استمع أولًا لبودكاست هل تجاوزت مجتمعاتنا “بعبع الطلاق”؟ أو واصل القراءة إن أردت:
تزايد معدلات الطلاق في دول منطقتنا .. خبر متكرر في الصحف والإعلام الناطق بالعربية .. لكن هذه المرة جاء من تقرير في مجلة الإيكونوميست ، لماذا حالات الطلاق في تزايد ، وكيف لم يعد وصمة بالنسبة للمرأة كما كان في السابق
س/ج في دقائق
الإيكونوميست تقول إن الطلاق زاد في دول المنطقة .. ما الجديد في هذه العبارة بالنسبة لمجلة أجنبية؟
بجانب أن الطلاق في الدول الناطقة بالعربية أصبح بمعدلات أعلى من الدول الغربية فالإيكونوميست تقول إن الطلاق أصبح قرار المرأة أكثر من الرجل.
تشير المجلة للجدل المتزايد بسبب أعمال فنية زي مسلسل فاتن أمل حربي، بجانب المتغيرات الاجتماعية التي جعلت كلمة الطلاق أقل رعبًا للمرأة دون أن تقلق منها كما كان الوضع في الماضي.
الطلاق في يد الرجل .. فكيف تقول المجلة إن المرأة صاحبة قرار الإنفصال؟
صحيح إن الراجل عادة هو من يقول كلمة طالق فتنتهي الزيجة لكن ما تقصده المجلة هو أن المرأة هي من تأخذ القرار ..بسبب أرقام حالات الطلاق التي زادت الضعف في مصر من ساعة تطبيق قانون الخلع في سنة 2000.. أما في المغرب فالنسبة وصلت للنصف يعني 50% من قضايا الطلاق ترفعها نساء
بجانب دول أخرى مثل لبنان والإمارات وقطر والكويت والأردن أصبح الطلاق مصير ثلث الزيجات بتنتهي ، فأصبح من المقبول أكثر للمرأة أن تحمل لقب مطلقة دون خوف من تكلفة الطلاق.
أليس الرجل من يتحمل تكلفة الطلاق؟
لو كنا نتحدث عن الأمور المادية فغالبا نعم الزواج مكلف والطلاق مكلف.. لكن بالنسبة للمجلة وهي تشرح للقارئ الغربي ففي كل الأحوال الطلاق في الشرق الأوسط أقل تكلفة بكتير من الدول الغربية.. وهناك الراجل قد يخسر نصف أمواله .. هنا الرجل ملزم بالمؤخر ونفقة لفترة
لا ننسى أن المجتمع في دول المنطقة يتحول تدريجيا للأسرة الصغيرة مع تضاؤل تأثير العائلة الممتدة.. فلو قرر الطرفان عدم الاستمرار في الزواج فلا داع للاستمرار دون القلق حيال رأي العائلة
هذا أيضا يمكن ملاحظته في تقارير غربية أخرى عن الطلاق السريع بين السوريين في أوروبا وتحديدا موقع كونفيرزيشن عندما قال إنه في حالات كثيرة بمجرد استقرار الأسرة السورية في دولة أوروبية تقوم الزوجة بطلب الطلاق لأنها عادة ما تكون من مجتمع ريفي أو عشائري وبمجرد خروجها من هذا الإطار تسعى للتحرر من زواج لا تريده.
ماذا عن نفوذ رجال الدين في المنطقة؟
بحسب المجلة صحيح إن رجال الدين في دول المنطقة غالبا ما ينددون بانتشار الطلاق بنظرة تقليدية وبأراء مثل أن العولمة هي السبب في انهيار الأسرة
لكن هناك أيضا نقطة لفتت المجلة النظر لها وهي أن الإسلام ديانة براجماتية في مسألة الطلاق وأشارت تحديدا لكون العديد من زوجات الرسول كن مطلقات وأرامل
من هنا يرتفع صوت في المجتمع بأن الرسول كان يتزوج مطلقة .. أو المرأة في الإسلام لا يعيبها الطلاق ثم الزواج مرة أخرى إن أرادت.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
