أردوغان يعيد إحياء تنظيم القاعدة في تركيا.. كيف بدل القوانين؟ ولماذا؟ | س/ج في دقائق

أردوغان يعيد إحياء تنظيم القاعدة في تركيا.. كيف بدل القوانين؟ ولماذا؟ | س/ج في دقائق

25 Jul 2021
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

تنظيم القاعدة يعاود إحياء نفسه في تركيا عبر جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين الجهادية المرتبطة بالتنظيم، والمصنفة ككيان إرهابي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بل وتركيا نفسها.

أحد قادة الجبهة البارزين، سعد الدين أوستا عثمان أوغلو، يواصل الوعظ بحرية في تركيا مؤخرًا. يقول إنه يؤيد الرئيس رجب طيب أردوغان باعتباره “ملتزما بتحقيق الهدف النهائي للجماعة”.

إجابة سؤال “لماذا فتح أردوغان المجال العام أمام جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين الجهادية رغم تصنيفها تنظيمًا إرهابيًا؟” سهلة:

لإرهاب خصومه وللترويج لفكرة “الدولة الإسلامية في الشرق العظيم” التي يتشاركها معه.

لكن كيف فعلها؟

من خلال تغيير قوانين العقوبات في تركيا وتكرار المحاكمات لإخراج قيادات الجبهة من السجن.

س/ج في دقائق


ما دلالات إحياء تنظيم القاعدة في تركيا؟

في الشهور الأخيرة، تكثف ظهور القادة البارزين في جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين الجهادية.

الجبهة هي تنظيم إسلامي متشدد يتبع أيديولوجية الشرق الكبير، وهدفها النهائي هو إعلان خلافة إسلامية سنية في الشرق الأوسط عبر إعادة الحكم الديني في تركيا أولًا ثم مدها لتشمل دولًا أخرى في المنطقة.

التنظيم يعتبر الحكومة التركية “غير شرعية”. وتركيا تصنفه كتنظيم إرهابي.

لكن قياديه البارز سعد الدين أوستا عثمان أوغلو يواصل الدعوة بحرية في البلاد، متبنيًا خطابًا مؤيدًا للرئيس رجب طيب أردوغان! باعتباره “ملتزمًا بتحقيق الهدف النهائي للجماعة بإحياء دولة شرقية عظيمة، وفق ما أعلنه في خطاب ألقاه في 24 سبتمبر 2013، وهو المصطلح الذي دشنه المؤلف الإسلامي نسيب فاضل كساكورك، الذي ألهم الجبهة.

أوستا عثمان أوغلو يدير حاليًا مجلة الجبهة والتي تسمى “الفرقان”، والتي تدعم حكومة أردوغان، وتحرض الشباب على الانضمام للقتال وفق أيديولوجية جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين الجهادية وتمجد أسامة بن لادن وأردوغان على حد سواء.

تشخيص غربي أخيرا | إردوغان يعيد إحياء الإمبراطورية العثمانية.. ما الوسيلة؟ وما الثمن؟| س/ج في دقائق


لماذا يعد ظهور عثمان أوغلو تطورا خطيرًا؟

سعد الدين أوستا عثمان أوغلو رجل دين متشدد، وهو قيادي في جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين الجهادية المدرجة ككيان إرهابي من قبل تركيا، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي لائحة الاتهام الجنائية، كان المشتبه به الثاني بعد صالح عزت إردش (المعروف أيضًا باسم القائد صالح ميرزابيو أوغلو)، زعيم الجبهة الذي حوكم وأدين وسجن بتهم الإرهاب.

وكجزء من الحملة الوطنية على الجبهة في التسعينيات، ألقي القبض عليه في 4 يناير 1999، وعثرت الشرطة على منشورات خاصة بالجبهة في منزله.

وأثناء التحقيقات، اتخذ أوستا عثمان أوغلو نبرة تحد واعترف بأنه وآخرين في التنظيم يريدون تدمير الحكم العلماني والديمقراطي في تركيا وإقامة دولة جديدة على أساس ديني.

الجبهة متهمة بشن عشرات الهجمات الإرهابية بين عامي 1990 و 1998، بحسب لائحة الاتهام، حيث هاجمت الكنائس الأرمينية والكاثوليكية والروم الأرثوذكسية وكذلك المعابد اليهودية والكليات الأمريكية في تركيا بالقنابل وزجاجات المولوتوف، واستهدفت على وجه التحديد البنوك والمتاجر التي تبيع المشروبات الكحولية ومتاجر مصممي الأزياء ومباني الأحزاب السياسية والصحف والجمعيات التي كانت تعارض أيديولوجية الجبهة.


كيف فتح أردوغان الباب أمام عودة الجبهة مرة أخرى؟

في 4 فبراير 2001، أدانت المحكمة الجنائية العليا في باكيركوي مؤسس الجبهة صالح عزت إردش بتهم متعددة وحكمت عليه بالإعدام. لكن الحكم تحول إلى السجن مدى الحياة في 2004 بعد أن ألغت تركيا عقوبة الإعدام في عهد أردوغان.

أما أوستا عثمان أوغلو فقد أدين في 2 أبريل 2001، وحكم عليه بالسجن 18 عامًا. وأيدت محكمة الاستئناف العليا الإدانات في 18 أبريل 2002،

لكن نتيجة للتنقيحات التي أجرتها حكومة أردوغان على قانون العقوبات، جرى تخفيض عقوبته إلى النصف في 2008 في حكم أصدرته المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول.

ومع ذلك، في 22 يوليو 2014، ضمنت حكومة أردوغان إطلاق سراح إردش، من خلال الأمر بإعادة المحاكمة، بعدما عين أردوغان قضاة بنفسه في المحكمة الجنائية العليا الرابعة عشرة بإسطنبول، فبرأوا زعيم الجبهة من جميع التهم في إعادة محاكمة رُتبت على عجل في 2 مارس 2016.

وفي نفس المحاكمة تم تبرئة أوستا عثمان أوغلو أيضًا من جميع التهم، ولم يكتفِ أردوغان بذلك بل عزل المدعي العام علي كايا، الذي عارض أحكام البراءة، من منصبه.

دبلوماسي هندي: بايدن يعتمد على إردوغان “مشغل الجهاديين” في أفغانستان وروسيا| ترجمة في دقائق


ماذا قدمت قيادات الجبهة لأردوغان نظير الإفراج عنهم؟

في مقابلة عام 2015، كشف أوستا عثمان أوغلو أن أردوغان هو الشخص الذي أخرج إردش من السجن، وردًا على ذلك بدأت الجبهة وأردوغان في السير في طريق واحد، وهو مهاجمة جماعة فتح الله غولن.

استغل أردوغان ثأر الجبهة مع غولن ، باعتباره من تسبب بسجن إردش في عام 1999، لدفع الجبهة للهجوم عليه قبل وبعد الانقلاب الذي حدث في 2016.

وفي مجلة الفرقان، انتقد أوستا عثمان أوغلو بشدة فتح الله غولن على الغلاف بسبب تشجيعه للحوار بين الأديان، كما أثار أردوغان نفس الانتقاد علنًا ضد غولن في عامي 2015 و2016، عندما سئل الرئيس عن سبب لقاء غولن بالبابا يوحنا بولس الثاني، فقال: إنه لا يمكن أبدًا إجراء حوار بين الإسلام والأديان الأخرى.

سر الرقم 313 الذي جمع أردوغان بعصابات ألمانيا وإرهابيي القاعدة وإيران | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

مجموعة القاعدة التركية تؤيد أردوغان وتواصل عملياتها في تركيا (منتدى الشرق الأوسط)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك