حصل المطران إيليا طعمة على شهادة الهندسة المدنية من جامعة تشرين في اللاذقية، ودرس اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي.
حصل لاحقًا على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من المعهد البابوي "PISAI" في مدينة روما الإيطالية، وعلى دبلومة في الدراسات الدينية من الجامعة اليسوعية “Gregoriana” في روما، وعلى دكتوراه في مجال الدراسات الدينية والإسلامية من جامعة سالونيك في اليونان.
عمل طعمة في أبرشية حلب لمدة عامين، وعيّنه متروبوليت عكا، وكيلًا له في أسقفية الحصن عام 2008، له عدة مؤلفات وترجمات منها “اجذبني وراءك فنجري”، “المسيحية في زمن العالمية” و”دوح الروح”، وعدة مشاركات في مؤتمرات مختلفة.
وعُين طعمة مستشارًا رديفًا في المجلس التأديبي الإكليريكي الاستئنافي الذي شّكل في نيسان 2014، وهو مطران أو الأسقف المسؤول عن مطرانية وادي النصارى.
وتضم منطقة "وادي النصارى" القرى والبلدات ذات الغالبية المسيحية الممتدّة على ناحيتي الحواش والناصرة في ريف حمص الغربي، ويعد وادي النصارى من الأماكن ذات الأهمية الدينية والسياحية لما يحويه من كنائس وأديرة أثرية مثل دير مار جرجس وكنيسة الشحارة.
بدأت مشكلات طعمة بخلاف مع الراهبة مريم وسوف. بدأ الخلاف شخصيًا، ثم تطور إلى اتهامات أخلاقية وأخرى تطال نزاهته.
قدم المطران شكوى ضد الراهبة محاولًا توقيفها، لكنها هربت إلى اليونان، تاركة خلفها وثائق متعلقة بخلافها مع المطران.
شكلت الكنيسة لجنة تقصي حقائق في 20 من سبتمبر 2021، مهتمها التحقيق في جميع الاتهامات الموجّهة ضد الراهب، وما لبث الأمر أن تطوّر بعد ذلك بشكل متصاعد دون الكشف عن نتائج عمل اللجنة، حتى فر المطران من سوريا إلى اليونان التي يحمل جنسيتها.
بالتزامن، أوقفت أبرشية عكار الأرثوذكسية وتوابعها، في 22 يناير 2022ـ جميع التوكيلات المسندة إلى المطران، إيليا طعمة، حتى صدور تعميم وإشعار آخر، دون الإفصاح عن أسباب التوقيف.
وأضاف المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام، أن الجهات الكنسيّة المعنية تتابع كل ما يخص موضوع المطران إيليا، وفق الأصول الكنسية المعمول بها.
بعض الأوساط الكنسية في وادي النصارى ذكرت لوسائل إعلام محلية أن سرقة المليارات أمر مبالغ فيه نوعًا ما، لكنهم لم يؤكدوا أو ينفوا وجود اختلاسات، وخاصة أن هذه الارقام غير موجودة بالكنيسة أصلاً إلا إذا كان الموضوع خارج إطار المطرانية.
كما لفتت بعض وسائل الإعلام إلى علاقات المطران المالية، حيث أصبح يُدعى في أوساط الكنيسة بـ "المطران المُموَّل" لما يتمتع به من علاقات خارجية قوية مكّنته من الحصول على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق، بل يأتي على اسمه شخصياً بحجة تنفيذه لمشاريع وأعمال تنموية عامة في منطقة وادي النصارى.
لماذا غادر رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس إلياس طعمة المتهم بسرقة الأموال سوريا إلى اليونان؟ (جريك سيتي تايمز)
بعد فضيحة أخلاقية مع إحدى الراهبات.. بطريرك يفر إلى اليونان بالمليارات (أورينت)