انخرطت ليبلر- البالغة من العمر 22 عامًا- بشكل واضح مع الجماعات اليمينية في القدس بعد حرب غزة الأخيرة، وشاركت في الاحتجاجات التي نظمتها ليهافا، وهي جماعة متطرفة مناهضة للفلسطينيين تعارض الزواج من غير اليهود.
على الرغم من أنها تعيش في جنوب إسرائيل، كانت ليبلر تقوم برحلات أسبوعية إلى القدس لتتجول بالعلم الإسرائيلي لاستفزاز الفلسطينيين.
حتى على مواقع التواصل، كانت ليبلر تشارك بانتظام مقاطع فيديو لها وهي تواجه العرب بالقرب من باب العامود، وتقول: "كل من يدعم فلسطين هو إرهابي محتمل".
وكانت تنشر مقاطع فيديو لفلسطينيين وتعلق عليها وتقول: "هذا العلم- الفلسطيني- يمثل جريمة قتل وكراهية لليهود".
مؤخرًا اكتشفت ليبلر، أن والدايها مسلمان، أدمنا المخدرات بالدرجة التي جعلتها هي شخصيًا تولد بكميات من المخدرات في دمها، وأن الأطباء اضطروا لتنظيف جسدها من المخدرات لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد ولاتها.
نتيجة إدمان والديها، تبناها زوجان يهوديان من شمال إسرائيلي، وعاشت معهما حتى أتمت سن 18 ثم تركتهما.
في سن 18 انضمت ليبلر إلى ليهافا، وأصبحت عضوا نشطا في الجماعة.
في سن العشرين، وأثناء خدمتها العسكرية الإلزامية وإنجابها طفلًا، قررت ليبلر أن تعيد فتح ملف تبنيها، وأن تعرف من أين أتت.
اجتمعت ليبلر مع أخصائيها الاجتماعي، الذي أخبرها أن والدها البيولوجي مسلم وأن والدتها البيولوجية ولدت يهودية، لكنها اعتنقت الإسلام مؤخرًا.
قالت "في تلك اللحظة، انهار عالمي كله"، ووصفت ما حدث بأنه تحطيم لهويتها اليهودية، وبدأت في الصراخ "أنا لست مسلمة، أنا يهودية وفخورة بذلك".
قررت ليبلر في النهاية مقابلة والديها البيولوجيين، على أمل الحصول على بعض الإجابات حول ماضيها، وربما مستقبلها.
ومع ذلك، فإن الاختلافات الأيديولوجية بين ليبلر ووالديها جعلت اللقاء "باردًا"، كما وصفته.
اعتبرت أن هذا المنزل ليس منزلها، وأنها لم تشعر بأي ارتباط بوالديها، وأنها عانقتهما فقط "احترامًا" ولم تشعر بأي مشاعر أخرى.
بعد فترة من لقاء والديها، تلقت ليبلر رسالة من صديقة تخبرها أن والدتها المسلمة نشرت تعليقًا على أحد مقاطع الفيديو الخاصة بها على TikTok، وقالت "هذه ابنتي، أخجل منها".
قالت ليبلر إن التعليق جعلها أكثر رسوخًا في معتقداتها المتطرفة، وأن ذلك دفعها لزيادة المواجهة.
فكرت ليبلر في محاولة تجديد العلاقة مع والديها البيولوجيين مرة أخرى، وقالت إن لقاءهما ومواجهتهما مرة أخرى سيعطيها دفعة في معتقداتها.
متطرفة يهودية يمينية تكتشف أن والديها البيولوجيين مسلمان (تايمز أوف إسرائيل)