تقنية كريسبر | إلغاء حساسية القطط يفتح الباب أمام “تصنيع الإنسان” بمواصفات الجودة| س/ج في دقائق

تقنية كريسبر | إلغاء حساسية القطط يفتح الباب أمام “تصنيع الإنسان” بمواصفات الجودة| س/ج في دقائق

30 Mar 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات، توصل باحثون لطريقة فعالة لمنع المصدر الأكثر شيوعًا لحساسية القطط.

وبحسب النتائج، فإن القطط المعدلة في المعامل تكاد تكون صحية تمامًا لتستحق وصف “القطط النموذجية”.

هل يفتح ذلك الطريق الصعب أمام استخدام التقنية لإعادة هندسة البشر؟

س/ج في دقائق


كيف حلت تقنية كريسبر مشكلة حساسية القطط؟

قديمًا، كان يعتقد أن حساسية القطط مرتبطة بالفراء والوبر. لكن العلماء اكتشفوا مؤخرًا أن بروتين Fel d 1 – الموجود في اللعاب والدموع، هو المسؤول عن أكثر من 95٪ من الحساسية، والذي يؤدي لإصابة 20% من مربي القطط بها.

بالوصول لهذه النتيجة، عمل باحثو شركة InBio للتكنولوجيا الحيوية على تجارب لاستخدام تقنية كريسبر لإنتاج قطط لا تنتج سوى القليل من Fel d 1، مع أدلة على فعالية وأمان التجربة، وضآلة الأهمية البيولوجية للجين، بما يعني إمكانية التخلص منه دون أي مخاطر صحية.

أخيرًا، استخدم الفريق تقنية كريسبر على خلايا القطط في المختبر، وأبدت استجابة في التخلص من Fel d 1.

A guide to anti-crispr | The Knowledge Society


لماذا وصفت التجربة بـ “الفتح العلمي”؟

يقول الباحثون إنه من خلال استهداف Fel d 1 من جذوره باستخدام تقنية كريسبر للتحرير الجيني، قد يكون من الممكن هندسة قطط لا تسبب الحساسية أبدًا.

يخطط العلماء حاليًا لمواصلة تحسين واختبار تقنيتهم​​. إذا اكتملت التجارب على النحو المأمول، ودون أي آثار ضارة، فستكون الخطوة التالية هي إيجاد طريقة لتعديل القطط وراثيًا.

الخبز مضر للبط واللبن مزعج للقطط.. 10 حقائق منافية للشائع | قوائم في دقائق


هل تحول “الجدوى الاقتصادية” دون استخدام تقنية كريسبر لتعديل القطط؟

لا يزال استخدام تقنية كريسبر تجاريًا لإعادة هندسة القطط وراثيًا باهظ التكلفة إلى حد كبير، بحسب الباحثة نيكول براكيت، التي قادت الدراسة.

لكنها تقول إن التجربة فتحت الباب لإنتاج علاج “حقن مثلًا” يمكن حقنها للقطط المنزلية ستكون قادرة على إيقاف بروتين Fel d 1 ولو مؤقتًا.


هل تتوقف تقنية كريسبر على القطط حصرًا؟

لا.

خلال العقد الماضي، نجح الباحثون في التعديل على الحمض النووي DNA بدقة عالية بفضل تقنية كريسبر، وهو تسلسل جيني يحمل فواصل متقطعة داخل الحمض النووي. بداخله بيانات للفيروسات التي سبق أن هاجمت الجسم. ومنها يمكن التعديل والإضافة والحذف على تلك الفواصل.

هذه التقنية يمكن من خلالها حذف السمات غير المرغوب فيها، وربما إضافة سمات مرغوبة، بدقة أكبر من أي وقت مضى، في الحيوانات والأغذية والبشر.

A quick dive into CRISPR and the use of Machine learning for Genome engineering | by Jacob Heyman | Medium


ماذا قدمت تقنية كريسبر للبشرية؟ 

نجحت تقنية كريسبر في علاج مصابين بأمراض دم وراثية، بإزالة الخلايا الجذعية من نخاع عظم المرضى وتعطيل الجين الذي يوقف إنتاج الهيموجلوبين.

كما نجحت في استعادة البصر نتيجة أمراض ناتجة عن طفرة جينية تمنع الجسم من إنتاج البروتين اللازم لتحويل الضوء إلى إشارات إلى الدماغ.

نجحت كذلك في علاج مصابين بالسرطان بالتعديل على الخلايا التائية لهم لمهاجمة البروتين الموجود فى الخلايا السرطانية

ويعمل باحثون حاليًا باستخدام تقنية كريسبر على تطوير مضادات فعالة لفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والهربس.


هل يمكن أن تصل لمرحلة إعادة هندسة البشر؟

الجانب المثالي من تقنية كريسبر يمكننا من تحييد وإزالة الأمراض الوراثية من الظهور في الأجيال التالية، بل وحتى اختيار صفات الجنين، والتعديل عليها لإظهار صفات معينة (طول، لون بشرة، لون عين وغيرها).

Genetics Genes GIF by PBS Digital Studios - Find & Share on GIPHY

الأمر الذى يواجه اعتراضات أخلاقية ودينية كبيرة. لذلك تسير التجارب ببطء.

وهناك أصوات علمية متصاعدة تطالب باستمرار التجارب السريرية على البشر، لكن تحت إشراف صارم.


هل الاعتراضات أخلاقية / دينية فقط؟!

لا.

مشكلة تقنية كريسبر أن الخطأ غير قابل للتصحيح.

ثلاث دراسات أظهرت أن عمليات حذف كبيرة للحمض النووي وإعادة الخلط تزيد من مخاوف السلامة؛ إذ يمكن للعملية إجراء تغييرات كبيرة غير مرغوب فيها على الجينوم في الموقع المستهدف أو بالقرب منه.

المشكلة الأكبر أن تقنية كريسبر تخلق تغييرًا دائمًا في الجينوم يمكن أن ينتقل عبر الأجيال.


هل أغلق الباب نهائيًا إذن؟

لا، بحسب جيف كارول، الباحث في جامعة ويسترن واشنطن، حيث إن الأبحاث لا تزال جارية. لكن الأمر سيستغرق عقودًا من البحث قبل حسم استخدام التكنولوجيا بأمان.


عكس المتوقع تمامًا.. أين يمكن أن تزدهر التقنية؟

يقول أعضاء من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب والجمعية الملكية أن تعميم استخدام كريسبر مستقبلًا يحتاج “إجماعًا مجتمعيًا واسعًا”.

هذه مهمة شاقة. لكن كيوال كريشان، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة بنجاب الهندية، يقول إن معظم المشاورات “المحدودة أصلًا” أجريت في الدول الغربية الغنية.

لكنه يتوقع ازدهار الطلب على التقنية أكثر في بعض الثقافات الأفريقية، حيث يكون الضغط من أجل إنجاب الأطفال شديدًا، ويمكن نبذ النساء مجتمعيًا لفشلهن في القيام بذلك.

ماذا لو أنشأت قطة شرودنجر حسابًا على فيسبوك؟ | شادي عبد الحافظ


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

يقترب العلماء من تكوين قطط مضادة للحساسية حقًا (gizmodo)

تخطط شركة biofirm الأمريكية لتصنيع قطط مضادة للحساسية باستخدام تقنية تعديل الجينات كريسبر (newscientist)

القطط المضاد للحساسية أقرب مما تعتقد (thedailybeast)

كريسبر كيتي؟ تحرير الجينات ينفث حياة جديدة في القط المضاد للحساسية (genengnews)

أطفال كريسبر: متى سيكون العالم جاهزًا؟ (نيتشر)

تقنية كريسبر قد تؤدي إلى إحداث فوضى في الكروموسومات (نيتشر)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك