية على السعودية والإمارات والأردن والكويت وقبرص وإسرائيل.
ما معنى الهجوم السيبراني؟
الهجوم السيبراني يشمل أي اختراق إلكتروني يستهدف في حده الأدنى الكمبيوتر أو الهاتف المحمول الشخصي، لكنه يصل أيضا لأنظمة المعلومات أو شبكات الكمبيوتر أو البنية التحتية.
المنفذ عادة يحاول الوصول لبيانات أو معلومات في النظام من دون إذن. وطبعا المنظمات الإرهابية والدول بدأت تطور منه أشكالا عسكرية قادرة على التحكم بشكل كامل في أنظمة دول بأكملها، بدرجة ممكن أن تسمح لها بالتحكم في البنية التحتية، فتفصل محطات الكهرباء أو تعطل أنظمة تنقية مياه الشرب، أو حد تفجر منشآت، أو تعطل هجمات عسكرية.
هل تمتلك إيران إمكانات شن هجمات سيبرانية بهذا الشكل؟
بشكل عام نعم إيران لديها سلاح سيبراني عسكري متطور.
أما بالنسبة للهجوم الأخير، فإيران لم تعلن مسؤوليتها عنه. لكن مجموعة قراصنة إيرانية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالوا إنهم يعاقبون ألبانيا على استضافة حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
كذلك صدر تقرير من شركة أمن سيبراني أمريكية اسمها مانديانت في 4 أغسطس 2022 .. رجحت فيه أن إيران من تقف ورا الهجوم
تقرير الشركة قال إنه خلال إجراء عمليات مراجعة للسيرفرات المستهدفة وجدوا عددا من الأكواد المرتبطة بعمليات القرصنة الايرانية. أيضا عثروا على سلاح سيبراني يدعى زيروكلير الذي يتسبب في تدمير البيانات على الأجهزة المخترقة .. وهو سلاح استخدمه قراصنة إيرانيون كثيرا في السنوات الأخيرة منها عملية اختراق شركة البترول البحرينية بابكو في 2019
هل من الطبيعي قطع العلاقات بين الدول بسبب هجوم سيبراني؟
حتى الآن ألبانيا هي أول دولة في العالم تستخدم قطع العلاقات وطرد الدبلوماسيين كرد على هجوم سيبراني.
لكن قبل ذلك كانت الدول ترد على بعضها بهجمات سيبرانية مثلما حصل في 2014 عندما اخترقت كوريا الشمالية شركة سوني، فردت أمريكا بقطع الانترنت نفسه عن كوريا الشمالية.
أيضا كانت أمريكا أقرت قانونا في 2015 يسمح بتطبيق عقوبات اقتصادية كرد على الهجمات السيبرانية.
خطوة ألبانيا هنا يمكن أن تقول إن العقوبات الاقتصادية ليست كافية.