صدمة GameStop | ترامب؟ روبن هود؟ ثورة ضد وول ستريت؟ أم مجرد فقاعة | س/ج في دقائق

صدمة GameStop | ترامب؟ روبن هود؟ ثورة ضد وول ستريت؟ أم مجرد فقاعة | س/ج في دقائق

28 Jan 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

قبل أسبوع، أدرك مستثمر صغير مشارك في منتدى وول ستريت بتس WallStreetBets أن كبار المستثمرين ومديري صناديق التحوط في وول ستريت يتلاعبون بقواعد “مشبوهة لكنها معروفة ومستخدمة بكثرة” لجني أرباح ضخمة من تداول أسهم شركة خاسرة بعنف اسمها جيم ستوب GameStop.

استخدم هاتفه. فتح المنتدي. وكتب معلوماته عن الأمر ببساطة، وشارك المستخدمون اقتراحه للعبة مضادة. سنشتري أسهم جيم ستوب GameStop بكثرة، فنكسب نحن ويخرجون هم “من المولد بلا حمص”.

البورصة لا تتعلق بالاقتصاد فقط. العوامل النفسية فيها مهمة. الفزع يعني الخسارة. وهذا ما حدث

نجح الجيم في الجولة الأولى. حاول كبار المستثمرين إنقاذ الموقف في الجولة الثانية فزادوا الطين بلة وضاعفوا خسائرهم. انتبه إيلون ماسك وشارك القصة في تغريدة. تضاعف الضغط على السهم فتضاعف سعره. حاول كبار المستثمرون التدخل مجددًا لشراء أسهم جيم ستوب GameStop ووقف زحف أسعارها. رفض صغار مستثمري وول ستريت بتس WallStreetBets.. لتتواصل اللعبة المجنونة.

القصة معقدة لكنها مثيرة. مليئة بالمصطلحات الاقتصادية التي يصعب على المستخدم غير المتخصص فهما. لكنها حلقة أخرى من حلقات صراع ثقافي عالمي، يسميه البعض صراع أجيال، ويراه البعض تحديا للمؤسسات القائمة.

هنا، جمعنا لكم تفاصيل اللعبة، مع شرح مبسط لأهم المصطلحات عبر:

س/ج في دقائق


لنبدأ الحكاية من أولها: كيف خطف صغار المستثمرين مفاتيح وول ستريت؟

– في سوق الأسهم نوعان رئيسيان من المستثمرين

  • مستثمرو التجزئة “أفراد – غير محترفين – مقامرين أحيانًا”.
  • مستثمرو المؤسسة “صناديق وشركات – محترفون”.

– أزمة كورونا زادت النوع الأول من المستثمرين:

  • إنفاق أقل على الاحتياجات اليومية بسبب عمليات الإغلاق + حزم دعم نقدي حكومي = مدخرات أكبر.
  • نضيف إليها أسعار الفائدة المنخفضة للغاية + انتشار تطبيقات التداول التي تسمح لأي شخص يملك هاتفًا ذكيًا بشراء وبيع الأسهم دون تكلفة = تشجيع مستثمرين صغار جدد على دخول سوق الأسهم.
  • النتيجة أن تدفقات أوامر الأسهم الأمريكية عبر المستثمرين الأفراد زادت إلى 20% في 2020 مقارنة بـ 15% في 2019، قابلها انخفاض في عمليات الصناديق إلى 6.4% مقابل 9.7% في العام السابق، وفق بيانات بنك يو بي اس السويسري.

في 2021، تشير البيانات إلى مزيد من نمو استثمارات الأفراد في سوق الأسهم. مثلًا، في أول 11 يومًا من يناير فقط، سجل أكثر من 380 ألف مستثمر جديد عبر شركة eToro للوساطة عبر الإنترنت، إضافة إلى 5 ملايين انضموا في 2020.

– كل ذلك مع إتاحة عقود خيارات الأسهم جعلت الأمور أسهل.

عقود الخيار للتوضيح هي منتج مالي يتيح للمستثمرين التداول على القيمة المستقبلية لإحدى الأسواق بعد دفع قسط للحصول على الحق في التداول بسعر محدد، دون أي إلزام بالتداول إذا لم يرغب في ذلك.

مثلًا: مستثمر (س) اختار عقد خيارات يتيح له شراء السهم (ص) خلال الأسبوع التالي بـ 10 دولارات فقط. حال وصول السهم (ص) لـ 20 دولارًا فعلًا، يملك (س) استخدام الخيار وشراء السهم بسعر 10 دولارات فقط (أي أقل بالنصف من سعر السوق الحالي). لكنه غير ملزم بالشراء إذا وصل السعر لـ 5 دولارات فقط. لن يخسر إلا القسط الذي دفعه لشراء عقد الخيار.

– هذا الخيار زاد من تحركات أسعار الأسهم. وزاد قدرة المستثمرين الأفراد على تحريك السوق.

– بالنتيجة، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 88 تريليون دولار، بزيادة هائلة بلغت 33 تريليون دولار عن مارس 2020.

البيج تيك كانت أهم المستفيدين في 2020. شركات فيسبوك وأمازون ونتفليكس وأبل وألفابيت “ملاك جوجل” شهدوا تدفقات قياسية أدت لارتفاع أسهمهم.

الآن، بعد أن تحدثنا عن الأساسيات، ننتقل إلى التركيز على الظاهرة التي حدثت والتي صارت معروفة في الإعلام بظاهرة GameStop

نظرة أعمق | البعد الاقتصادي للوباء.. كيف غير كورونا وجه الاقتصاد العالمي؟


ما هي جيم ستوب GameStop ؟

 جيم ستوب GameStop هي سلسلة أمريكية لمتاجر ألعاب الفيديو. يذهب إليه الجيمرز لبيع برامج ألعابهم المستخدمة مقابل بنسات قليلة وشراء أخرى مستخدمة أيضًا بسعر أكبر مما باعوا به، لكنها أقل من سعر البرامج الجديدة.

جيم ستوب GameStop شركة خاسرة. خسرت في ٢٠١٩ ثم تعرضت لخسائر ضخمة في 2020 بسبب جائحة كورونا، فانخفض الطلب على السهم وتراجع السعر. وكلما بدا مستقبل جيم ستوب GameStop قاتمًا، زاد عدد الأشخاص الراغبين في البيع، بما يؤدي إلى انخفاض الطلب أكثر، ليستمر انخفاض السعر.


كيف دخلت جيم ستوب لعبة وول ستريت؟

في سوق الأسهم لعبة معروفة اسمها البيع على المكشوف.

البيع على المكشوف يعني أن “يقترض” – لا يشتري – المستثمر أسهمًا يتوقع انخفاض سعرها، يوم الاثنين مساء على سبيل المثال.  ويبيعها صباح الثلاثاء بسعر السوق “المنخفض” هذا مع فتح التداول، شريطة أن يضمن أنها ستنخفض أكثر أثناء اليوم. على نهاية يوم الثلاثاء يردها إلى المالك الأصلي، بعد أن يكون السعر انخفض أكثر. ويحصل هو الفارق بين السعرين.

الانخفاض في الطلب على سهم أسهم جيم ستوب GameStop مع توقعات بانخفاضات مستقبلية أكثر دفع المستثمرين المؤسسين لإدخال أسهمها في لعبة “البيع على المكشوف”. ظنا منهم أنهم سيلعبون اللعبة لصالحهم.

تذكر أن البيع على المكشوف محفوف بالمخاطر. يحتاج إلى التيقن أن سعر السهم سينخفض؛ لأن ارتفاع سعر السهم خلال التداول يعني أن المقترض سيدفع الفارق من جيبه. بالتالي، يركز مديرو صناديق التحوط على أسهم الشركات التي يتوقعون “بدون شك” أن تتراجع. مثل جيم ستوب GameStop في حالتنا.

لكن خمن ماذا حدث من صغار المتاجرين في الأسهم!!


 كيف بدأ صغار مستثمري وول ستريت جيم “إيقاف اللعبة”؟

أسس صغار المستثمرين منتدى إلكتروني منذ 2012 باسم وول ستريت بتس WallStreetBets. غرضه تنظيم حركتهم.  لكن المنتدى توسع بعد انضمام مستثمرين جدد مع وباء كورونا ليضم أكثر من مليوني مشترك.

عبر المنتدى، قرر المستثمرون الصغار أن يتحركوا إلى الأسهم الأصغر، خاصة تلك التي تعرضت لضربات خلال الوباء.

الأسبوع الماضي، أدرك أحد مستخدمي وول ستريت بتس WallStreetBets أن كبار مستثمري وول ستريت أدخلوا جيم ستوب GameStop في لعبة البيع على المكشوف. والأخطر أنهم أدخلوها في لعبة إضافية تسمى “وضع التعويم السلبي”.

وضع التعويم السلبي يعني أن عدد الأسهم المختصرة “أي الأسهم التي تم إقراضها للمستثمرين ويجب إرجاعها في النهاية” كان في الواقع أكبر من عدد الأسهم المتاحة للتداول.

شارك هذا الشخص مخاوفه مع مستخدمي وول ستريت بتس WallStreetBets من أن الأسهم التي يملكونها من جيم ستوب GameStop قد تكون مجرد أسهم مختصرة.

ولأن المستثمرين المؤسسين لا يملكون إخراج أنفسهم من لعبة البيع على المكشوف إلا بإعادة شراء الأسهم المختصرة وهذا مستحيل “لأنها أكثر من 100% من قيمة الأسهم الحقيقية”، فهذا سيعني أن احتفاظ مستثمري التجزئة بمخزون أسهم جيم ستوب GameStop التي يملكونها لمدة أطول بالضرورة يضاعف سعر السهم.


لماذا جيم ستوب تحديدًا؟

 في 11 يناير، كشفت جيم ستوب عن نتائج مبيعات 2020 (انخفض إجمالي المبيعات بنسبة 3.1% عن 2019).

في اليوم نفسه، أعلنت جيم ستوب انضمام المستثمر المعروف ريان كوهين (يملك 10% من الشركة منذ الخريف الماضي) إلى مجلس الإدارة إلى جانب اثنين من حلفائه.

الخبر تسبب في قفزة أولية في سعر السهم (وهذا طبيعي في سوق الأسهم). لكن مستثمري التجزئة كانوا أكثر تفاؤلًا بالخبر؛ إذ اعتبروه المنقذ بعد رسالته القاسية لمجلس إدارة الشركة في نوفمبر الماضي، فبدأ تحرك أولي نحو السهم.

لكن المستثمرين المؤسسيين أخذوا الأمر بسخرية؛ باعتبار أن “الهواة على وشك السقوط في فخ سهم خاسر” بما يعني أن أرباحهم هم كمحترفين ستزيد، وراهنوا على ذلك.


كيف نجحت اللعبة؟

في حالة جيم ستوب GameStop بدأ مستخدمو وول ستريت بتس WallStreetBets ضغطًا قصيرًا على السهم في 22 يناير.

يعتقد البعض صراحة أن موجة الضغط القصير تستهدف التلاعب بمديري صناديق التحوط. كلما زاد عدد مستخدمي وول ستريت بتس WallStreetBets الذين اشتروا سهم جيم ستوب GameStop زاد الطلب على السهم.

كلما زاد الطلب، ارتفع السعر.

وكلما ارتفع السعر، كلما زادت ورطة مديرو صناديق التحوط الذين سيضطرون لدفع فارق الاقتراض.

وهو ما حدث فعلًا: بحلول 26 يناير، ارتفع سعر السهم بأكثر من 600%، وتسبب تقلباته العالية في وقف التداول عدة مرات.

إيلون ماسك تدخل بدوره بنشر الرابط، ليزيد التداول على السهم.

أدى ذلك إلى جذب المزيد من الانتباه إلى ممارسة زيادة مخزون GameStop، والتي أبقت الكرة تتدحرج أكثر.

وفي اليوم التالي، نقل مستخدمو وول ستريت بتس WallStreetBets ضغطهم إلى شركة في أزمة مماثلة هي إيه إم سي.


نعود إلى الذعر: كيف زاد المستثمرون المؤسسيون الورطة؟

اعتمد مستثمرو التجزئة على تكتيك “الضغط القصير”؛ في ما يعتبره مراقبون محاولة ناجحة للتلاعب بالمستثمرين المؤسسين.

الضغط القصير هو زيادة سريعة في سعر السهم دون مبرر في أساسيات السوق. قد يحدث عندما يكون هناك نقص في العرض وزيادة في الطلب على السهم بسبب محاولة المشاركين في البيع على المكشوف بتغطية “أو تصفية” مراكزهم عبر طلب مكثف على سهم ما أكبر من حجم السوق، ما يرفع سعره، ويزيد الطلب أكثر، لتبدأ حلقة من الارتفاعات.

وهذا ما حدث تحديدًا في حالة جيم ستوب Game Stop. زاد مستخدمو وول ستريت بتس WallStreetBets الطلب على السهم بكثافة. وبدأو الدورة التي ستحمل مديري صناديق التحوط الخسارة.

في محاولة لإيقاف الحركة، بدأ مديرو صناديق التحوط المذعورن شراء أسهم جيم ستوب GameStop التي اقترضوها من أجل إيقاف ارتفاع السعر. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أكبر.

  الأخطر أن مستخدمي وول ستريت بتس WallStreetBets رفضوا البيع رغم احتمالات الأرباح القياسية، ما يعني زيادة أرباحهم “على الورق” وخسائر حقيقية فادحة للمستثمرين المؤسسين الذين راهنوا على استمرار خسائر جيم ستوب GameStop.


هل تعكس حركة سهم جيم ستوب واقع الشركة؟ 

لا. لا يمثل سعر سهم جيم ستوب GameStop الذي تجاوز 300 دولار اليوم أي انعكاس لقيمتها كشركة.

موجه التداول حدثت دون سبب تجاري واضح. الارتفاع فقط انعكاس للحرب بين مستثمري التجزئة” والمستثمرين المؤسسيين (شركات وول ستريت الكبرى).

مع ذلك، لا يزال سعر سهم GameStop يسجل أرقامًا قياسية مع استمرار ضغط وول ستريت بتس WallStreetBets على البائعين على المكشوف


هل خرجت شركات وول ستريت فعليًا من اللعبة؟

لا. لكن ملفين كابيتال “الصندوق الأكثر تضررًا من لعبة جيم ستوب” تكبد خسارة كبيرة عندما أغلق مركزه القصير (أي دفع رهانه وغادر الطاولة) ، حسبما أفادت سي إن بي سي.

لم تتمكن سي إن بي سي من تأكيد حجم الخسارة التي تكبدتها شركة ميلفين كابيتال بالفعل، لكنها أشارت إلى أن الشركة حصلت على مبلغ 2.75 مليار دولار أمريكي ضخ نقدي من بنكين استثماريين للحفاظ على قدرتها على الوفاء بالديون.

لكن جابي بلوتكين، مدير ملفين، قال إن التكهنات بأن صندوق التحوط سيعلن عن إفلاسه غير صحيح.


مكاسب المستثمرين الصغار.. إلى أي مدى تعتبر حقيقية؟

 يوم الثلاثاء كان أكثر أيام تداول الأوراق المالية في العالم. خلق للمستثمرين الصغار أرباحًا بحوالي ملياري دولار. لكنها أرباح “ورقية” – متقلبة بشكل كبير”. تحويلها إلى ثروة مالية فعليًا يحتاج إلى بيع الأسهم، وهو ما يرفضه مستخدمو WallStreetBets، الذين يعدون برؤية سعر السهم “يرتفع إلى القمر أو المريخ”.


متى يمكن أن تنتهي اللعبة؟

غالبًا يكون المستثمرون المؤسسيون جاهزين لمواجهة مخاطر الضغط القصير واللعب على المكشوف. لكن الجاهزية تكون مبنية على افتراضات سلوك المستثمرين العاديين. وما يحدث حاليًا ليس شيئًا طبيعيًا.

التوقع الطبيعي “عادة” أن يصل سعر السهم إلى مستوى لا يمكن رفضه، ليبدأ سباق الاستفادة منه، ليعود سعر السهم إلى مستواه العادي كانعكاس طبيعي للقيمة الحقيقية للشركة.

لكن مقامري WallStreetBets يرفضون حتى الآن أي عرض للبيع. والأهم، أنهم تحركوا للأسهم الكبيرة التي دخلت في لعبة البيع على المكشوف مثل أيه إم سي وبلاك بيري ونوكيا وغيرها.


هل كل هذا قانوني؟

في مقال عبر بلومبرج، رفض رجل الأعمال مات ليفين الإجابة على السؤال، لكنه اكتفي بالتلميح إلى كونها غير قانونية من جميع النواحي، مع صعوبة إثبات عدم قانونيتها.

يقول كذلك إن ملاحقة الجهات الرسمية أو البورصات الأمريكية لمستثمري WallStreetBets سيعني أنها تفتح أرضية جديدة؛ لأن اللعبة الحالية “تجري وفق القواعد”.


لماذا يفعل صغار المستثمرين ذلك؟

التفسيرات حول الدوافع تراوحت ما بين سلوك انتقامي من الشركات المؤسسية، إلى أسباب ثقافية أكبر.

يذهب البعض إلى تسميتها بـ “روبن هود” في البورصة.

ويذهب آخرون إلى اعتبارها امتدادا للظواهر السياسية التي صاحبت صعود ترامب من خارج المؤسسة السياسية. سي إن إن تناولت القصة من باب أن “الترامباوية تفسر ما حدث في وول ستريت”.

ويعتبرها فريق ثالث حرب إثبات وجود بين جيلين مختلفين، يجيدان مهارات مختلفة. الجيل الجديد، والأفراد من صغار المستثمرين، يثبت للمؤسسات أنه قادر على تحديها. كما حدث في السياسة خلال السنوات الماضية.


هل هناك مصادر لمزيد من المعرفة؟

كيف ضغط مستثمرو التجزئة على وول ستريت للمراهنة على جيم ستوب؟ (رويترز)

كيف تغلب مستثمرو التجزئة على وول ستريت بمتجر ألعاب فيديو فاشل؟ (جانكي)

هوس جيم ستوب: كيف تجاوز حشد التجزئة في ريديت محترفي وول ستريت؟ (سي إن بي سي)

جيم ستوب.. مجرد لعبة! (بلومبرج)

كيف انفجر سوق الأسهم بسبب جيم ستوب؟ (بوليجون)

كيف تفسر الترامباوية صعود أسهم GameStop (سي إن إن)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك