سلام المغرب مع إسرائيل له نكهة مختلفة. للمملكة تاريخ مميز مع اليهود لم تطمسه. وهي على علاقة سرية متذبذبة بإسرائيل طوال سبعة عقود، فيها تجسس لصالح الدولة العبرية، وفيها أيضا دعم للمحهود الحربي لمصر ضدها. تناقض يجسد العلاقة في صعودها وهبوطها. تماما كما تجسدها قصة اغتيال بن بركة بمساعدة الموساد.
لم يكن غريبا أن تكون المملكة أولى دول المغرب العربي لحاقا بقطار السلام. المفارقة التي لا يعملها كثيرو أن القطار مهدت له أنقرة تحت حكم الحرية والعدالة.
الاتفاق شمل فوائد مهمة للمغرب، لا تقتصر على مليارات السلاح والاستثمار، بل تشمل انتزاع اعتراف غير مسبوق بسيادة المملكة على الصحراء الغربية، في خطوة تخشي المراكز الغربية من احتمالات إرباكها لمنطقة واسعة من شمال أفريقيا إلى غربها.
لكن كيف بدأت أزمة الصحراء؟ وما علاقتها بالجزائر؟ وكيف يمكن أن تنتهي؟
المفارقة الأخرى أن الرباط التي ترأس لجنة القدس، لم تتأخر كثيرًا عن اللقاح بقطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب.. في خطوة كاشفة للتوابع "الزلزالية" لصفقة القرن التي تأخر الفلسطينيون عن استشعارها.
الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع: