شركات صناديق التحوط عادة ما تمارس لعبة قانونية لكنها أقرب للتلاعب بأسواق المال، بالمضاربة على أسهم الشركات التي تهبط ليحصلوا على أرباح منها عندما يدب الفزع بين المستثمرين الصغار فيبيعون أسهمهم، مما يتسبب في مزيد من الهبوط في أسعار الأسهم.

بحسب ستاتيكا، عادة ما يحصل مديرو صناديق التحوط على مبالغ طائلة من المال ففي عام 2019 حصل 25 من أصحاب الدخل الأعلى على 20.2 مليار دولار، وفقًا لتصنيف أصدرته Institutional Investor في مارس الماضي.

في ذلك العام، جنى كريس هوهن وجيمس سيمونز 1.8 مليار دولار لكل منهما، تلاهما كين جريفين وإيزي إنجلاندر اللذان حصلا على 1.5 مليار دولار.

لكن في يناير 2021 انقلبت الطاولة وخسرت هذه الشركات مبالغ طائلة بعدما رفض المستثمرون الصغار البيع ومارسوا عملية ضغط جماعي سريع على أسهم جيم ستوب، نتج عنها ارتفاع قيمة الشركة عشرات الأضعاف، رغم أن أداء الشركة المالي ضعيف للغاية في أرض الواقع.

وكان السبب تضامن المستثمرين الصغار على منتدى وول ستريت بيتس في موقع ريديت حيث تشاركوا الميمز والكوميكس التي تستهدف بالتحديد شركة جيم ستوب مع تشجيع بعضهم على التضامن وعدم بيع الأسهم.. هنا اختفى عامل الذعر الذي يجعل المستثمرين المستقلبن يبيعون أولا فتنخفض الأسعار.

النتيجة كانت ارتفاع أسهم جيم ستوب، حتى قرر تطبيق روبن هود إغلاق عمليات شراء جيم ستوب وأي شركة أخرى تظهر دعوات على ريديت لشراء أسهمها.. مع ذلك استمرت لعبة شد الحبل فلا الشركات الكبرى قادرة على الحصول على الأسهم ولا المستثمرون الصغار يريدون البيع.

وحتى قبل فك هذه العقدة، جاءت توقعات مجموعة جيفريز لـ 20 شركة لديها أسهم مكشوفة يمكن المضاربة عليها وتكرار ما حدث مع جيم ستوب التي زاد سعر سهمها 1000% في أسبوع.

هذا يعني أن هناك الكثير من الخيارات لمستثمري وول ستريت بيتس كهدف قادم حتى لو قاموا ببيع أسهم جيم ستوب قريبًا.