في 2020، نفس عام إحصائية أسماء المواليد، بلغ عدد المسلمين في إسرائيل وفقا لدائرة الإحصاء المركزي قرابة 1.6 مليون نسمة، أي ما يُعادل 18% من العدد الكلي للسكان البالغ 9.3 مليون نسمة.
نظريًّا، أقرَّ لهم القانون الإسرائيلي حقوقًا شبه مساوية لما يتمتّع بها اليهود الإسرائيليون. أما عمليًا، فيشكون من تضييقات تشمل التمييز وحرمانهم من بعض الوظائف.
بعكس اليهود، لا تُلزم إسرائيل المسلمين بالانضمام للجيش لكنها لا تمنعهم إن أرادوا. ويحصل من ينضم على مميزات اقتصادية تشمل مساعدات التعليم وتصاريح البناء بأسعار مخفضة.
في 2020، التحق 606 مسلمين بالجيش، مقارنةً بـ489 في 2019، نصفهم فقط كلفوا بمهامٍ قتالية، وأغلبهم من البدو الذين يُعيشون في الشمال.
خلال العمليات الأخيرة مع غزة طلب 20 جنديًا مسلمًا تسريحهم من الجيش، وبعد التفاوض معهم وافق 18 على الاستمرار فيما أصر 2 على الرحيل.
وصل بعض المسلمين إلى رتب عُليا في الجيش الإسرائيلي، مثل الرائد علاي وهيب الذي خدم في صفوف الجيش لمدة 12 عامًا، ويعمل حاليًا ضابط عمليات في قاعدة تدريب تابعة للجيش، ومثل الفتاة "إيلا وايا" التي خدمت في صفوف الجيش 8 سنوات حتى بلغت رتبة رائد، وتعمل حاليًا نائب قائد لوحدة المتحدّثين بالعربية في الجيش الإسرائيلي.
وتخطط إسرائيل لتوجيه الدعوة لـ10 آلاف شاب مسلم للانضمام لجيشها في المستقبل، الذي سيُسمح لهم بالقسم على حماية دولة إسرائيل وهو يضعون أيديهم على القرآن.
ويسعى الجيش الإسرائيلي للاستفادة من تلك القوة لقيادة الأعمال الميدانية التي قد تجري في القرى العربية.
تعيش المدن التي تقطنها أغلبية عربية أوضاعًا اقتصادية سيئة. وبحسب المؤشرات الحكومية التي تُصنّف المدن اقتصاديًا من 1 لـ10 فإنه لم تحصل أي مدينة عربية على أعلى من 5 درجات.
وبخلاف ذلك، اتّهم عرب إسرائيل الشرطة بالتقاعس عن حمايتهم من الجرائم ما أدّى لوقوع مئات الضحايا في أوقات سادها الهدوء مع الفصائل الفلسطينية المُسلحة.
وفي أكتوبر الماضي، أقرّت الحكومة الإسرائيلية "الجديدة" خطة قيمتها 10 مليارات دولار (32 مليار شيكل) لتحسين الخدمات في المناطق العربية.
وتسعى هذه الخطة لتقليل الفجوة "غير المسبوقة" في الخدمات بين المناطق العربية واليهودية في إسرائيل.
وتستكمل هذه الخطة جهود خطة مماثلة أُطلقت عام 2015م لتحقيق ذات الأهداف بميزانية قدرها 10 مليارات شيكل فقط، لم يُننفذ إلا 6% منها.
وتأمل الخطة الحكومية الجديدة تحسين خدمات التعليم والصحة في المناطق العربية بشكلٍ مساو لما يجري في مُدن يهودية.
تكوّنت الحكومة الإسرائيلية الجديدة من ائتلاف بين نفتالي بينيت اليميني المتطرف ويائير لبيد ممثل الوسط العلماني ومنصور عباس زعيم "القائمة العربية الموحدة" (رعام).
مثّل هذا الحدث اتفاقًا تاريخيًا تمكن بموجبه العرب من لعب دور مؤثر على الحكومة الإسرائيلية لأول مرة منذ عام 1977م.
ولسنواتٍ طوال رفضت الأحزاب اليهودية التفكير في أي تحالف عربي يسمح لهم بدخول الحكومة، لدرجة وافق معها بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية على الانضمام لحكومة نتنياهاو سنة 2020م بدلاً من اللجوء للتحالف مع العرب.
صحيح أن عباس لم ينل أي منصب حكومي. لكنه يمتلك ورقة ضاغطة على أعضائها طوال الوقت وهي قُدرته على إسقاطها إذا سحب تأييد نوابه في الكنيست.
في 2017، أعلن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء أن المجتمع الإسلامي هو الأسرع زيادة في إسرائيل بمعدل نمو بلغ 2.5% مقارنة بـ1.7% فقط لليهود.
وبحسب المركز، فإن الشباب المسلمين يتزوّجون في وقتٍ أبكر من نظرائهم اليهود، كما أن النساء المسلمات أكثر إنجابًا منه اليهوديات بمعدل بلغ 4.74 طفل في العام.
محمد ومايا يتصدران قائمة الأسماء الأكثر شيوعا في إسرائيل
المسلمون يلتحقون بالجيش الإسرائيلي للحصول على الخدمات الاقتصادية
لخطة خمسية لتطوير أوضاع العرب في إسرائيل
إيلا: أول عربية مسلمة رائدة في جيش الدفاع الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يرصد زيادة كبيرة في المنضمين إلى صفوفه
مجلس الوزراء يوافق على 32 مليار شيكل لتطوير الاقتصاد العربي الإسرائيلي
المجتمع المسلم في إسرائيل ينمو ويتزوج
“صانع الملوك العربي” انضم إلى اليمين المتطرف لإسرائيل لطرد نتنياهو