ولدت نوف المعاضيد في الدوحة في 1998. قالت إنها عاشت أوضاعًا صعبة في قطر، بسبب قيود أسرتها التي منعتها من مغادرة المنزل إلا إلى المدرسة، وإنها كانت تتعرض لتعنيف مستمر داخل المنزل.
فكرت كثيرًا في الهرب من الدوحة، لكن قواعد الحكومة القطرية تحظر على النساء غير المتزوجات تحت سن 25 عامًا السفر إلى الخارج دون إذن من ولي أمرهن.
لذلك، في نوفمبر 2019، عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، أخذت نوف هاتف والدها واستخدمت تطبيقًا حكوميًا لمعالجة تصريح الخروج، ثم هربت من نافذة غرفة نومها لتذهب إلى المطار.
توجهت نوف في البداية إلى أوكرانيا ثم إلى بريطانيا، حيث طلبت اللجوء.
بقيت نوف في بريطانيا حوالي عامين، فتحت خلالهما ملف حقوق المرأة في قطر، ووضع النساء تحت ولاية الرجل.
وأصبحت قضيتها، التي سلطت الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء، قضية مشهورة عندما انتشر مقطع فيديو يوثق رحلتها إلى بريطانيا.
وفي مارس 2021، ظهرت نوف في برنامج ساعة المرأة على راديو بي بي سي 4، وقالت إنها عانت باستمرار من الإساءة الجسدية والعاطفية على أيدي بعض أفراد عائلتها، الذين قيدوا حريتها في الحركة.
في 6 أكتوبر 2021، نشرت المعاضيد فيديو على حسابها في انستجرام، أوضحت فيه تفاصيل عودتها المفاجئة إلى العاصمة القطرية الدوحة في 30 سبتمبر، بعد أن سحبت طلب اللجوء إلى بريطانيا.
فاجأ قرارها بالعودة إلى قطر كثيرين، لكنها بررت في مقطع الفيديو، وقالت إنها عاشت حياة طبيعية في المملكة المتحدة، حتى ذلك اليوم عندما شعرت أنها لا تنتمي إلى هناك، وأرادت أن تعيش في وطنها.
تقارير أخرى أفادت بأن نوف قررت العودة بعد تلقيها تأكيدات من الحكومة القطرية بأنها ستكون في مأمن إذا عادت، وأنها ستكون تحت الحماية، مع ضمانات بعدم تسلميها إلى أسرتها.
في 12 أكتوبر، استنجدت نوف بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وقالت إنه الوحيد القادر على حمايتها، وذلك بعدما روت ثلاث محاولات اغتيال لها حدثت في الفندق الذي تقيم به بالدوحة، رغم إحاطتها بحماية أمنية.
هذه المحاولات تمثلت في:
1- تقديم طعام مسمم إليها تسبب في مرضها الشديد.
2- دحول والدها للفندق، رغم أنها أكدت أن وجود خطر عليها.
3- وصول أغراض إلى باب غرفتها من الشخص الذي يحاول قتلها من أفراد أسرتها.
في 13 أكتوبر، كانت آخر تغريدات نوف، والتي أشارت فيها إلى أن هناك خطرا حقيقيا على حياتها.
وذلك بعد ورود تقارير في نفس اليوم، تفيد بأن السلطات العليا أمرت ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم لها وتسليمها إلى الأسرة.
في هذا اليوم نشر أصدقاؤها مخاوفهم على وسائل التواصل الاجتماعي وأطلقوا هاشتاج #WhereisNoof.
في 10 ديسمبر، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في مؤتمر منظمة القسط لحقوق الإنسان السنوي، دعا المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم حكومة قطر إلى الإعلان عن مكان وجود المعاضيد.
ولم ترد السلطات على طلبات الحصول على معلومات حول مكان وجودها.
بعدها بأربعة أيام، أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان وصول تقارير إليه تفيد بأن أسرتها قتلتها في نفس الليلة التي تسلموها فيها.
أنباء عن مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد (مركز الخليج لحقوق الإنسان)
ليست حرة.. الناشطة نوف المعاضيد “محاصرة” من قبل السلطات القطرية (الاندبندنت)
أين نوف؟ (الديلي ميل)
نوف المعاضيد (حسابها على تويتر)