BGFIBank | هناك تجتمع الخصوم .. بنك كونغولي يغسل أموال حزب الله وإسرائيليين | س/ج في دقائق

BGFIBank | هناك تجتمع الخصوم .. بنك كونغولي يغسل أموال حزب الله وإسرائيليين | س/ج في دقائق

1 Mar 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

2018 كان عامًا مليئًا بالأخبار السارة لشركة أفريلاند فيرست جروب السويسرية التي تدير شبكة من البنوك في جميع أنحاء أفريقيا، بينها بنك BGFIBank في الكونغو.

رئيس المجموعة بول فوكام هو أحد أغنى أثرياء الكاميرون. قال في افتتاحية التقرير السنوي إن بنوكه “تخوض معركة عبر تحدٍ متمثل في أن تكون أخلاقيًا بينما تصنع مجدًا”. كتب أن ضمان النصر المستدام يتطلب اليقظة و”المرونة” والمثابرة في ساحة المعركة.

التقرير كشف أن ودائع البنوك التابعة لأفريلاند زادت بنسبة 17%. لكنه لم يظهر حقيقة أن الحسابات في بنك BGFIBank في الكونغو وحده شهدت تضخمًا بخمسة أضعاف في نفس العام لتصل إلى 279 مليون دولار (10% من إجمالي قيمة المجموعة ككل) والذي كشفه تدقيق برايس ووترهاوس كوبرز لاحقًا.

الزيادة المفرطة كان سببها سماح البنك لغسيل أموال حزب الله اللبناني وتجارة الأسلحة الخاصة بكوريا الشمالية، والسماح بفتح حسابات لإسرائيليين ملاحقين في الولايات المتحدة، وفق وثائق كشفها اثنان من العاملين السابقين في المجموعة المصرفية بين أواخر 2017 وأوائل 2019.

س/ج في دقائق


كيف عرفت الجهات المشبوهة طريق بنك BGFIBank الكونغو؟

بنك BGFIBank كان يديره روزي كابيلا، شقيق رئيس الكونغو السابق جوزيف كابيلا، والمتهم بالتورط في غسيل أموال السياسيين الكونغوليين ومديري شركات التعدين الحكومية المسؤولة عن التنقيب وتعدين الثروات الطبيعية داخل الكونغو.

تقول التقارير إن البنك ساعد المسؤولين على سرقة أموال الثروات المستخرجة وتحويلها إلى حساباتهم الخاصة بعد غسيلها لتظهر كأموال مشروعة، كما كان البنك مركزًا لغسيل أموال الرشاوى التي يتلقها مسؤولي الكونغو والدول المجاورة.

تم الإبلاغ عن استخدام BGFIBank في تحويل أموال عامة بكميات ضخمة في الكونغو، بما في ذلك سحوبات بملايين الدولارات من قبل لجنة الانتخابات في الكونغو، وتحويلات قدرها 8 ملايين دولار نقدًا في صورة “سلف ضريبية” غير نظامية من أكبر شركة تعدين مملوكة للدولة في الكونغو، جيكامين.


متى وكيف وصلت أموال حزب الله إلى بنك BGFIBank ؟

في 2011، دق موظفو بنك BGFIBank ناقوس الخطر مع كبار المسؤولين في البنك، بشأن سلسلة من المعاملات الخاصة بشركات مرتبطة بممولين لحزب الله، وعلى رأسها الشركات التابعة لمجموعة كونغو فيوتشر التجارية، وهي شركة تخضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية.

كان من بين الذين تلقوا التحذيرات فرانسيس سليماني متوالي، الرئيس التنفيذي للبنك، بجانب روزي كابيلا.

لكن العلاقة بين البنك وحزب الله استمرت ولم تتوقف، بل ذهب  BGFIBank إلى حد طلب إلغاء حظر بعض المعاملات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) بعد أن رفضت البنوك الأخرى معالجتها.

في 2016، احتفظ  BGFIBank بما مجموعه 15 حسابًا لخمس شركات تابعة لمجموعة كونغو، وسمح البنك بتعاملات لقاسم تاج الدين، الذي وصفته الحكومة الأمريكية بأنه “مساهم مالي مهم بعشرات الملايين من الدولارات لحزب الله وشبكته، يساعده في إبقاء قدرته على الوصول إلى النظام المالي العالمي على الرغم من وضعها تحت العقوبات الأمريكية”.

هناك أيضًا روابط بين شركة كونغو فيوتشر وشركات أخرى تحت سيطرة قاسم تاج الدين، تشير الوثائق إلى أن الشركات التابعة لشركة كونغو استخدمت BGFIBank لإدارة الحسابات وإجراء التحويلات بعد أن تم وضع كل من كونغو فيوتشر وقاسم تحت العقوبات الأمريكية، على الرغم من التحذيرات من موظفي البنك بأن البنك لا ينبغي أن يفعل ذلك.

غسيل الذهب | كيف أصبحت مناجم أفريقيا كنزًا لتمويل حزب الله وداعش؟| س/ج في دقائق


ولماذا انضمت كوريا الشمالية وإسرائيليون مشبوهون؟

ضمن محاولة “النصر المستدام”، سمح بنك BGFIBank بتوسيع التعامل مع العملاء الخاضعين للعقوبات الدولية.

أهم العملاء كان الملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر، الذي فرضت عليه عقوبات أمريكية بسبب سجله الإجرامي في الفساد وانتهاكات التعدين في أفريقيا بعد عقد صفقات عديدة مع قياداتها السياسية والعسكرية.

بعد شهرين فقط من ضمه لقائمة العقوبات، نمت ودائع الشركات والأفراد المرتبطين بجيرتلر إلى أكثر من ثلث إجمالي الودائع في الكونغو.

كما قامت شركة بناء تماثيل مملوكة لكوريا الشمالية بفتح حساب في البنك، هذه الشركة تستخدم أعمالها كستار لتمويل برامج أسلحة، حظرتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حتى إن لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية أوصت أن يعاقب مجلس الأمن مالكي الشركة الكونغولية، باك هوا سونغ وهوانغ كيل سو بسبب هذه الممارسة.


كيف خرجت معاملات بنك BGFIBank الكونغو للعلن؟

بنهاية 2017، أوصى الرئيس السابق لقسم التدقيق الداخلي في بنك BGFIBank جرادي كوكو لوبانجا كبار مسؤولي البنك بإيقاف جميع الحسابات المشبوهة وإبلاغ السلطات المختصة.

لكنه قال إنهم هددوه، واتهموه مع المراقب المالي ماليلا مواني بـ “فبركة” البيانات.

فر المسؤولان السابقاتن من البنك، وطلبا اللجوء إلى أوروبا. وهناك قدما الوثائق والمعلومات إلى منظمات مكافحة الكسب غير المشروع في أوروبا، كما شاركا الملفات مع منصة حماية المبلغين الأفارقة عن مخالفات الأفارقة (Pplaaf) في باريس، والعديد من وسائل الإعلام بما في ذلك بلومبرج.



هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

حزب الله وأغنى أغنياء إسرائيل موضع ترحيب في بنك الكونغو (بلومبرج)

خزينة الإرهابيين.. كيف مكّن بنك الكونغو ممولي حزب الله من كسر العقوبات الأمريكية؟ (ذا سنتري)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك