بودكاست | أشد موجة حر في التاريخ تضرب الصين سترتفع أسعار السلع في مصر والخليج.. ما العلاقة؟

بودكاست | أشد موجة حر في التاريخ تضرب الصين سترتفع أسعار السلع في مصر والخليج.. ما العلاقة؟

25 Aug 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط


لو تعثرت بغلة في الصين لدفع المواطنون الثمن في شمال أفريقيا والخليج. ما بالك لو علمت أن الصين تتعرض لموجة الحر الأشد خطورة في تاريخ العالم.

لماذ توصف بالأخطر؟ وما علاقتنا نحن؟

س/ج في دقائق


ماذا يحدث في الصين بالتحديد؟

بحسب خبراء الطقس، تمر الصين حاليًا بأطول موجة حر وأكثرها سخونة، وأشد موجة يشهدها العالم في تاريخه.

مؤرخ الطقس ماكسيميليانو هيريرا يقول إنها جمعت بين أقصى كثافة سكانية، وأقصى طول، مع مساحة جغرافية شاسعة في نفس الوقت، بما لم يحدث في حده الأدنى في تاريخ المناخ العالمي.


العالم كله يمر بموجة حر عنيفة.. لماذا الصين تحديدًا تستحق التركيز؟

صحيح أن موجة الحر العنيفة ضربت العالم كله. لكن الوضع في الصين أكثر تعقيدًا؛ لأن كثيرًا من الأرقام القياسية تحطمت، ليس فقط لأن درجة الحرارة الصغرى وصلت 35 درجة، ولا لأن أقل درجة سجلت في كل تلك المساحة الجغرافية وصلت 40، لكن لأن تأثير الموجة الحارة وتزامنها مع انخفاض هطول الأمطار سبب جفاف عشرات الأنهار بشكل كامل، حتى نهر اليانجستي الذي وصل أدنى مستوى مياه في تاريخه منذ بدء التسجيل.

كل ذلك سبب انقطاع المياه عن بعض المناطق بشكل كلي، ووقف توليد الطاقة الكهربائية.


ما علاقتنا نحن بكل ذلك؟

علاقتنا أنها الصين.

هذه الموجة تترك تأثيرات ضخمة على تصنيع الغذاء وعلى حركة المصانع عمومًا.

مساحات كبيرة من المحاصيل تضررت، وآلاف المصانع توقفت عن العمل. هذا يعني تفاقم أزمة الغذاء العالمية، التي وصلت أصلًا لمستويات صعبة بسبب أزمتي كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا. هذا يعني ارتباكًا جديد لسلاسل الإمداد العالمية.


وماذا تعني سلاسل الإمداد أصلًا؟

العالم كله مربوط بشبكة، تبدأ من توريد المواد الخام “من الصين في هذه الحالة” مرورًا بالموردين والتجار والشركات والمصانع التي تتولى مسؤولية الاستيراد والتعبئة وإعادة التصنيع، قبل وصولها إلى تاجر التجزئة أو السوبر ماركت، ثم المستخدم النهائي: أنا وانت.

سلاسل-الإمداد دورة سلسلة التوريد

هنا، نحن نتحدث عن عطل في المصدر أولًا، أي سلعة أو أكثر لن تتوفر في السوبر ماركت تحت منزلك باختصار، وعن تراكم أعطال بطول السلسلة ستستغرق وقتًا كبيرًا لحين إصلاحها.

حتى لو الأزمة نفسها انتهت في الصين، ستتواصل لبعض الوقت في باقي العالم حتى تعاود السلسلة الانتظام.

وبطول هذا الوقت، وبما إن دولنا كلها تقريبًا معتمدة على الاستيراد بشكل كبير، فالأسعار هنا يتوقع أن ترتفع بشكل ملحوظ.

يبقى أن نقول أن الصين ستخرج من الأزمة بضرر أقل بكثير مما سندفعه نحن.


كيف سنتتضر أكثر من الصين وهي موطن الأزمة؟

الصين تملك احتياطيات كبيرة من الحبوب، وصلت لنصف مخزون العالم من الغذاء بحسب بعض الإحصائيات.

عشر سنين كاملة تستورد الصين سلعًا هي في الأساس بين أكبر منتجيها في العالم.

بالتالي، في الأزمة الحالية، كل اللي ما ستحتاجه هو السحب من المخازن مؤقتًا، حتى تعبر الأزمة ثم تعيد تعويض المخزون الذي فقدته.

بمناسبة الخطط الصينية، غالبًا سنكون أمام أكبر تجربة مفتوحة لهندسة الطقس في العالم.


وما هندسة الطقس؟

تقنية لتعديل الطقس، تعتمد على إرسال طائرات مثبتًا عليها حاويات لمواد كيماوية مثل جزئيات صغيرة من يوديد الفضة، بمجرد وصولها للمنطقة المناسبة، تطلق المخزون على تشكيلات السحب، بما يجمد بخار الميه، الذي سيدوب في النهاية ليسقط على الأرض في شكل أمطار أو ثلوج.

File:Cloud seeding (PSF).jpg - Wikimedia Commons

الصين جربت هندسة الطقس أكثر من مرة على نطاقات صغيرة. لكن مسؤوليها الآن يقولون إنهم يدرسون توسيع التجربة.

هذا لو حدث، سيكون متغيرًا مهمًا جدًا في تاريخ البشرية.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك