أمام المحكمة العليا البريطانية| قطر متهمة بغسيل الأموال لحساب إرهابيي سوريا | س/ج في دقائق

أمام المحكمة العليا البريطانية| قطر متهمة بغسيل الأموال لحساب إرهابيي سوريا | س/ج في دقائق

6 Jun 2021
قطر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

شخصيات بارزة من قطر متهمة بلعب دور مركزي – بالتنسيق مع الإخوان – في عملية غسيل أموال سرية استهدفت نقل مئات الملايين من الدولارات إلى تنظيمات جهادية في سوريا، بحسب وثائق مقدمة إلى المحكمة العليا البريطانية.

بحسب الادعاء المقدم في دعوى تعويض رفعها تسعة من المواطنين السوريين، فإن مكتبًا خاصًا لأمير قطر كان “في قلب الطرق السرية” التي أدير من خلالها تحويل الأموال إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

قائمة المتهمين المحتملين تشمل رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، ومالك فندق ريتز في لندن عبد الهادي مانع الهاجري. لكن كل المتهمين نفوا تورطهم في الاتهامات المنسوبة إليهم.

السوريون التسعة قالوا إنهم  لعبوا دورًا في المؤامرة المزعومة نيابة عن دولة قطر وتنظيم الإخوان.

س/ج في دقائق


ماذا تتضمن دعوى اتهام قطر بتمويل تنظيمات إرهابية في سوريا؟

بحسب الادعاء المقدم إلى المحكمة العليا في بريطانيا، أدار المدعونعمليات غسيل أموال، لحساب دولة قطر وبالتنسيق مع تنظيم الإخوان، تستهدف نقل التمويل إلى تنظيمات جهادية في سوريا – جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة – لاستخدامها في عمليات إرهابية.

ووفق الادعاء، شملت عمليات غسيل الأموال عقود بناء مبالغا فيها بشكل كبير، وشراء ممتلكات بأسعار متضخمة، ومدفوعات زائدة للعمال المهاجرين السوريين.

ويقول الادعاء إن عملية التمويل السرية نفذت مع الإخوان، وشملت اجتماعات في تركيا بين شخصيات قطرية بارزة وممثلي الجماعات الجهادية العاملة في سوريا.

ويُدعَّى أن تحويل الأموال اعتمد على حسابات مصرفية لشركات وجمعيات خيرية قطرية إما إلى سوريا مباشرة أو إلى البنوك التركية، حيث يقول رافعو الدعوة إنها سحبت ونقلت عبر الحدود إلى سوريا.


لماذا رفع السوريون التسعة الدعوى؟

رفع السوريون التسعة دعوى التعويض أمام المحكمة العليا البريطانية بزعم أنهم تعرضوا لخسائر مالية فادحة، أو للتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهديد بالإعدام وأشكال أخرى من الاضطهاد التي ارتكبتها جبهة النصرة.

ومن بين المدعين رجل أعمال من عائلة مسيحية بارزة في سوريا قال إنه حصل على عقد بناء مستشفى كبير من قبل جمعية خيرية قطرية، ثم قال إنه خسر ملايين الدولارات عندما رفض المشاركة في المؤامرة.


من أبرز المتهمين في القضية؟

الدعوى تقول إن المسؤول عن إدارة العملية كان المكتب الهندسي الخاص بالديوان الأميري، وهو وكالة حكومية قطرية تتحكم في جميع عقود البناء والتطوير الرئيسية، وتتلقى توجيهاتها من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مباشرة.

من بين المتهمين الآخرين المدعى تورطهم:

– حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر من 2007 إلى 2013. تقدر ثروته الشخصية بملياري جنيه إسترليني، وفقًا لقائمة صنداي تايمز للأثرياء في 2020.

– نواف بن جاسم آل ثاني، الأخ الأصغر لحمد، والذي كان حتى مارس من هذا العام يرأس قسماً في صندوق الثروة السيادية القطري الذي يمتلك محفظة عالمية من الفنادق الفاخرة.

– مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وهي مؤسسة خيرية ثرية تأسست عام 2001 ويسيطر عليها الأخوان بن جاسم آل ثاني.

– عبد الهادي مانع الهاجري صاحب فندق الريتز بلندن وصهر أمير قطر.

– رجلا أعمال سوريان قطريان هما الأخوان معتز ورامز الخياط.

– بنك قطر الوطني (QNB)، البنك القطري الرسمي لكأس العالم.

– بنك الدوحة.


كيف تورطت بنوك قطر في العملية؟

وفق الادعاء، كان بنك قطر الوطني وبنك الدوحة على علم أو كان يفترض أن يعرفا أنهما كانا جزءًا من خطة لتحويل الأموال إلى تنظيمات إرهابية.

ووفق الدعوى، فالبنكان مدانان مباشرة إن كانا على علم بدورهما في الخطة، ومدانان بشكل غير مباشر إذا لم يكونا على علم؛ باعتبارهما خالفا القوانين التي تنص على فرض مراقبة على العمليات المثيرة للشبهات التي تجري من خلالهما.

بنك الدوحة متهم أيضًا في دعوى منفصلة أمام المحكمة العليا رفعها لاجئون سوريون في 2019، كما تشمل الاتهامات الأخوين الخياط، اللذين يمتلكان تكتلًا عالميًا للبناء، ويواجهان اتهامات باستخدام حسابات في البنك لتحويل أموال ضخمة إلى جبهة النصرة.


ما موقف المتهمين من الادعاء؟

قال محامون يمثلون عبد الهادي مانع الهاجري، مالك فندق الريتز، إنه ينفى بشكل قاطع كل المزاعم، وقالوا: موكلنا لم يشارك قط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تمويل الإرهاب، ولم يشارك قط في أي مؤامرة تهدف إلى تقديم أي دعم من أي نوع لجبهة النصرة خلال الحرب الأهلية السورية.

وقال محامو المكتب الهندسي الخاص بالديوان الأميري إنه كيان حكومي، ولم يكن ولن يكون أبدًا جزءًا من مؤامرة غير قانونية لتمويل منظمة إرهابية.

ونفى رئيس مؤسسة بن جاسم، سعيد مذكار الهاجري، هذا الادعاء، و قال إن المؤسسة الخيرية وأعضاءها لم ولن يكونوا أبدًا جزءًا من مؤامرة غير مشروعة.

وقال بنك الدوحة إن المزاعم غير صحيحة وكذلك فعل الأخوان الخياط. وقال بنك قطر الوطني إن المزاعم ليس لها أساس واقعي وإنها غير صحيحة بشكل قاطع.

وأشار بعض الذين وُجهت المزاعم ضدهم إلى أنها مرتبطة بحملة شنتها دول منافسة في محاولة للإضرار بسمعة قطر في الغرب.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك