أبرز العديد من اللاهوتيين أوجه التشابه العديدة بين حياة يسوع القصيرة وحياة الفيلسوف أبولونيوس التياني، تلميذ عالم الرياضيات فيثاغورس، الذي يُعتقد أنهما تعاصرا وجذبا أتباعًا كثر.
وفق الروايات، أظهر أبولونيوس معجزات، بينها الشفاء والقيامة وطرد الأرواح الشريرة، وتدعي إحداها أنه تعرض للخيانة وحُكم عليه بالإعدام، ثم ظهر بشكل خارق لأتباعه، الذين أصبحوا أبطال نشر تعاليمه.
الاختلاف بين يسوع وأبولونيوس توقف على العلاقات البشرية مع الإله، فبينما علم يسوع أتباعه أن الرب يستجيب للصلاة، اختلف تصور أبولونيوس؛ فلم يدع لإله ينتظر من أتباعه الصلوات والقرابين، بل رآه "عقلًا خالصًا" يحتاج للعقل والتأمل للتواصل معه؛ أي أنها كانت أقرب للبوذية من مسيحية يسوع التي نعرفها اليوم.
أنتجت التشابهات نظرية غير تقليدية، تقول إن يسوع لم يكن إلا أبولونيوس، وبالتالي فإن الكنيسة تأسست على تعاليم صانع المعجزات الوثني.
على الجهة المقابلة، تعتبر موسوعة العالم الجديد أن التشابه منعدم؛ قائلة إن قصة أبولونيوس دونت في 225 ميلادية، بعد قصة المسيح،
وبالتالي ترى أن أنصار التشابه ينتقون تفاصيل معينة من حياة أبولونيوس حتى تكون شبيهة بحياة المسيح.
الاعتماد على حسابات التسجيل الزمني لا تنطبق على أوزير "أوزوريس" إله البعث والحساب ورئيس محكمة الموتى في مصر.
تعرض أوزير للخيانة من شقيقه، ست، كما يفترض أن يهوذا فعل في قصة يسوع. ثم انتقل من عالم الأحياء إلى عالم الأموات ثم عاد، مضطرًا للإقامة في عالم الموتى.
لكن ست لم يخن شقيقه بالوشاية إلى السلطة الحاكمة؛ بل كانت حيلته أكثر حبكة وتعقيدًا ووحشية.
يتشابه المسيح مع ديونيسوس، آخر الآلهة المقبولين في أوليمبوس، في تشارك أتباعه دمه متمثلًا في النبيذ، والاتحاد الطقسي، وغيرها من القرابين المقدسة.
تدور عدة أساطير حوله. لكنها تقودنا إلى أن والدته توفيت خلال حملها به، فأخذه والده ووضعه في فخذه حتى أكمل حمله. وفي الأسطورة الأكثر شيوعًا، مزق جبابرة ديونيسوس إلى قطع وأكلوه، لكنه استعاد في النهاية حياته من القلب الذي بقى.
كان ديونيسوس، إلهًا رحيمًا، يتجول في العالم ليبشر الناس بالخلاص، لكن ليس من خلال التوبة عن الذنوب، بل عبر تغيير الوعي بـ السكر والجنس والمسرح والفنون وأي شيء يرفع النشوة العاطفية أو الجسدية.
يمثل أدونيس، إله اليونان القديمة المرتبط بالولادة والخصوبة والطبيعة الدورية للحصاد، إضافة مثيرة للاهتمام للقائمة، ليس فقط بسبب التشابه المباشر بين قصته وقصة يسوع، ولكن بسبب الروابط الأثرية والتاريخية، التي تدور حول كنيسة المهد.
موقع كنيسة المهد استخدم كمعبد لأدونيس. ويحتفل أتباعه بموته وقيامته، حيث صعد إلى الجنة، ليتدفق دمه الواهب للحياة في نهر إبراهام، ونبتت زهرة من مكان وفاته؛ لأن عشيقته المخلصة أفروديت أنقذته بصب الرحيق السحري على جروحه.
قصة أدونيس نفسها قد تكون مستوحاة من قصة أدون في كنعان القديمة، وبعل في مدينة أوغاريت، وتموز في بابل.
رجل أسطوري يوناني كتبت قصته لأول مرة حوالي 800 قبل الميلاد، وهو إله من عائلة معقدة جنسيًا، جاء من سفاح أبولو وامرأة بشرية.
نشأ أسكليبيوس في معبد إبيداوروس، حيث تعلم شفاء المرضى، وحصل على نصيحته من الآلهة في الأحلام، واستخدم الماء المنظف، ولصق الأعشاب والتوابل، والقماش على العينين، وأساليب أكثر تعقيدًا من البساطة التي عالج بها يسوع مرضاه.
وبشكل أكثر وضوحًا، أحيا أسكليبيوس أيضًا الموتى، كما فعل يسوع مع لعازر، ولذلك انزعج زيوس منه فضربه حتى الموت، لكنه تحول إلى إله خالد.
لا توجد قصة تحتوي على عناصر مشابهة جدًا ليسوع مثل أتيس عند الإغريق.
تبدأ قصة أتيس بالكائن المخنث أجديستيس، الذي رأته الآلهة تهديدًا للنظام الطبيعي، فخصته، ومن دمه المراق أنبت شجرة لوز، التقطته الحورية النهرية، نانا، فحملت، ثم أنجبت أتيس، الذي أصبح مرتبطًا بوالدته وأجديستيس، لكن الأمر انتهى بإخصائه لنفسه، وتوفى في النهاية.
مثل المسيح، عاد أتيس إلى الحياة بعد ثلاثة أيام بعد نزوله إلى العالم السفلي والاحتفال به في مهرجان أطلق عليه اسم "هيلاريا"، وكان يُعتبر راعيًا للرجال، خاصةً لأتباعه الخصي والعزاب، وأكل أتباعه جسده مسجدًا في الخبز كما المسيح.
في الهندوسية، يمكن اعتبار علاقة كريشنا بالكيان الإلهي فيشنو، مثل علاقة يسوع بالله.
خلق فيشنو بواسطة براهما - الإله الأعلى للخالق - كواحد من جوانبه الخاصة في ثلاثية مع الإله شيفا، وكان فيشنو الوصي والحامي والحافظ للعالم الذي ينام في محيط الحليب الكوني (مجرة درب التبانة)، ويتمتع بالتحكم الكامل في الزمان والمكان والحقائق الذاتية.
من أجل التمسك بقوانين الكون المؤرخة في النص الهندوسي المقدس "الفيدا" (كتبت لأول مرة 1500-500 قبل الميلاد)، تتجسد فيشنو بشكل دوري هنا على الأرض في شكل إنسان.
كان كريشنا هو التاسع من هذا التجسد، وقد وُلِد كريشنا في سجن، وكان يُنظر إليه على أنه راعي غنم، وكان في نفس الوقت إلهًا وإنسانًا، وشدد على البر والعمل الصائب، وتحدث عن التعاطف مع جميع الناس.
الحقيقة حول الشخصيات الأسطورية المشابهة ليسوع (grunge)
نظرية يسوع المسيح التي من شأنها أن تغير كل شيء (grunge)