بيان العلا | المنجز والمؤجل.. وأين تلتقي مصالح الرباعية مع قطر؟ | س/ج في دقائق

بيان العلا | المنجز والمؤجل.. وأين تلتقي مصالح الرباعية مع قطر؟ | س/ج في دقائق

7 Jan 2021
إيران الإمارات الخليج السعودية قطر مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

قطر في قمة خليجية تاريخية بعد 3 سنوات من العزلة التي فرضها رباعي المقاطعة “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”.

المصالحة حتى الآن بلا بنود معلنة، المتشائمون يرون ذلك دليلا على أنها لم تعالج “الاستياء الكامن”، والمتفائلون يعتبرونه سبيلا أفضل إلى بناء الثقة عبر الإجراءات على الأرض.

أبرز ما يبحث عنه المراقبون هو وضع علاقات قطر الإقليمية.

إليكم أبرز الأسئلة الأكثر إلحاحًا بعد بيان العلا الذي دشن المصالحة الخليجية عبر:

س/ج في دقائق


ماذا أنجز بيان العلا للمصالحة الخليجية؟ 

إحدى أولى بوادر ذوبان الجمود بين قطر ورباعي المقاطعة ظهرت في “تغيير فوري” في لهجة وسائل الإعلام في الجانبين. التغطية العدوانية المعتادة سقطت لصالح التغريدات والتعليقات “المجاملة”.

 

الحدود بين السعودية وقطر قد تفتح في الأيام المقبلة، بما يسمح باستئناف التجارة والسياحة التي كانت نشطة في السابق، لكن الأنشطة الأخرى قد تتأخر بسبب احتياطات فيروس كورونا.

سينزيا بيانكو، محللة شؤون الخليج في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تقول إن البنود العملية في بيان العلا تتضمن “حدودًا مفتوحة وعلاقات دبلوماسية مقابل إنهاء أي رسائل قطرية معادية ضد رباعي المقاطعة عبر الميديا التابعة ومنصات السوشال ميديا ومراكز الفكر وجماعات الضغط.

ويقول ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج لندن، إنه في ظل سعي اقتصادات المنطقة للإنعاش بعد الضربة المزدوجة لفيروس كورونا وهبوط أسعار النفط، يمكن للاستثمارات القطرية في دول رباعي المقاطعة أن تأخذ مسارها الطبيعي سريعًا.

وترى إيمان الحسين، الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، أن العائلات التي فرقتها الأزمة ستكون على الأرجح أول من يستفيد من القيود المخففة، لكن استعادة الروابط في مناطق أخرى “قد تستغرق وقتًا حتى تتحقق”.


لماذا لن يتحول الفرقاء إلى أصدقاء؟

تقول وكالة الأنباء الفرنسية إن “سنوات من القذف المرير والاتهامات المتبادلة قد لا تُنسى بسرعة”.

الأمر لا يتوقف على الاتهامات على المنصات الإعلامية، الرئيس المصري تحدث سابقا دون تسمية على أطراف تريد اللعب بمصير ١٠٠ مليون مصري، من خلال تشجيع الأعمال الإرهابية. في إشارة إلى العنف المسلح في سيناء وعمليات الاغتيال.

وعودة إلى وكالة الأنباء الفرنسية التي تنقل عن أندرياس كريج، أستاذ دراسات الدفاع في كنجز كولدج، “دائم الظهور على منصات الإعلام القطري” قوله إن قطر تشعر أن “العقوبات كانت عميقة ومفرطة،” بما يعني أن “المرارة ستبقى” لكنها ستعود إلى الوضع الطبيعي، وإن “استغرقت الجروح سنوات حتى تلتئم”.

ويرى أن “بيان العلا تضمن معالجة الأعراض، بينما السبب الجذري الأيديولوجي للصراع سيبقى” وهو ما يعتبره إنذارًا خطيرًا بإمكانية اندلاع الصراع الدبلوماسي مجددًا.

هذه العوامل أدت إلى ظهور مستويات متفاوتة من الحماس.

مصر مثلًا قالت في بيان للخارجية إنها وقعت “في إطار الحرص الدائم على التضامُن بين دول الرباعي”. بينما امتنعت البحرين، التي تخوض نزاعًا منفصلًا مع قطر حول الحدود البحرية، عن التصريحات المفرطة.

ديفيد روبرتس يقول إن التردد واضح بين بعض أطراف رباعي المقاطعة. لكن أحدًا لن يكسر الإجماع أو يسير عكس التيار الذي تقوده السعودية.

هل حسم اتفاق المصالحة مع قطر مطالب رباعي المقاطعة الـ 13؟! وفق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش،…

Posted by ‎دقائق‎ on Wednesday, January 6, 2021


هل سوى بيان العلا الملفات الإقليمية؟

وكالة الأنباء الفرنسية ترى أن من الصعب إيجاد حل وسط بين رباعي المقاطعة من جهة وقطر من الأخرى حول الموضوعات الإقليمية الأكثر إثارة للانقسام، خصوصًا ملف إيران.

إيران كانت في قلب النزاع، مع تصاعد التوترات الإقليمية مع وكلائها لا سيما في اليمن، حيث تخوض السعودية وحلفاؤها حربًا طاحنة لدعم الحكومة ضد المتمردين الحوثيين.

وكثفت واشنطن ضغوطها من أجل حل أزمة الخليج، للمساعدة في عزل طهران، مع انتهاء رئاسة دونالد ترامب الذي أظهر تشددا في موقفه إزاء إيران.

السعودية ترى أن “صفقة بيان العلا” تعني أن الأسرة الخليجية ستكون أكثر قدرة على مواجهة “التهديدات التي يشكلها برنامج النظام النووي والصواريخ الباليستية للنظام الإيراني” ،

في الوقت نفسه، هنأت طهران قطر على مقاومة “الضغط والابتزاز”.

توبياس بورك، المحلل بمعهد رويال يونايتد سرفيسز، يعتبر أنه حتى قطر تعتبر أنشطة إيران الإقليمية خطيرة ومزعزعة للاستقرار. لكنها تعتبر في الوقت نفسه أن الحفاظ على علاقات ودية معها “وجودي” بالنسبة لقطر، مع تمحور العلاقة حول إدارة حقل الغاز المشترك، ما يعني أن عليها السير على حبل مشدود.

السعودية وقطر ضد إيران.. هل ينجح ترامب؟ وأين الإمارات – مصر – البحرين؟ | س/ج في دقائق


ترامب أم بايدن.. أيهما عجل بالصفقة؟ 

نفذت واشنطن موجة من الدبلوماسية المكوكية في المنطقة مع اقتراب انتهاء ولاية ترامب. صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر قاد المسيرة في كل شيء من تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على قطر.

روبرتس يقول إن بيان العلا يعني أن “بإمكان ترامب ترويج صورته كصانع سلام”. لكن كريج يرى أن “الصفقة لم تكن لتحدث لولا الأمرين معًا: ضغوط فريق ترامب وانتخاب جو بايدن”.

يعتبر أن السعودية تتحرك بهذه الخطوة سياسيا إلى موقع أقرب لدى الإدارة الأمريكية الجديدة.


هل هناك مصادر أخرى لمزيد من المعرفة؟

المصالحة الخليجية المفاجئة تخفي وراءها حدة التوتر (فرانس 24)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك