دارت الحروب الهندية المكسيكية بين الإسبان وسكان المكسيك الأصليين، في صراع بدأ بغزو إمبراطورية الآزتك عام 1519، وشكّل الإسبان تحالفًا مع أعداء الآزتك الأصليين للمساعدة في هزيمتهم بالمعركة.
على مدى قرونٍ طويلة، دارت المعارك بين الطرفين دون حلِّ، بسبب تجدد ثورات أصحاب الأرض ضد المستعمرين منها ثورة بويبلو عام 1680، التي راح ضحيتها 400 فرد من الإسبان.
لم تنتهِ الحرب رسميًّا إلا عام 1901، ورغم ذلك استمرت المناوشات بين الطرفين حتى عام 1933، وهو العام الذي أُسدل فيه الستار رسميًا عن صراع استمر قرابة 414 عامًا.
بدأت الحروب العربية البيزنطية في القرن السابع الميلادي، مع الغزو العربي تحت حكم دولة خلفاء النبي محمد ثم الدولة الأموية.
في تلك الحرب، فقدت الإمبراطورية البيزنطية أراضيها بسرعة كبيرة ، بما في ذلك سوريا ومصر.
في البداية، اكتفوا بالدفاع وتجنبوا المبادرة بالهجوم المباشر قدر الإمكان، ليستغرق الأمر 100 عام لبدء شن هجماتهم المضادة.
في 718م، شنت القوات العربية محاولة فاشلة للسيطرة على القسطنطينية، ليسود بعدها استقرار نسبي، لم يمنع استمرار الغارات.
بحلول منتصف القرن الحادي عشر، بعد ما يقرب من 421 عامًا من الحرب، تحول الصراع في اتجاه آخر عندما أصبح الأتراك يمثلون تهديدًا جديدًا للقوتين.
بالنتيجة، فقد البيزنطيون الكثير من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرتهم، بينما وسع العرب دولتهم في أجزاء من الشرق الأوسط وأفريقيا.
دارت الحروب العثمانية - المعروفة أيضًا باسم الحروب التركية - بين الإمبراطورية العثمانية وقوى أوروبية مختلفة على مدار 653 عامًا.
بدأ الصراع عام 1265 مع الحروب البيزنطية العثمانية، وأدى إلى سقوط الإمبراطورية البيزنطية في نهاية المطاف.
بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر ، تمكن العثمانيون من غزو البلقان ومعظم أوروبا الوسطى، وإخضاع الصرب والبوسنيين والهنغاريين.
كانت الحرب المستمرة مع الروس في القرن الثامن عشر والانتفاضتين الصربيتين وحروب الاستقلال اليونانية في القرن التاسع عشر بمثابة بداية تراجع الإمبراطورية العثمانية.
خلال الحرب العالمية الأولى، منعوا البحرية الملكية البريطانية من مهاجمة إسطنبول، لكنهم فقدوا معظم أراضيهم الأوروبية. قبل الهزيمة النهائية في 1918.
امتدت الحرب على مدار 681 عامًا، وشهدت سلسلة ممتدة من المعارك التي وقعت بين الإمبراطوريتين بدءًا من 54 ق.م وحتى 628م، بسبب رغبة كلٍّ منهما في توسيع حدودها.
فشلت الإمبراطوريتان في تحقيق أي انتصارٍ حاسم، فحققت كل واحدة منهما مكاسب وخسائر على حساب الأخرى، ولم تتغير الحدود بينهما إلى حدٍ كبير.
المستفيد الأكبر من هذه الحرب كانت الإمبراطورية الإسلامية الناشئة التي استغلت حالة الضعف التي باتت عليها كلا الإمبراطوريتين، وأجهزت تمامًا على الدولة الفارسية قبل أن تتفرّغ بعدها لقتال الروم/ البيزنطيين، وهي الحرب التي أحرز فيها المسلمون تفوقًا كبيرًا واقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية معظم أراضيها بما فيها العاصمة.
في 113ق.م هاجرت بعض القبائل الجرمانية إلى أراض تابعة للإمبراطورية الرومانية.
من حينها، اندلعت الحرب بين الطرفين لمدة ولم تهدأ وتيرتها إلا 569م، أي أنها استمرت 681 عامًا.
لسنواتٍ طويلة تمكنت روما من الصمود في هذه الحرب، لكنها بمرور الوقت تعرّضت لخسائر فادحة جعلتها أكثر ضعفًا وأقل قُدرة على الدفاع عن نفسها أمام الجرمان.
عام 410م تعرضت العاصمة روما للحصار على أيدي الجرمان، انتهى باقتحام المدينة ونهب محتوياتها.
وهو ما دلَّ على مدى الضعف الذي باتت عليه الإمبراطورية الرومانية لدرجة لم يعد بوسعها معها الدفاع عن عاصمتها نفسها.
منذ نشأة الإمبراطورية البلغارية 681م خاضت حربًا متصلة مع البيزنطيين استمرّت قرابة 715 عامًا.
حقق البلغار في بداية الحرب انتصارات سريعة، إلا أن الأمر بات سجالاً بين الطرفين خلال سلسلة القتال الطويلة التي جمعتهما.
بحلول عام 1018م، مالت كفة القتال لصالح البيزنطيين بسبب انشغال البلغار بحروب ضارية مع الروس.
لم يستمر التفوق البيزنطي طويلاً بسبب الغزوات المتتالية التي واجهها البيزنطيون طمعًا في القسطنطينية، والتي انتهت بسقوطها في أيدي العثمانيين وخروج بيزنطة من الصراعات الدائرة بين القوى الكبرى في العالم.
في عام 1066م غزا ويليام دوق نورماندي إنجلترا مصطحبًا معه 7 آلاف جندي فرنسي.
اعتقد ويليام أنه يمتلك حقًّا شرعيًّا في العرش الإنجليزي، وبسبب هذه الخطوة اشتعلت حرب بين الطرفين استمرت 750 عامًا.
تخللت هذه الفترة سلسلة من الحروب الضارية، منها حرب السبع السنوات، التي انتهت بِانتصار الإنجليز.
منها أيضًا حرب المائة يوم، التي جرت بين نابوليون وبين إنجلترا وحلفائها الأوروبيين.
انتهت الحرب بهزيمة نابوليون في معركة واترلو، ونفيه إلى جزيرة سانت هيلانة حيث توفي هناك.
استمرت الحملات العسكرية للصلييبيين الأيبيريين قرابة 781 عامًا.
فمنذ العام الأول لاستيلاء مسلمي شمال أفريقيا على شبه الجزيرة الأيبيرية من القوط الغربيين عام 711م، لم تنقطع المحاولات الأوروبية لتجميع قواهم العسكرية ضد المسلمين.
شهد عام 1085م، تحقيق المسيحيين أول انتصاراتهم الكبرى على المسلمين بسقوط مدينة طليطة/ توليدو بواسطة قوات الملك ألفونسو السادس.
حاول المسلمون المقاومة لعشرات السنين، حتى سقطت غرناطة عام 1495م، ليستعيد المسيحيون سيطرتهم نهائيًا على شبه الجزيرة الأيبرية بعد قرون من سيطرة المسلمين عليها.